أعربت المستشارة السابقة للرئيس السابق عدلي منصور الكاتبة والصحافية سكينة فؤاد، عن حزنها بسبب الأزمة التي نشبت بين نقابة الصحافيين ووزارة الداخلية، مؤكدة خلال مقابلة مع «الجريدة» أنه لا وقت للصراعات في ظل ما تواجهه الدولة من إرهاب، وتربص من بعض القوى الخارجية التي تسعى إلى تفكيك المنطقة. وفي ما يلي نص الحوار:
● كيف ترين الأزمة التي وقعت بين نقابة الصحافيين ووزارة الداخلية؟- في الحقيقة لا أريد أن أخوض في تفاصيل الأزمة، لكن ما أريد تأكيده هو ضرورة احترام كل مؤسسات الدولة للقانون، فالقانون يجب أن يكون فوق الجميع، كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في تصريحاته الأخيرة، ويجب أن يدرك الجميع خطورة المرحلة الفارقة من عمر الوطن التي نمر بها حالياً، فلا وقت للصراع، ومصر بحاجة إلى أن تستقوي بجميع مؤسساتها الوطنية، للحفاظ على تماسك ووحدة الصف، والجماعة الصحافية من أشد الجماعات الوطنية الحريصة على تماسك هذا الوطن، واحترام كرامة الصحافيين جزء من الثورة، لأن الجماعة الصحافية كانت جزءاً من استعادة الثورة في 30 يونيو من جماعة "الإخوان" الذين حاولوا خطفها.● ما أسباب نبرة الحزن الواضحة خلال حديثك عن الأزمة؟- حقيقة أشعر بالحزن، لأنني لما أكن أتمنى أن يحدث ما حدث، فالحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن وإدراك المخاطر التي تملأ المشهد الوطني يقتضيان استخدام لغة الحوار والتواصل بين الجميع، بدلاً من الممارسات المؤسفة التي تهدد بتحويل مصر إلى جماعات ومؤسسات متناحرة، وإذا وقع خطأ يجب أن تكون هناك مبادرات عاجلة وشجاعة للاعتراف والاعتذار ومحاسبة المسؤولين، وألا يكون هناك أحد فوق الشرعية الدستورية، فالمخاطر التي تحيط بالوطن والترصد والمخططات الخارجية والداخلية لكسر إرادة الشعب تحتاج من وزارة الداخلية إلى ممارسات لا تندفع بالمخاوف أو بالغضب إلى تجاوزات، وأن تمارس مهامها الأمنية في إطار القانون بمنتهى الكفاءة والقدرة على تأمين والتئام الجماعة المصرية، وكذلك مطلوب من الجماعة الصحافية أن تحفظ كرامة المهنة والرسالة، وألا تنسى دورها ومسؤولياتها الوطنية، وألا تسمح بما يزيد التوتر والغضب اشتعالاً ومعالجة ما حدث بحكمة تليق بتاريخها الوطني، وألا تسمح باستغلال الخلاف لمزيد من حلقات الإدانة والتشويهات المتعمدة لكل ما يحدث في مصر.● بما أنك كنتِ مستشارة للرئيس السابق عدلي منصور، ما تقييمك لأداء الفريق المعاون للسيسي؟- رغم الإيجابيات الكثيرة، فإنه لا يستطيع أحد إنكار أن هناك سلبيات في أداء الفريق المعاون له، ولكن الرئيس أكد أنه لا أحد فوق القانون، وطالب صراحة بمحاسبة جميع المتجاوزين والمقصرين حتى لو كانوا ضمن مؤسسة الرئاسة، كما أنه أعلن عدم افتتاح أي مشروع جديد إلا بعد مراجعته من هيئة الرقابة الإدارية، وهذا كله يؤكد حرص الرئيس على المصلحة العليا للبلاد وإرساء مبدأ العدالة والشفافية.● هل أداء الحكومة يتوافق مع آمال وطموحات المصريين؟- إيقاع الجهاز التنفيذي للدولة ليس على المستوى المطلوب لتحقيق آمال وتطلعات الشعب، وهو الأمر الذي أنتج الكثير من شكاوى المواطنين، وأتمنى أن يكون أداء الحكومة أفضل خلال المرحلة المقبلة.● بالنسبة للبرلمان ما تقييمك لطريقة أدائه حتى الآن؟- هذا البرلمان من أخطر البرلمانات في تاريخ مصر، وهو في رأيي يضم الكثير من العناصر الجديرة بالاحترام، ولكن ما زال المصريون يحتاجون من مجلس النواب إلى قوانين لمحاربة الفساد وعدم التمييز وتحقيق العدالة الاجتماعية التي ثار المصريون من أجلها، وأرجو أن يسارع المجلس إلى تحقيق هذه الآمال، وأعول على الكثير من النواب لتحويل الكثير من مواد الدستور إلى قوانين على أرض الواقع.
دوليات
سكينة فؤاد لـ الجريدة•: لا وقت للصراع بين الصحافيين و«الداخلية»
16-05-2016