آمال : العاشق الخالد
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
عادت بنا الذاكرة إلى أيامٍ كانت فيها الرياضة الكويتية تجلس على ركبتيها وتمد يدها إلى دول الخليج كي تنقذها من الغرق. عادت بنا الذاكرة إلى زمن شموخ النائب وعلو مكانته، ومحاسبته الشرسة للمسؤولين. عادت بنا الذاكرة إلى تكليف مجلس الأمة للجوعان بالاطلاع على ملفات البنك المركزي، وغضبة الحكومة ورفضها حينذاك، وإصرار النواب على حقهم في الاطلاع على تفاصيل ما جرى في البنك المركزي، ومساندة المحكمة الدستورية لوجهة نظر النواب ضد الحكومة... يااااه. بوفاة هذا الخالد، عادت بنا الذاكرة إلى "دواوين الاثنين"، وقبلها تفاصيل ما جرى في مجلس 85، وشموخ الجوعان وصحبه، ونصرة الشعب لممثليه الشرفاء، ووقوفه معهم. قبل أن يتحول غالبية النواب اليوم إلى "مناديب"، لا قيمة لهم عند الحكومة ولا الشعب.مات حمد الجوعان جسداً، وسيعيش ذكرى... مات، وسنبتسم بشموخ كلما استعرضنا سيرته ومسيرته، وسيبتسم التاريخ معنا... مات الجوعان، وتسابق الجميع لتقديم التعازي وإظهار الحزن. وأجزم أنه لو لم يكن مريضاً في العقد الماضي، لكنا شاهدنا غضبته على حال الكويت، وكنا رأينا بعض من يتباكون عليه الآن، كذباً، يتسابقون إلى تشويه صورته في الفضائيات والصحف وتويتر وغيرها، ليتقربوا بشتمه من ذوي المال والنفوذ.رحمك الله أيها الشامخ، وألهم أسرتك ومحبيك الحقيقيين الصبر، وألهم معشوقتك، الكويت، السلوان.