اليمن: «جلسة سياسية» بالكويت... وتعزيزات سعودية إلى مأرب

نشر في 15-05-2016 | 00:04
آخر تحديث 15-05-2016 | 00:04
No Image Caption
• المخلافي: نريد استعادة الدولة

• «المشترك»: لابد من مرحلة انتقالية بسلطة تنفيذية جديدة
شهدت مشاورات الكويت اليمنية، أمس، جلسة مشاورات مشتركة بين الأطراف اليمنية، طغى عليها الملف السياسي، في وقت عاد التوتر الميداني إلى محافظة مأرب، بعض خروقات للهدنة تطلبت إرسال تعزيزات سعودية إلى هناك.

شهدت مشاورات السلام اليمنية في الكويت، أمس، جلسة عامة مشتركة بين الأطراف المعنية بمشاركة القوى السياسية الممثلة في وفد الحكومة اليمنية ووفدي جماعة «أنصار الله» الحوثية وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح.

ووفق وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، فقد ناقش المشاركون في الجلسة التي عقدت تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد «القضايا السياسية والأمنية وقضية الأسرى والمعتقلين وتقييم عمل اللجان الثلاث بشأن هذه القضايا للاتفاق على الخطوات المقبلة والتوصل لتفاهم حقيقي وحل دائم وقابل للتنفيذ لتسوية الأزمة اليمنية، تماشيا مع المرجعيات المتفق عليها».

وكانت الوفود اليمنية قد عقدت جلسة عامة مشتركة، أمس الأول، تخللها تقييم لعمل اللجان السياسية والأمنية والأسرى والمعتقلين خلال اجتماعاتها في الأيام الاربعة الماضية.

وناقشت اللجان خلال اجتماعاتها المبادئ والآليات المتعلقة بعدد من القضايا، ومنها استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي والقضايا العسكرية والأمنية، إضافة الى بلورة مقترحات بالإفراج عن 50 في المئة من الأسرى والمعتقلين لدى الأطراف اليمنية قبل حلول شهر رمضان المبارك، والآليات اللازمة لتنفيذ ذلك، ومعايير اختيار القوائم الأولية.

المخلافي

وعقب الجلسة، أعلن نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخارجية، رئيس الوفد الحكومي المفاوض في مشاورات السلام بالكويت، أن «هناك هوة واسعة في النقاش خلال المحادثات، بين من يريد استعادة الدولة وبين من يطالب بتقاسم السلطة».

وأوضح المخلافي، في تغريدات له على حسابه بـ «تويتر»، أمس، أن «هناك هوة واسعة في النقاش. نحن نناقش من أجل عودة الدولة لتكون مصدر أمان للجميع، وهم يفكرون فقط بالسلطة ويطالبون بحكومة توافقية، وتقاسم سلطة».

وعبر رئيس الوفد الحكومي عن استغرابه «كيف تستطيع ميليشيا انقلبت على الدولة ودمرت المؤسسات والقوانين والجيش أن تعتبر اقتسام السلطة هو قضية مقدمة على استعادة الدولة». وقال: «مطالبنا ومعنا شعبنا اليمني استعادة الدولة والسلام، وهم يقولون بصريح العبارة تعالوا نتفق على السلطة وإلا فلن تحصلوا على الدولة ولا السلام».

المخلافي، أشار إلى أنه «كلما حدث تقدم في المشاورات «حاولوا التراجع، ولكننا سنثبت التقدم ونحرص، من أجل شعبنا على أن نحقق السلام مهما كانت الصعوبات».

مصادر الوفد المشترك

في المقابل، قالت مصادر من الوفد المشترك إنه في «الجلسة الرئاسية الصباحية ناقش المفاوضون المرجعيات الحاكمة للحوار، ومن ضمنها وثيقة السلم والشراكة والدستور»، وأن»ولد الشيخ ناقش مع أعضاء الوفدين مقترحات لخريطة طريق، وتم نقاشها من قبل الطرفين وطرح وجهة نظرهما بخصوص المرجعيات».

وأشارت المصادر الى أن «الوفد الوطني تحدث أن كل المرجعيات تؤكد أن البلد محكوم بالتوافق بما في ذلك المبادرة الخليجية التي يصر عليها الطرف الآخر، حيث تنص في اول بنودها على أن البلد محكوم بالتوافق، وأن مخرجات الحوار الوطني واضحة في الحديث عن التوافق ورفض التفرد».

وأضاف المصادر أنه «بخصوص قرارات مجلس الأمن لاسيما 2216 فإنه عندما يتحدث عن تسليم السلاح والانسحاب، فهذا ينطبق على جميع الأطراف وليس طرفا واحدا، الأمر الذي يعني أنه لابد من مرحلة انتقالية بسلطة تنفيذية جديدة يشارك بها الجميع، وتتولى تنفيذ بقية الخطوات والإجراءات التفصيلية».

وفي وقت تفقد رئيس اللجنة الثورية الحوثية، محمد علي الحوثي، «جبهة ‏ميدي» وضواحيها بمحافظة حجة، أفادت مصادر سعودية بأن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت أمس الأول إلى محافظة مأرب قادمة من السعودية، مضيفة أنه «تم إرسال قوات عسكرية إلى جبهة نهم شمال شرقي مدينة صنعاء لمواجهة الخروقات والهجمات المتكررة للميليشيات على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية».

ويأتي وصول هذه التعزيزات بالتزامن مع تجدد المواجهات بين «المقاومة الشعبية» والميليشيات في مناطق عدة غرب محافظة مأرب، من بينها منطقتا المشجح والمخدرة.

جنوب اليمن

الى ذلك، اعتبر المسؤول العسكري في حركة «أنصارالله» عبدالله النصيري، في تصريح لوكالة «فارس» الإيرانية أن «ما يحدث اليوم في جنوب اليمن هو مخطط أميركي مع السعوديين والإماراتيين لاستمرار الاحتلال في البلاد باسم مكافحة الإرهاب»، في إشارة الى الحملة ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد.

ورأى القيادي الحوثي أن «الفوضى الأمنية وتوسع دائرة الاغتيالات في المحافظات الجنوبية هي حلقة من حلقات الوجود العسكري الأميركي تحت عناوين محاربة القاعدة»، مشيرا الى أنه «وبعد أقل من أسبوع على دخول القوات الغازية والتحشيد غير المسبوق إلى حضرموت واستباق إعلان تحريرها، عادت التصفيات والفوضى الأمنية في المنطقة إلى التصاعد».

وأعلن ضابط يمني كبير، أمس، أن القوات اليمنية اعتقلت نحو 250 «عنصرا في القاعدة» منذ استعادتها مدينة المكلا في جنوب شرق اليمن في 24 أبريل، والتي كان يسيطر عليها التنظيم المتطرف.

back to top