العيسى: العنصر البشري أساس التنمية

نشر في 26-04-2016 | 00:02
آخر تحديث 26-04-2016 | 00:02
No Image Caption
أحمد الأثري: 400 مليون دينار لتنفيذ خطة التوسعة في «التطبيقي»
تحت رعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، نظمت عمادة شؤون الطلبة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مساء أمس على مسرح كلية التربية الأساسية، الحفل الموحد الحادي عشر لتكريم الخريجين، بحضور وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى ومدير الهيئة

د. احمد الأثري.

وفي هذه المناسبة، قال العيسى إن عملية التنمية تعتمد على العنصرين البشري والمادي، معتبراً أن الأول "هو الأساس في التنمية وهو المسؤول عن تحويل الموارد المختلفة من قوة إلى فعل، ومن إمكانية إلى وجود، كما أن العنصر البشري المتعلم يمثل القوة المحركة للنمو الاقتصادي، وذلك من خلال تطوير التعليم الذي يقود بدوره الاقتصاد نحو نمو متصاعد وتنمية متسارعة".

وأضاف العيسى، في كلمته خلال الحفل، ان أهمية هيئة "التطبيقي" تكمن فيما تقدمه من مخرجات وطنية مدربة ومؤهلة لتولي مسؤولياتها في شتى قطاعات الإنتاج، مشيراً إلى أن التنوع الذي تتميز به مخرجات الهيئة يشجع مسؤولي الدولة على أن يوفروا لهذا الصرح كافة الإمكانيات المادية والبشرية التي يحتاجها.

وعلى صعيد التوسع في الإنشاءات، أوضح أن الهيئة وقعت مؤخرا عقود الإنشاءات الجديدة بطاقة استيعابية جديدة لخمسة عشر ألف طالب، لافتاً إلى أن الهيئة على تواصل دائم مع المؤسسات التعليمية المناظرة محلياً وعربياً ودولياً لمواكبة كل ما هو جديد في النظم التعليمية والبرامج الدراسية، وتوفير خطة بعثات طموحة لأبنائها من أعضاء الهيئة التدريسية والتدريبية، بالإضافة إلى توفير المناخ المناسب للطالب دراسياً واجتماعياً عبر منحه الرعاية الاجتماعية الشاملة والأنشطة المتنوعة.

بدوره، قال المدير العام لـ "التطبيقي" التدريب د. أحمد الأثري إن "الهيئة تتولى مسؤولية التعليم الفني والمهني، قبل أكثر من ثلاثة وثلاثين عاما وتهدف إلى إكساب الطالب قدرا كافيا من الثقافة والمعلومات الفنية والمهارات العملية التي تمكنه من إتقان عمله وتنفيذه على الوجه الأكمل من خلال خطة دراسية شاملة ومتكاملة تتيح للخريج الالتحاق بسوق العمل، مما يساعد على مواجهة الخلل الهيكلي بين العرض والطلب في مواقع الانتاج المختلفة بالدولة".

400 مليون دينار

وأضاف الأثري أن الهيئة تضم نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية والتدريبية، فضلاً عن حيازتها اعتمادات أكاديمية في عدد من مواقعها، كاشفا أن الهيئة بصدد "تنفيذ خطة التوسعة الإنشائية في كلياتها ومعاهدها بتكلفة تقدر بـ 400 مليون دينار، بما يسمح برفع الطاقة الاستيعابية لها إلى 80 ألف طالب وطالبة.

وأشار الى ان الهيئة نجحت مؤخرا في إبرام العديد من الاتفاقيات، كان أبرزها اتفاقية التعاون بين الهيئة وأكاديمية باريس برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، "بهدف اعتماد برامجنا ومعاهدنا وحصول أبنائنا على شهادة الاعتماد الأوروبي التي تؤهلهم للعمل وفقا لمستويات الجودة الأوروبية"، معلنا ان "الهيئة تعكف على إعداد 73 مشروعا إلكترونيا لتطوير برامجها الإدارية وتفعيلها لتحويل جميع أعمالها إلى معاملات غير ورقية قريبا".

وفي كلمة ألقتها نيابة عن الطلبة المكرمين، قالت الطالبة انوار العنزي إن "كلمة الوطن بسيطة وحروفها قليلة ولكنها تحمل معاني عظيمة وكثيرة نعجز عن حصرها، فوطننا الكويت هو هويتنا التي نحملها ونفخر بها، وهو الحضن الدافئ الذي يجمعنا، وهو ملجأنا وحصن أماننا، وعلينا مسؤولية بنائه ونهضته"، مؤكدة أن "العلم كان وسيظل سلاحنا لبناء الوطن مستلهمين ما حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف، بالتزود به لمسايرة التقدم".

الغانم: نبارك للخريجين وخدمة الوطن تنتظرهم

هنأ رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الخريجين والخريجات، قائلاً «نبارك لأنفسنا وللكويت بهذه الكوكبة من الخريجين والخريجات، في هذا اليوم»، متمنيا لهم التوفيق في حياتهم العملية.

وتابع الغانم، في تصريح صحافي على هامش الحفل، «إن هذا اليوم يعتبر يوما تاريخيا، وذلك بانتقال الخريجين من المرحلة التعليمية إلى الحياة العملية، يؤدي كل منهم دوره في خدمة بلده ومجتمعه وشعبه، وإن شاء الله سوف يتفانون في تقديم كل ما لديهم وما اكتسبوه من خبرات علمية وعملية بفترة دراستهم، لهذا البلد المعطاء الذي لم يقصر مع أي من أبنائه».

وأكد «سعيد جدا ومسرور بأن أرى هذه الفرحة في عيون أبنائنا الخريجين، وفي أوجه أولياء أمورهم»، مشيرا الى أن «من جد وجد ومن زرع حصد، فقد بذلوا الكثير من الجهد، وتُوج هذا الجهد بتخرجهم اليوم... تستحقون هذه الفرحة وأبارك لكم هذا الإنجاز».

back to top