تصفية بدرالدين تهدف إلى تفريغ «حزب الله» من القياديين وعزل نصرالله

نشر في 17-05-2016 | 00:12
آخر تحديث 17-05-2016 | 00:12
No Image Caption
استدعاء بوتين لنتنياهو يطرح تساؤلات بشأن دور موسكو في العملية
أفادت مصادر مطلعة «الجريدة» بأن اغتيال القيادي في «حزب الله» مصطفى بدرالدين وقبله التصفيات التي شملت قيادات رفيعة، هدفها تفريغ الحزب من القياديين القادرين على النهوض به بعد انتهاء الأزمة السورية، وفي اليوم التالي لرحيل النظام السوري، مضيفة أن «حزب الله» في أسوأ حالاته السياسية والميدانية منذ تأسيسه.

وقالت المصادر إن الاستهدافات الأخيرة مدروسة ومنتقاة بعناية فائقة، حتى يبقى الأمين العام للحزب حسن نصرالله وحيداً في القيادة، وبعدها قد يأتي الدور عليه، مشيرة إلى أن تحركات نصرالله باتت مرصودة من إسرائيل وجهات دولية أخرى.

ولفتت إلى أن اغتيال نصرالله قد يؤجَّل مرحلياً خوفاً من قدرة الحزب على التوحد خلف قيادة جديدة، إذا لم تتم تصفية القيادات المؤسسة والقادرة، وجيل القيادة الوسطية الذي يتلقى الضربة تلو الأخرى في المعارك بسورية، والتي حصدت قيادات ميدانية وعسكرية رفيعة، إضافة إلى مسلسل الاغتيالات النوعية الذي استهدف قادة الحزب وعقوله الاستراتيجية التي برعت في الإرهاب بالدول العربية وأوروبا وأميركا اللاتينية.

وعن تفاصيل اغتيال بدرالدين، الذي وصفته المصادر بأنه القيادي الأهم في «حزب الله» وقائد معاركه في سورية، بالإضافة إلى مسؤوليته عن الملف الأمني والاستخباري للحزب في سورية وملف التنسيق مع إيران، أوضحت المصادر أن بدر الدين كان له الكثير من الأعداء، ومن اغتاله يعلم أن عملية التصفية ستكون لغزاً، وأكدت أن عملية الاغتيال تمت بصاروخ موجه عن بعد، ليل الثلاثاء- الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أن الحديث عن غارة إسرائيلية على قافلة أسلحة بالقرب من مطار دمشق الدولي، كان لتمويه الهدف الكبير الذي تمت تصفيته تلك الليلة.

وأشارت إلى أن روسيا قد تكون لها مصلحة في تصفية بدرالدين لتقول لإيران، إنه حان الوقت لوقف التدخل العسكري للحزب في سورية، وذكرت أن المنطقة التي اغتيل فيها بدرالدين تقع تحت الحماية الروسية، لافتة إلى أن مسارعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للقائه مرة جديدة في الكرملين قد يكون لها علاقة بهذا الأمر.

ولم تستبعد المصادر الخاصة والمطلعة إمكانية حصول إسرائيل على المعلومات من روسيا وقيامها بعملية الاغتيال، مستغلة الوضع الراهن للحزب، وعدم قدرته على الرد، خصوصاً أن رده على اغتيال سمير القنطار كان هزيلاً ولا يليق بمكانته التي منحه إياها الحزب نفسه، فضلاً عن أن الحزب يشهد هذه الأيام نقاشات داخلية حادة وأزمة في القيادة.

ولفتت إلى أن إسرائيل لم تعلق كثيراً على الاغتيال، إلا أن صحفها أسهبت في تبرير موقف «حزب الله» من عدم اتهامها مباشرة مع يقينه أن إسرائيل وراء الاستهداف، وعلل الإعلام الإسرائيلي ذلك بأن الحزب إذا اتهم إسرائيل فلا يمكن إلا أن يرد، وقد يجره رده إلى مواجهة لا يريدها في الوقت الراهن، كما أن العملية كانت نظيفة وبدون بصمات تشير بشكل واضح إلى الجهة التي استهدفت بدرالدين.

لقراءة المزيد:

سليماني لنجل بدرالدين: نريدك على مساره

back to top