كلينتون تواجه تحالف ترامب وساندرز بعد فرجينيا ونيبراسكا

نشر في 12-05-2016 | 00:03
آخر تحديث 12-05-2016 | 00:03
No Image Caption
• الوزيرة السابقة تهدد الطبقة العاملة
• الشعبوي يكسب ولايتين
• الاشتراكي يغنم الولايات البيضاء
نجح المرشح الاشتراكي بيرني ساندرز في الإبطاء من زخم حملة هيلاري كلينتون بعد فوزه عليها في فرجينيا الغربية، لتدفع بذلك وزيرة الخارجية السابقة ثمن إفصاحها عن عزمها الحد من الوظائف في قطاع المناجم وإغلاق شركات التنقيب عن الفحم، في حين فاز المرشح الشعبوي دونالد ترامب في فرجينيا الغربية ونيبراسكا.

تصاعد الجدل في المؤسسة الحزبية الديمقراطية حول أهداف المرشح الاشتراكي بيرني ساندرز، الذي يستمر في مهاجمة منافسته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، محجماً عملياً، إلا في ما ندر، عن استهداف خصمهما الرئيسي المرشح الشعبوي دونالد ترامب، الذي بدوره لم يتعرض لساندرز إلا نادراً، في تنسيق غير رسمي بينهما لإلحاق الهزيمة «بالاستابلشمنت» السياسية القائمة في واشنطن.

تساؤلات تظهر أن حجم التشويش، الذي رست عليه لوحة انتخابات الرئاسة الأميركية هذا العام، أوقعت معظم التحليلات في حيرة من معرفة هوية الرئيس الأميركي العتيد في نوفمبر المقبل.   

وبالنسبة لترامب، لم يعد السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري له معنى جوهري بعد انسحاب جميع منافسيه، فقد بات عملية حسابية لاستعراض قوته ولقطع الطريق على أي محاولة لتجاوزه خلال مؤتمر الحزب في كليفلاند يوليو المقبل.

ومع توالي صدور المواقف الرافضة لتسميته من قيادات جمهورية وازنة، يجد ترامب نفسه مضطراً لمواصلة حملته الانتخابية متمسكاً بطروحاته المثيرة للجدل، بعدما لمس أنها لا تزال تؤمِّن له كسب أصوات «الغاضبين»، مؤكداً، في الوقت نفسه، أنه لا يسعى إلى الوحدة مع المحافظين بل إلى «توحيد الحزب الجمهوري».

مكاسب ومتاعب

وحصد ترامب، أمس الأول، أصوات مندوبي ولاية ويست فرجينيا الـ34، وأصوات مندوبي ولاية نيبراسكا الـ36، ليرفع رصيده إلى 1119 مندوباً، علماً بأنه يحتاج إلى الفوز شرعياً بتسميته مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات العامة إلى 1237 مندوباً، ولا يزال أمامه 8 ولايات للفوز فيها، أكبرها ولاية كاليفورنيا.

غير أن متاعب ترامب مع قيادات «الجمهوري» لا تزال تتصاعد على الرغم من النتائج التي يحققها، ما يعني أن طريقه للتصالح مع المؤسسة الحزبية دونها عقبات، وقد لا تنجح اللقاءات التي سيعقدها اليوم مع كلٍّ من رئيس مجلس النواب بول راين، ورئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وقيادات أخرى، في تذليلها.

السيناتور المحافظ تيد كروز، الذي انسحب من السباق رسمياً قبل أسبوعين، أعلن أمس الأول أنه قد يغير رأيه خلال مؤتمر الحزب إذا وجد أنه يمكن تشكيل تحالف مع باقي المنسحبين لهزيمة ترامب، مؤكداً أنه لن يدعمه كما كان وعد في بداية السباق.

نائب الرئيس

بدوره، قال السيناتور ماركو روبيو أيضاً في أول مقابلة بعد انسحابه من السباق، إنه لم يتخذ بعد قرار دعم ترامب، لكنه وعد بأنه سيطلب من مناصريه تأييد مرشح الحزب الجمهوري الذي يتم تسميته، مؤكداً أنه غير مهتم بمنصب نائب الرئيس، كما أنه لم يحسم بعد إذا كان سيحضر المؤتمر أم لا.

