«الإخوان» تستغل «ألفية رابعة» لاستعادة الحشد

نشر في 11-05-2016 | 00:01
آخر تحديث 11-05-2016 | 00:01
القاسمي: الجماعة تلجأ لاستثارة العواطف وليست بعيدة عن حادث حلوان
عادت واقعة فض قوات الأمن المصرية اعتصامي «رابعة العدوية» و»نهضة مصر»، يوم 14 أغسطس 2013، لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الواجهة مجددا، حيث استغلت جماعة «الإخوان المسلمين» التي أدرجها القضاء المصري إرهابية أواخر ديسمبر 2013، مرور 1000 يوم على واقعة الفض للتحريض ضد مؤسسات الدولة تحت مزاعم الانتصار للقتلى الذين سقطوا خلال عملية الفض.

وبحسب البيانات الرسمية، التي أصدرتها الدولة عقب الفض، فإن قتلى الواقعة بلغوا نحو 700 قتيل، في حين تزعم الجماعة أنهم 1200، وقد لجأ «الإخوان» إلى محاكم دولية، بينها المحكمة الجنائية الدولية، والمحكمة الإفريقية، لمقاضاة الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها، والرئيس السابق عدلي منصور، ووزير الداخلية وقتها اللواء محمد إبراهيم، ورئيس الأركان صدقي صبحي، إلا أن تلك المساعي فشلت جميعها.

جماعة «الإخوان» حاولت استنفار طاقات أنصارها، عبر دعوتهم للاستمرار فيما سموه الحراك الثوري الميداني للانتصار لدماء قتلى الاعتصام، وإسقاط ما اعتبروه ظلماً وفساداً، وإعادة الشرعية بحسب البيان، وقالت الجماعة: «الفض خلّف جيلاً جديداً لا يقبل الضيم، جيلا متماسكا ببناء وطن حر، جيلا يقود الثورة نحو تحقيق أهدافها»، وجددت الجماعة تمسكها بشرعية مرسي، وعدم التصالح مع النظام.

وعلى الرغم من إعلان تنظيم ما يسمى «ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم «داعش» عملية استهداف مركبة شرطية في منطقة «حلوان» جنوب القاهرة، الأحد الماضي، أودت بحياة 8 بينهم ضابط برتبة نقيب، ادعى تنظيم ما يعرف بـ»المقاومة الشعبية»– ائتلاف يضم 5 جماعات إرهابية بينها حركة حسم والعقاب الثوري وكتيبة الإعدام – قيامه بالعملية في ذكرى مرور 1000 يوم على فض قوات الأمن اعتصامي «رابعة» و«النهضة».

خبير الحركات الإسلامية، صبرة القاسمي، قال إن «الإخوان» تحاول استثارة عواطف أنصارها بمثل هذه البيانات، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت هدوءاً ميدانياً كبيراً وتراجعاً للجماعة في قدرتها على الحشد، وأكد لـ»الجريدة» أن «الإخوان» لا تستطيع إعادة ترتيب صفوفها إلا بمثل هذه البيانات، المُحرّضة، لافتا إلى أن عملية «حلوان» ربما يكون لها صلة كبيرة بتلك الذكرى، مثلما ذكر ما يسمى تنظيم «المقاومة الشعبية».

ورجح القاسمي أن يكون تنظيم «المقاومة الشعبية» هو من قام بالعملية، وأن التنظيم له صلة بتنظيم «ولاية سيناء»، لذلك لا يمكن اعتبار أن هناك تضاربا في بيان داعش وبيان «المقاومة»، مشددا على ضرورة الالتفات إلى خطورة منطقة حلوان بوصفها إحدى المناطق التي تحوي خلايا إرهابية نائمة.

back to top