العراق: جلسة برلمانية صاخبة وتعديل وزاري مبتور
النواب «المعتصمون» رشقوا العبادي بالمياه والصدريون كادوا يقتحمون «الخضراء»
شهد البرلمان العراقي، المنقسم على نفسه، جلسة صاخبة أمس، تخللها «هرج ومرج» من النواب المنشقين (المعتصمين)، الذين حاولوا تعطيل الجلسة التي ترأسها رئيس المجلس سليم الجبوري، وحضرها رئيس الحكومة حيدر العبادي، الذي جاء على أمل تمرير تعديل حكومي اقترحه كخطوة أولى في عملية الإصلاح.وحضر الجلسة 172 نائباً (من أصل 325)، ومنع النواب المعتصمون الجبوري والعبادي من إلقاء كلمتيهما خلال الجلسة، وأطلقوا هتافات ضدهما، كما ألقوا زجاجات المياه على رئيس الحكومة، الأمر الذي تسبب بنقل الجلسة إلى قاعة أخرى.
وبادر النواب إلى التصويت بشكل فوضوي ومتسرع على التعديل الوزاري، الذي اقترحه العبادي، فأقروا تسمية 6 وزراء، وفشلوا في تسمية الآخرين فرفعوا الجلسة إلى اليوم.وبين الجلستين كاد المتظاهرون الموالون لزعيم التيار الصدري، الذين قُدِّر عددهم بالآلاف أمس، يقتحمون المنطقة الخضراء للضغط على النواب لتمرير التعديل.وبعد التصويت الجزئي على عدد من الوزراء خرج مساعد الصدر محذراً من إعادة بعض الوزراء السابقين إلى مناصبهم، ما يعني أن صداماً جديداً قد يحدث اليوم بعد أن رفض النواب اقتراح دمج وزارات.