ضبابية المشهد الجمهوري تقابلها حيرة سياسية في الجانب الديمقراطي مع تصاعد التساؤلات عن جدوى استمرار ساندرز في حملته الانتخابية في ظل انسداد الأفق «حسابياً» أمام تغلبه على منافسته كلينتون.

وكان لافتاً ما وصفه البعض بانتهازية ساندرز الذي «ابتلع» تعهده بخفض الانبعاث الحراري، مختاراً الانحياز «لصناعة الفحم الحجري» الملوثة للبيئة التي تشتهر بها ولاية ويست فرجينيا، ليحرض على كلينتون التي حافظت على تعهدها بخفض الاعتماد على تلك الصناعة.  

ورغم فوزه في تلك الولاية بنسبة تجاوزت الـ51 في المئة مقابل 37 في المئة لكلينتون، فإنه لم يرفع عدد مندوبيه إلا قليلاً، مسجلاً 1464، بينهم 1423 مندوباً عادياً و41 مندوباً كبيراً.

في المقابل، رفعت كلينتون عدد مندوبيها إلى 2235 مندوباً بينهم 1719 عادياً، و516 كبيراً، علماً بأن العدد المطلوب للفوز بترشيح الحزب هو 2383 مندوباً.

الولايات الثماني

ولقلب المعادلة جوهرياً يحتاج ساندرز إلى الفوز في الولايات الثماني الباقية بنسبة تفوق الـ66 في المئة من أصوات الناخبين، ليتمكن من إقناع كبار المندوبين على تغيير ولائهم وتأييده لردم الهوة مع كلينتون، الأمر الذي يبدو شبه مستحيل.

ويتساءل العديد من المراقبين عن «مصادفة» التطابق السياسي الذي يجمع بين ساندرز اليساري وترامب اليميني رغم تعارضهما الايديولوجي.

ساندرز كترامب يواصل تقدمه على كلينتون في الولايات البيضاء وبين المستقلين والفئات الشابة، في حين يحظى بنسب تأييد متدنية في الولايات المختلطة والبالغين والنساء والأقليات من الملونين واللاتينيين.

في المقابل، لم يخف ترامب استهدافه لجمهور ساندرز، وأكد تطابقه معه في العديد من القضايا الاقتصادية ومعارضته للاتفاقات التجارية الدولية، وأعلن أخيراً أنه يدعم زيادة الحد الأدنى للأجور وزيادة الضرائب على الأغنياء، في مناورةٍ بدا واضحاً أنها تستهدف استقطاب تلك الشريحة الكبيرة من المستقلين الذين أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية كبيرة منهم لن تصوت لمصلحة كلينتون في الانتخابات العامة.

ثلاثة قتلى بعملية طعن في بوسطن

أعلنت شرطة ولاية ماساتشوستس، أمس الأول، أن أحد عناصرها قتل بالرصاص رجلاً طعن بسكين أربعة أشخاص ما لبث اثنان منهم أن فارقا الحياة، مؤكدة أن لا شيء في الوقت الراهن يشير لإلى ارتباط الهجوم بالإرهاب.

وقالت الشرطة، في تغريدة على «تويتر» إن «المشتبه به، واثنين من جرحاه فارقوا الحياة»، مؤكدة أنه لم يعد هناك أي خطر على العامة في مدينة تاونتون حيث وقع الهجوم.

وإذ أوضحت أنها لا تزال تحقق في دوافع المهاجم، لفتت الشرطة إلى أنه «في الوقت الراهن ليس لدينا أي علم بوجود أي ارتباط له بالإرهاب».

وكانت شرطة الولاية أعلنت في وقت سابق أن عناصرها توجهوا، كما عناصر شرطة تاونتون، إلى مركز تجاري في المدينة إثر تلقيها بلاغاً عن وقوع حادث فيه سرعان ما أوضحت أنه «اعتداء بسلاح أبيض في مركز «غاليريا التجاري في تاونتون».

وأضافت أن الاعتداء في المركز التجاري أسفر عن إصابة شخصين بحروح، في حين أصيب شخصان آخران طعناً بسكين في منزل بالمدينة نفسها، مرجحة أن يكون الهجومان نفذهما الشخص نفسه.

(نيويورك - أ ف ب)

back to top