مشاورات اليمن تخطو بـ 3 مسارات وتقترب من «خريطة طريق»
● تشكيل 3 لجان مشتركة سياسية وأمنية وإنسانية وولد الشيخ يعتبرها «بداية واعدة»
● مشاركة وفد نسائي في المفاوضات... والهدنة تسمح بإيصال المساعدات إلى 9 ملايين
● مشاركة وفد نسائي في المفاوضات... والهدنة تسمح بإيصال المساعدات إلى 9 ملايين
خطوة كبيرة نحو التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع، خطتها مشاورات السلام اليمنية، المنعقدة في الكويت برعاية الأمم المتحدة، عبر تشكيل 3 لجان عمل مشتركة تختص كل منها بمسار، وتتألف من ممثلين عن الوفدين الحكومي، والمشترك بين جماعة "أنصار الله" وحزب "المؤتمر الشعبي".وعقدت جلسة مشاورات مباشرة أمس بين الأطراف اليمنية، بحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، في قصر بيان، ناقشت آليات عمل تلك اللجان ووضعت اللمسات الأخيرة تمهيداً لبدء عملها.
وعقب الجلسة، التي تأتي بعد أسبوعين من انطلاق المشاورات الصعبة في 21 أبريل الماضي، عقد ولد الشيخ مؤتمراً صحافياً وصف فيه الاتفاق على تشكيل اللجان بـ"البداية الواعدة".وأوضح ولد الشيخ، خلال المؤتمر، أن إحدى اللجان ستركز على المسار الأمني، والثانية على السياسي، والأخيرة على قضية السجناء والمعتقلين، مشيراً إلى أن اللجان الثلاث شرعت في العمل أمس بالاجتماع صباحاً، حيث تم استعراض آليات ذلك العمل. وأضاف: "ندرك الترابط القوي بين المحاور الأمنية والأجواء السياسية، لكننا لا نريد أن يعرقل التوتر على الأرض مجريات الحوار، لذا نسعى إلى تثبيت أجواء الحوار لتنعكس هدوءاً على المحاور الأمنية"، معقباً: "قلتها مراراً وسأرددها تكراراً، إن حل النزاع لا يمكن أن يكون إلا سياسياً".وأكد أنه تم الاتفاق على أن تسعى لجنة التهدئة والتنسيق إلى النظر في الاشتباكات الميدانية وتقصي الحقائق وتقديم تقارير مفصلة عنها إلى الجهات المعنية، بهدف تحييد المسار السياسي للمشاورات عن الأوضاع الميدانية.وأشار إلى استمرار خروقات وقف إطلاق النار الساري في اليمن منذ 10 أبريل الماضي، لكنه لفت إلى أن الهدنة متماسكة بنسبة 80 إلى 90 في المئة، حيث سمحت بإيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو 9 ملايين شخص، لاسيما في تعز وحجة والجوف.على صعيد آخر، وبينما كشف ولد الشيخ عن وصول وفد نسائي من سبع يمنيات إلى الكويت أمس للمشاركة في المشاورات، قال مصدر مطلع لـ"الجريدة" إن ممثلي الوفد المشترك في اللجنة الأمنية رفضوا الخوض في نقاش قبل تثبيت وقف إطلاق النار.في غضون ذلك، ترددت أنباء عن إعداد الأمم المتحدة "خريطة طريق" تشمل مراحل تدريجية لانسحاب الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح من مناطق وجودها في المدن، بموازاة خطوات لتطبيع الأوضاع أمنياً، وصولاً إلى انتخابات رئاسية وبدء كتابة دستور جديد للبلاد.