يتهم تقرير سري، رفع إلى مجلس الأمن، رواندا بتوفير التدريب والتمويل والدعم اللوجيستي حتى أوائل عام 2016 للمتمردين، الذين يسعون للإطاحة برئيس بوروندي بيير نكورونزيزا.
وأعدت لجنة من ستة خبراء مستقلين عينتهم الأمم المتحدة لمراقبة عقوبات مجلس الأمن الدولي على جمهورية الكونغو الديمقراطية تقريراً سريا في فبراير، قالت فيه، إن 18 مقاتلاً من بوروندي في شرق الكونغو، أفادوا بأنهم تم تجنيدهم في مخيم للاجئين في رواندا منتصف عام 2015، وتلقوا تدريباً قدمه أفراد بينهم أعضاء بالجيش الرواندي، ونفت رواندا هذه المزاعم مراراً.وقال أحدث تقرير للخبراء، نشر أمس الأول، وناقشته لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، أمس، إن «دعماً خارجياً مماثلاً استمر حتى أوائل 2016.»وكتبت مجموعة الخبراء في تقرير: «كان هذا في صورة تدريب وتمويل ودعم لوجيستي للمقاتلين من بوروندي، الذين يعبرون من رواندا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية».وأضاف التقرير: «التقت المجموعة بمواطنين من رواندا أيضاً، قالوا، إنهم اشتركوا في تدريب مقاتلين من بوروندي، أو تم إرسالهم إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية للمساعدة في دعم المعارضة البوروندية».وتأجج العنف السياسي في بوروندي لعام؛ بعد أن سعى نكورونزيزا للترشح لولاية رئاسية ثالثة وفاز بها. وأثارت الأزمة مخاوف من أن تتحول إلى صراع عرقي في منطقة ما زالت الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994 حية في ذاكرتها.وذكر خبراء الأمم المتحدة أيضاً، أن عدداً من الضباط من الكونغو أبلغوهم بأن كوريا الشمالية أمدت قوات الجيش والشرطة بالكونغو بمسدسات وأرسلت 30 مستشاراً لتدريب الحرس الرئاسي والقوات الخاصة.وتفرض المنظمة الدولية حظر أسلحة على كوريا الشمالية، وهو ما يمنع بيونغيانغ من استيراد وتصدير الأسلحة أو التدريب.ويقتضي حظر أسلحة مفروض على الكونغو أن تخطر الدول لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي بمبيعات الأسلحة أو التدريب.وقال الخبراء، إنهم وجدوا أن عدة ضباط من الجيش والشرطة في الكونغو ممن يعملون في الخارج ضمن بعثات للأمم المتحدة يحملون مسدسات كورية شمالية على ما يبدو.
دوليات
رواندا تساعد متمردي بوروندي وكوريا الشمالية تسلح الكونغو
14-05-2016