«استمرار الإيقاف» يفتح باب المطالبة بإقالة الأخوين الفهد

نشر في 15-05-2016 | 00:00
آخر تحديث 15-05-2016 | 00:00
No Image Caption
الشايع: أحمد وطلال هما من ساهما زوراً وبهتاناً في إيقاف النشاط الرياضي
أثار القرار الذي أصدرته الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أمس الأول، باستمرار تعليق نشاط الاتحاد الكويتي لكرة القدم، في الاجتماع الستين الذي احتضنته العاصمة المكسيكية (مكسيكو سيتي)، تحت قيادة السويسري جياني إينفانتينو، موجة غضب واستنكار شديدين لدى الشارع الكويتي، الذي اعتبره تنفيذا لرغبات الشيخين أحمد وطلال الفهد، اللذين سعيا، ومن معهما، إلى حشد الأصوات ضد بلادهم. ووصف نواب مجلس الأمة ورياضيون في أحاديث لـ«الجريدة» قرار عمومية الفيفا بـ«الخيانة العظمى»، مؤكدين انقطاع شعرة الثقة بين الأخوين أحمد وطلال، مطالبين الحكومة بطردهما من إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم والمناصب الدولية، التي تبوآها باسم الكويت، ومحاسبة كل من وقف ضد وطنه، سواء أكانوا أفرادا أم مجالس إدارات اتحادات وأندية، لأن القضية باتت واضحة، بأن العمل يهدف إلى خدمة مصالح أشخاص، من دون النظر للمصلحة العامة للدولة.

وقال المتحدثون إن نتيجة التصويت على رفع الإيقاف، بواقع 176 صوتاً، مقابل 13، أسقطت الأقنعة، وكشفت أن الأخوين أحمد وطلال يعملان في تحدٍ سافر على تمزيق هذا الوطن وشرذمته، وعدم السماح للأصوات الأخرى بأن تعلو على أصواتهما. ولم تكن موجة الغضب والاستنكار مقتصرة على فئة دون أخرى، فقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سماع الخبر، بنار الكلمات اللاذعة، التي طالت جميع الهيئات الرياضة، ولاسيما «المطبلة» لرئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم وشقيقه أحمد، مطالبة الحكومة بحل جميع الأندية والاتحادات، ومحاكمة المتسببين في وقف النشاط.

فتح قرار الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» باستمرار تعليق النشاط الرياضي في الكويت باب الهجوم النيابي على الشيخين أحمد وطلال الفهد، محملين الأخوين ومن وقف معهما مسؤولية "الإيقاف"، مؤكدين أنهما عملا على صدور هذا القرار، وسط توجه نيابي لطلب مناقشة "الاخفاق الحكومي" في الغاء قرار الايقاف بمجلس الأمة.

وقال النائب فيصل الشايع: للاسف، من ساهم في ايقاف الكويت رياضيا زورا وبهتانا احمد وطلال الفهد، ومن معهما بالكذب والتدليس، وهما للاسف من يعتليان المناصب الرياضية في الداخل والخارج باسم الكويت، وهما من كان يفترض فيهما الدفاع عن بلدهما، ولكن للاسف هما من ساهما في التحريض لاستمرار وقف الرياضة الكويتية، وذلك من خلال رسائل موجهة من اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد كرة القدم يدعيان فيه ان هناك تدخلا حكوميا.

وأضاف الشايع: ان غالبية اعضاء الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم الكويتي اكدوا في رسالة للاتحاد الدولي، خلاف ذلك، كما ان احمد الفهد صوت باللجنة التنفيذية مع استمرار ايقاف الكويت والمحضر موثق ومنشور، وكذلك تقرير الاتحاد الاسيوي المعد من قبل اللجنة القانونية التي يرأسها طلال الفهد للاسف أوصى باستمرار ايقاف الكويت.

