أكد شيخ الجامع الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، خلال استقباله العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، في مقر المشيخة بالقاهرة أمس، أن الأزهر الشريف يقف داعما لوحدة شعب البحرين واستقلال إرادته، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، محذراً من بعض الأصوات المنكرة التي تعبث بأمن البلاد والعباد، وتخدع الجماهير الطيبة بفتاوى بعض العمائم، التي تدعو إلى تقسيم الولاء للأوطان وتوزيعه، وترسيخ الانتماء إلى قوى خارجية تتربّص بالأمة، وتزرع الفتنة والشقاق والتشرذم بين أبنائها.

Ad

وقال الطيب إن "أرض البحرين كانت وستظل مجمعا للثقافات والأفكار والمذاهب، وبوتقة تنصهر فيها كل هذه التنوعات، وتترك بصماتها على الشخصية البحرينية لتتفرد بالعقلانية واستيعاب التحديات، واستثمارها دائما لصالح الوطن وقضاياه الكبرى"، مؤكدا دعم الأزهر لوحدة شعب البحرين واستقلال إرادته.

من جهته، أعرب ملك البحرين عن عميق شكره وتقديره للأزهر على مواقفه الداعمة لوحدة شعب البحرين واستقراره، مؤكدا أن هذه المواقف المشرفة ليست بغريبة على الأزهر المعروف بالوسطية والاعتدال والانتصار للحق.

وقال إن للأزهر وعلمائه دورا رائدا في خدمة الإسلام والمسلمين منذ أكثر من ألف عام، مشيدا بالدور الحيوي والمهم الذي يضطلع به الأزهر الشريف في العناية بالثقافة الإسلامية الأصيلة وإعلاء قيم التسامح والفضيلة والخير.