المبعوث الأممي يطالب المفاوضين اليمنيين بتقديم «تنازلات» لمصلحة الشعب

نشر في 09-05-2016 | 10:18
آخر تحديث 09-05-2016 | 10:18
No Image Caption
أعلن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي الأثنين أن مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت لم تحرز أي تقدم، بينما حث موفد الأمين العام للأمم المتحدة وفدي الحكومة والمتمردين على تقديم «تنازلات».

وأجرى الموفد الدولي اسماعيل ولد الشيخ أحمد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع مختلف المشاركين في المباحثات حتى وقت متأخر الأحد.

وقال المخلافي الذي يرأس وفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، «من أجل السلام قبلنا كل ما تقدم لنا من مقترحات»، بحسب تغريدة على موقع «تويتر».

أضاف «بعد ثلاثة أسابيع ليس في يدنا إلا قبض ريح بسبب تراجع الطرف الآخر عن كل ما يلتزمون به»، في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وفي ظل عدم تحقيق أي تقدم في المباحثات التي بدأت في 21 أبريل، حض ولد الشيخ احمد في بيان أطراف النزاع على «تقديم التنازلات لبلوغ حل سلمي شامل ومتكامل».

وشهدت المباحثات التي يؤمل منها التوصل إلى حل للنزاع الدامي المستمر منذ أكثر من عام، عدداً محدوداً من الجلسات المشتركة، ولا تزال تشهد خلافات بين وفدي الحكومة والمتمردين على مسائل شتى.

وقال مصدر مقرب من الحوثيين إنهم قدموا إلى الموفد الدولي اعتراضاً شديد اللجهة على غارات جديدة نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية، وأدت إلى سقوط عدد من القتلى.

ودخل اتفاق لوقف النار حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 أبريل قبل أيام من انطلاق مباحثات الكويت، إلا أن هذا الاتفاق شهد خروقات عدة من الطرفين اللذين تبادلا الاتهامات مراراً بالمسؤولية عن ذلك.

وأمل ولد الشيخ احمد في مزيد من التعاون من الوفدين خلال مشاورات جديدة من المقرر أن يعقدها الأثنين.

واعتبر أن «على المشاركين في مفاوضات الكويت أن يعكسوا تطلعات الشعب اليمني، كل الشعب اليمني، كلي ثقة أن اليمنيين يريدون انهاء النزاع وعلى المفاوضين أن يفكروا بمصلحة الشعب أولاً».

وأدى النزاع في اليمن منذ أكثر من عام إلى مقتل 6400 شخص، فضلاً عن إصابة 30,500 آخرين وتهجير 2,8 مليونين، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

back to top