وتابع: هما من اوقفا الرياضة الكويتية باسم الكويت وبسبب مناصبهما، ويدعيان خلاف ذلك، والكويت كلها تعلم مواقفهما المخزية بحق بلدهما، لذا نطالب الاندية بمحاسبة ممثلها بالاتحاد من كان موقفه سلبيا بتقديم استقالته على الموقف المخزي للاتحاد، كما نطالب الجمعية العمومية بحل الاتحاد وانتخاب مجلس ادارة همه رفع اسم الكويت عاليا، وعلى الحكومة محاسبة كل ناد لا يطبق القوانين حتى اذا وصل الامر الى حل الاندية المخالفة وتعيين مجالس مؤقتة لحين الدعوة للانتخابات، نريد رجالا يعملون لمصلحة الكويت ورفع راياتها عاليا وتفكيرهم في المصلحة العامة لا مصالحهم الخاصة والمناصب.

وقال الشايع: نتمنى طرد كل من عمل ضد بلده وساعد على وقف الرياضة الكويتية من منصبه ومحاسبته وفقا للقانون حتى ترجع الرياضة الكويتية الى عهدها السابق.

نجاح بامتياز

من جهته، أكد مقرر لجنة الشباب والرياضة البرلمانية النائب الدكتور عبدالله الطريجي أن استمرار الإيقاف الرياضي لم يكن مفاجئا في ظل وجود من يحرض على بلده في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن نتيجة التصويت تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أحمد وطلال الفهد نجحا بامتياز في مهمتهما، لكنه نجاح بطعم الذل والخزي لأنه كان نجاحا شخصيا على حساب بلدهما الذي أهلهما لمناصب رياضية دولية حاكا من خلالها المؤامرات ضد الكويت، وسعيا للإبقاء على الايقاف.

وقال الطريجي في تصريح صحافي: ان النتيجة الكارثية التي انتهى إليها تصويت كونغرس الفيفا باستمرار الإيقاف الرياضي تزعج كل كويتي غيور على بلده، ليس فقط لاستمرار الإيقاف الظالم المبني على أسس خاطئة، بل لأن الكويتيين ظنوا- ولو مؤقتا- أن من يقودون الرياضة حاليا يمكن أن تكون لهم الغيرة نفسها على بلدهم، لكن هذه الشخصيات وقعت في شر أعمالها، وبرهنت لكل كويتي أن من يراهن على أن هذه الشخصيات يمكن أن تلعب دورا مهما في الكويت في مرحلة ما، فإنما يراهن على حصان خاسر، وأن من فشل في إقناع الأشقاء والأصدقاء بإلغاء قرار الإيقاف الرياضي لن يكون قادرا على حمل أي مسؤولية تحتاجها الكويت في المستقبل.

وأضاف أن أحمد الفهد نجح في حشد 85 صوتا للشيخ سلمان بن ابراهيم في انتخابات الفيفا، وهو رقم كان كافيا لرفع الايقاف، فأين هذه الأصوات؟ مؤكدا أن احمد كان قادرا على لعب دور أهم لمصلحة بلده في معركة الايقاف، لكن الطبع يغلب التطبع، وما يكنه الفهد لبلده يظهر في مثل هذه المواقف التاريخية، وسيسجل التاريخ أن احمد وطلال الفهد تخليا عن بلدهما وشباب الكويت، ومن يرجو منهما شيئا للوطن فهو واهم.

ودعا الطريجي الجمعيات العمومية للأندية الرياضية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية تجاه من حرض ودلس وأن تدعو إلى اجتماع تصوت فيه على سحب الثقة من اتحاد كرة القدم الذي لم يعد يمثل الكويت للأسف، ليصار إلى انتخاب مجلس ادارة جديد ينتصر للكويت وقضاياها.

ورأى أن جهود الحكومة افتقدت التنسيق المطلوب، ومع ذلك فإنها الآن مطالبة ببعض الإجراءات القانونية بحق من حرض ضد بلده، وليس اقلها إقالة من كانت لهم مواقف سلبية داخل الاندية الرياضية ولم يحترموا قوانين الدولة، مؤكدا أن عليها الانتصار للدستور والقانون ودولة المؤسسات، شاء من شاء وأبى من أبى، كاشفا عن أن لجنة الشباب والرياضة ستطلب من مجلس الامة بحث هذا الموضوع بكل شفافية وبلا أي مجاملة، من أجل وضع النقاط على الحروف.

