أبدع الفنان عبدالهادي الحمادي في تأدية ستة أعمال غنائية، في الأمسية الحجازية على مسرح اليرموك الثقافي.

Ad

عاد بنا المطرب الكويتي عبدالهادي الحمادي إلى زمن الطرب الأصيل، من خلال ليلة الفن الحجازي، التي نظمتها دار الآثار الإسلامية، أمس الأول، على مسرح اليرموك الثقافي، حيث عانق الأسماع مدة ساعة كاملة بستة أعمال للعملاقين: فنان العرب محمد عبده، والراحل طلال مدّاح، إضافة إلى تقديم مفاجأة لأيوب خضر.

استهل الحمادي وصلته الغنائية في السابعة مساء، ترافقه الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مصطفى مهدي، الذي أشرف بدوره على عازفي الكمان، والفنان حامد الهدهود، المشرف على الإيقاعات، إضافة إلى مشاركة د. محمود الفرج بالعزف على آلة التشيلو، وكانت البداية مع سامرية جميلة بعنوان "اللي يبينا عيّت النفس تبغيه" للفنان محمد عبده، يقول مطلعها: "اللي يبينا عيّت النفس تبغيه، واللي نبيه عيّا البخت لا يجيبه".

وأتبعها بأغنية تعد من روائع زمن الفن الجميل، وهي "تلك لورا" لمحمد عبده ومن ألحانه، صاغ كلماتها الشاعر والسفير السعودي الراحل د. غازي القصيبي، يقول فيها: "ذاك حبي إذا الجمال رآها / ذاب من فرط حسنها الفتان/ لورا تلك لورا / فداء لورا الغواني/ تتوارى عن العيون احتشاما / وحنانا بمهجة الفنان/ أنت شاد ومثلها ينشد الرفق/ صوابا في لجة من حنان".

وينتقل الحمادي إلى غناء واحدة من أجمل أغنيات محمد عبده، التي تحمل عنوان "ولعتني وخليتني أنشد الناس"، وأطلقها عام 1985، وهي من ألحانه، وكتب كلماتها المشتاق، ونقتطف منها: "ولعتني وخليتني أنشد الناس/ وفضحتني بين ربعي الأدنين/ يا صاحبي من عقبك البال منحاس/ أصفق كف بكف واشكي من البين".

ومن روائع الفنان الراحل طلال مدّاح وألحانه، أدى الحمادي أغنية "تصدق ولا أحلفلك" التي أطلقها مدّاح عام 1985، وهي من كلمات إبراهيم خفاجي: "تصدق ولا أحلفلك/ عجزت بلساني أوصفلك/ نعيم الحب في وصلك/ وأنت كريم من أصلك".

وقدّم الحمادي مفاجأته التي لم يتوقعها الحضور، بغنائه "افرض أخطيت" للمطرب السعودي أيوب خضر، وأطلقها الفنان عام 1984، وأخيرا أنهى الحمادي وصلته الغنائية برائعة محمد عبده "في الجو غيم"، كلمات الشاعر الشهيد فايق عبدالجليل، وألحان الموسيقار يوسف المهنا، وتم إطلاقها عام 1979.