طهران: استضافة الكويت تجمعاً للأحوازيين تدخُّل في شؤوننا

نشر في 10-05-2016 | 00:01
آخر تحديث 10-05-2016 | 00:01
استدعت القائم بأعمال سفارتنا وأبلغته احتجاجها على «استضافة أنشطة انفصاليين»
تفاعلت قضية اللقاء التضامني مع «الأحوازيين»، الذي أقيم قبل أسبوع، حيث استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الكويتي، وأبلغته احتجاجها على استضافة تجمعات مناوئة لطهران، واعتبرته تدخلا في شؤونها.

أعلنت الخارجية الإيرانية أمس استدعاء القائم بأعمال السفارة الكويتية في طهران فلاح الحجرف، لإبلاغه احتجاج طهران على تنظيم تجمع في الكويت مناوئ لها.

ونقلت وكالة «إرنا» أن الوزارة أبلغت الدبلوماسي الحجرف احتجاج إيران الشديد على «عقد تجمع في الكويت لعدد من العناصر المناوئة للثورة الإسلامية والعميلة للقوى الأجنبية».

واعتبرت الخارجية أن «استضافة الكويت العديد من التجمعات للمعادين للثورة الإسلامية، تشكل مصداقا واضحا لانتهاك المبادئ والأعراف الدولية، وتتنافى مع أواصر حسن الجوار».

وطلبت الخارجية من القائم بالأعمال إبلاغ حكومة بلاده احتجاج إيران على ما اعتبرته «تدخلا في الشؤون الداخلية الايرانية، لاسيما ان مواقف الكويت طالما كانت تدعو الى عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى، وهو الأمر الذي يتنافى مع استضافتها أنشطة جماعات تعتبرها إيران انفصالية».

ويأتي الموقف الايراني على خلفية إقامة لقاء تضامني مع الأحوازيين في أحد فنادق الكويت قبل أسبوع، حيث أوردت مواقع إلكترونية لـ«الأحوازيين» تقارير مفادها انه تحت عنوان «أحواز العرب في كويت العرب»، شهدت الكويت عقد أول مؤتمر يضم وفدا من الأحواز العربية وعددا من السياسيين والحقوقيين من عدة دول خليجية وعربية، للتعريف بقضية الاحواز وما يعانونه من القمع والاضطهاد وسلب للحقوق وطمس لهويتهم العربية من قبل النظام الإيراني.

ويعتبر المؤتمر، بحسب الأحوازيين، انطلاقة أحوازية أولى في الخليج العربي، بهدف تدشين مشروع خليجي عربي لدعم القضية الأحوازية لمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة وتحقيق جميع مطالبهم المسلوبة.

وتضيف المواقع ان «مسؤول المكتب الإعلامي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز يعقوب حر التستري قدم عرضا مرئيا وتاريخيا عن الأحواز العربية، وما يتعرضون له على مدار 91 عاما من الظلم والاضطهاد والاعتقالات، وكذلك الاغتيالات من قبل النظام الإيراني منذ قيام الثورة، حيث أشاد التستري بعاصفة الحزم وأنها إعادة القوة للعرب، وبين فرحة الأحوازيين في الداخل بهذا القرار لوقف التمدد الإيراني في المنطقة ومواجهته».

اللقاء التضامني اثار التباسات كثيرة، لاسيما ان بعض المعلومات تحدثت عن ان اللقاء تم بدعوة من المحامي دوخي الحصبان الذي نفى أن يكون دعا إلى لقاء أحوازي، وأشار الى أنه اقام لقاء تكريميا لإعلاميين وحقوقيين مشاركين في الملتقى الإعلامي العربي الذي أقيم الأسبوع الماضي، وحضر اللقاء بعض الشخصيات الأحوازية وتخللته كلمات للمشاركين لم تشكل أي مساس أو تدخل في الشأن الايراني الداخلي.

الحصبان: لقاء اجتماعي

وأعرب الحصبان عن استغرابه لاستدعاء القائم بالأعمال الكويتي في إيران، على خلفية وجود لقاء اجتماعي تم بالكويت بين عدد من الأحوازيين وعدد من الإعلاميين العرب، ورغم ان هذه اللقاءات تم عقدها في العديد من الدول الاوروبية، منها هولندا وبلجيكا، وحضر الاحوازيون فيها، دون أن يثير ذلك السلطات في إيران، وان تستدعي القائم بأعمال تلك الدول.

ولفت الحصبان، في تصريح لـ«الجريدة»، الى ان اللقاء الذي تم في الكويت اجتماعي، وتم فيه دعوة عدد من الشخصيات الأحوازية وعدد من الإعلاميين والنقابيين في لبنان وتونس، الى جانب عدد من الاعلاميين العرب الذين تمت دعوتهم الى الكويت بمناسبة مشاركتهم في الملتقى الإعلامي العربي الذي يقام سنويا برعاية رئيس الوزراء، وتمت الدعوة لعشاء للحضور في احد الفنادق.

واوضح ان «اللقاء الاجتماعي تخلله إلقاء بعض الشعراء عددا من القصائد والابيات الشعرية، وكذلك بعض الكلمات التي تتحدث عن الحقوق القانونية والقضايا الإنسانية الخاصة بالأحواز، وهي مسائل عامة ولا تمس أيا من الدول، ولا يمكنني في مناسبة اجتماعية عادية ان امنع أو أحرم اي انسان من التعبير عن رأيه طالما انه لا يتعارض مع القانون».

الخميس: لا أحواز

بدوره، نفى الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس أن «تكون فعاليات الملتقى، التي أقيمت أخيرا في الكويت، تضمنت أي فقرات خاصة بالأحواز أو غيرها».

وأكد الخميس، في تصريح لـ«الجريدة»، ان «جدول فقرات الملتقى، الذي استمر يومين، واضح ومحدد، وتم نشره في وسائل الإعلام، ولم تكن ضمنه أي فعاليات سياسية»، لافتا إلى أن «الملتقى الإعلامي عربي كما هو معروف، ولا علاقة له بأي أمور أو قضايا أخرى من قريب أو بعيد».

وزاد انه لم يتم توجيه دعوة لأي شخصية إيرانية أو أحوازية لحضور الملتقى، مضيفا ان «الملتقى إعلامي بحت، ويناقش القضايا الإعلامية من خلال تجارب إعلاميين عرب في هذا المجال، ولا علاقة له بأي تفاصيل أخرى».

وتابع: «انني لا أعلم بأي أمور أخرى خارجة عن نطاق وأنشطة الملتقى التي تنوعت بين تجارب شخصية لعدد من الإعلاميين العرب، وجلسات حوارية مفتوحة مع بعض المسؤولين، وتكريم عدد من الشخصيات التي خدمت المجال الإعلامي بشكل عام».

back to top