وتقدم الطريجي بالشكر إلى الوفد الشعبي وكل من كانت له مساهمات بيضاء في محاولة رفع الايقاف، مؤكدا ان هذه الجهود الخيرة لن ينساها الكويتيون الذين كانوا ومازالوا يدركون أننا نواجه مؤسسة رياضية دولية عصفت الرشاوى وقضايا الفساد بها.

ضد المساعدات

وقال النائب يوسف الزلزلة: لم أكن يوما ضد المساعدات التي تقدمها الكويت لدول العالم، لكن آن الأوان أن نعيد النظر في هذه السياسة، لأن المفترض أن تقف هذه الدول مع الكويت، ولست ضليعا بالشؤون الرياضية لكن واقع الحال يلزمنا أن نحاسب الحكومة على تقاعسها في حل ملف الرياضة الذي فشلت فيه، وسأتقدم ومجموعة من الزملاء لمناقشة الوضع الرياضي بعد تصويت الفيفا ضد الكويت، ونتمنى من الحكومة ان تحضر الجلسة ولديها الاجابات عن كل الاسئلة.

مؤامرة كبرى

بدوره، اكد النائب فيصل الكندري ان الكويت تعرضت لمؤامرة كبرى وجريمة قادها من يدعون أنهم أبناؤها، مشيرا الى ان الغدر الذي تعرضت له الكويت في التصويت على رفع الإيقاف جاء بمساهمة مباشرة ممن يدعون انهم يحمون الرياضة ويذودون عنها ويرفعون اسمها.

وقال الكندري: لقد جال الوفد الرياضي النيابي على دول عديدة قبل اجتماع الفيفا لإيضاح الصورة لهم وحقيقة الإيقاف وأحقية الكويت في ممارسة دورها، وتلقى وعودا كبيرة لكننا فوجئنا بالتصريحات التي أكدت لنا أن ثمة من أقنع دولا عديدة بالتصويت لإبقاء الإيقاف، والمحزن المخزي أن من لعب هذا الدور هم من أبناء الكويت ممن يدعون في العلن بأنهم يعملون لصالح الوطن وهم في حقيقة الأمر يعملون ضده.

وطالب الكندري الحكومة بضرورة اتخاذ قرارات حازمة تعيد للكويت مكانتها الرياضية وتحرر الرياضة الكويتية من احتكار من سعى إلى خرابها، مضيفا أن الامور اليوم باتت واضحة بعدما سقطت الأقنعة وانكشفت المؤامرات وظهرت حقيقة الملف الذي شغل بال الكويتيين عموما والشارع الرياضي على وجه الخصوص.

عناصر كويتية نافذة

بدوره، جدد النائب فيصل الدويسان مطالبه بتقديم من يعمل ضد مصلحة الرياضة في الكويت الى المحاكمة، معربا عن اسفه الشديد لاستمرار ايقاف الرياضة الكويتية بعد التصويت عليها في الاتحاد الدولي لكرة القدم، مستنكرا في الوقت ذاته مساهمة عناصر كويتية نافذة في التأثير على التصويت باستمرار الايقاف.

وأضاف الدويسان: إن صح ما تردد عن تصويت الاخوين الفهد ضد مصلحة الكويت، وما صرح به الاشقاء العرب بان الاتحاد الكويتي لكرة القدم صوت مع استمرار ايقاف النشاط الرياضي الكويتي، فيجب على الحكومة اتخاذ ما هو يلزم بحقهما حسب القانون في اسرع وقت.

وقال الدويسان ان لم نسرع في اعادة الامل لشبابنا في تحقيق طموحهم بمشاركة بلادهم في البطولات العالمية "فلا خير فينا"، مطالبا بسرعة اتخاذ اجراءات دبلوماسية عاجلة لإعادة الامور الى نصابها الصحيح.

back to top