العراق: تحرير الرطبة وتأمين معبر طريبيل

نشر في 19-05-2016 | 00:05
آخر تحديث 19-05-2016 | 00:05
No Image Caption
الصراع الشيعي ـ الشيعي على السلطة ينذر بالتحول إلى العنف
انتهت القوات العراقية من عملية تطهير مدينة الرطبة والتي بدأتها الأحد الماضي. وقال قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج أمس الأول، إن "القوات الأمنية تمكنت من تطهير جميع مناطق الرطبة غرب الأنبار، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها الحكومية، ومقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش".

وأضاف رزيج أن "القوات المشتركة نفذت عملية تفتيش وتمشيط لجميع المناطق السكنية في الرطبة، لمعالجة ما تبقى من جيوب داعش، ومعالجة العبوات والمباني المفخخة".

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس، إرسال جهد هندسي إضافي لتطهير الطريق الدولي الفاصل بين الرطبة ومنفذي طريبيل والوليد الحدوديين مع الأردن.

وقال المستشار العسكري للوزارة محمد العسكري، إن "وزير الدفاع خالد العبيدي أرسل جهداً هندسياً إضافياً لتطهير الطريق الدولي من مدينة الرطبة غرب محافظة الأنبار باتجاه منفذي طريبيل والوليد الحدوديين".

وأكد قائد حرس الحدود المنطقة الثانية في محافظة الأنبار اللواء الركن عمار الكبيسي أمس، أن منفذ طريبيل الحدودي العراقي مع الأردن مؤمّن، مشيراً إلى نشر نقاط وقوات من حرس الحدود على الطريق بين المنفذ ومدينة الرطبة.

في سياق آخر، وجّه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، قيادة العمليات المشتركة ووزارة الداخلية بتكثيف الجهد الاستخباري لكشف "الخلايا الإرهابية" المسؤولة عن التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد أخيراً، وذلك عشية 3 تفجيرات في العاصمة أوقعت أكثر من 80 قتيلاً.

وفي المقابل، وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس الأول، انتقاداً لاذعاً للحكومة العراقية على خلفية التفجيرات التي شهدتها بغداد، معتبراً أنها "أوضح دليل على أن الحكومة باتت عاجزة عن حماية العراقيين، وتوفير الأمن لهم بعد أن سرقت كل خيراتهم".

الصراع الشيعي

إلى ذلك، بدأت تلوح في الأفق بوادر صراع مسلح شيعي- شيعي على خلفية الصراع على السلطة داخل الأغلبية الشيعية التي تقود الائتلاف الحاكم في العراق.

واحتدم صراع على السلطة داخل الأغلبية الشيعية في العراق، مع تعثر محاولات تشكيل حكومة جديدة فيما يثير خطر تحول الصراع إلى العنف ونسف المساعي التي تقودها الولايات المتحدة لهزيمة "داعش".

ولأول مرة منذ الانسحاب الأميركي في نهاية 2011، اقتربت القوى الشيعية الشهر الماضي من حمل السلاح في مواجهة بعضها البعض حين اقتحم مؤيديون لرجل الدين الشيعي واسع النفوذ مقتدى الصدر مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء في بغداد.

وتمركز مسلحون من جماعات شيعية منافسة في مواقع قريبة، مما أثار شبح اندلاع قتال فيما بين الشيعة على غرار ما شهدته مدينة البصرة في جنوب البلاد عام 2008 حين قتل مئات الأشخاص.

وأظهر مقطع فيديو نشر على الموقع الإلكتروني لجماعة "سرايا الخراساني" المدعومة من إيران شاحنات تحمل هؤلاء المقاتلين الذين كانوا مسلحين بقذائف صاروخية وأسلحة آلية وتجوب شوارع العاصمة، تحت سمع وبصر القوى الأمنية.

وأوضح قائد في جماعة "سرايا الخراساني"، التي انتشرت قرب المنطقة الخضراء رداً على اقتحام الصدريين للبرلمان قبل اسابيع أنهم سيقاتلون لمنع أنصار الصدر من احتلال المنطقة التي تضم البرلمان ومقار حكومية وسفارات.

وقال نائب شيعي بارز في البرلمان "لقد كنا قاب قوسين أو أدنى من سيناريو دموي عنيف"، مردداً تعليقات صدرت عن مسؤولين أمنيين وحكوميين طلبوا جميعا عدم ذكر أسمائهم وهم يتحدثون عن الانقسامات الداخلية.

وقال النائب البرلماني إنه خلال اجتماع في أول مايو الماضي لأعضاء من الائتلاف الوطني، وهو مظلة سياسية فضفاضة تشكلت في 2010 على يد الجماعات الشيعية الرئيسية وبينها التيار الصدري، بدا القادة الشيعة الآخرون "مقتنعين بأنه قد تجاوز الحد". وأضاف النائب الذي شارك في الاجتماع أن الصدر لم يحضره لكن الحاضرين "بعثوا إليه بإنذار" بأن أنصاره قد يبعدون بالقوة إذا لزم الأمر.

وبعد سلسلة التفجيرات الأخيرة في بغداد تبادل سياسيون من "منظمة بدر" الموالية لإيران ومن التيار الصدري الاتهامات بالتواطؤ.

(بغداد ـ رويترز، أ ف ب، د ب أ، السومرية نيوز، المدى برس)

back to top