بعد طول انتظار، دخل مشروع جنوب سعد العبدالله الإسكاني أخيرا حيز التنفيذ، بعد توقيع رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، أمس، اتفاقية إسكانية تاريخية مع كوريا الجنوبية، ممثلة بوزارة الأراضي والبنية التحتية والمواصلات، تتضمن تأسيس شركة بين البلدين بشكل مباشر، لإقامة وإنشاء مدينة جنوب سعدالعبدالله، التي تضم أكثر من 30 ألف وحدة سكنية، وتمتد على نطاق جغرافي يصل إلى 59 كلم2.

Ad

وحسم المبارك مدينة سعد العبدالله، أمس، وأخرجها من كابوس العوائق، الذي أغرقها حية بين جهات حكومية مختلفة في عدة عوائق، أبرزها مقبرة الإطارات التالفة، التي تضم أكثر من 12 مليون إطار، وأخيراً حقول الآبار الجوفية، التي تمثل مخزونا استراتيجيا للبلاد، إلا أن حكومتي الكويت وكوريا الجنوبية اتفقتا على جعلها أول مدينة ذكية وصديقة للبيئة في الكويت، ومتماشية مع المعايير العالمية، وهو ما يثبت التزام الكويت باتفاقية المناخ الدولية، التي تم التوقيع عليها في الأمم المتحدة الشهر الماضي.

وبعد عامين من القتال، عقب إقرار المجلس البلدي أرض المشروع في يوليو 2014، انتقل مركب المشروع إلى بر الأمان، بتعاقد المؤسسة العامة للرعاية السكنية، أمس، ممثلة عن الكويت، مع مؤسسة كوريا للأراضي والإسكان، الممثلة عن الجانب الكوري الجنوبي، بتوقيع مذكرة تفاهم إسكانية لتطوير مشروع جنوب سعد العبدالله.

وأعلنت المؤسسة، كما جاء في خطة توزيعاتها المعلنة الأخيرة، أن السنة المالية المقبلة (2017/ 2018) ستشهد توزيع قسائم مشروع جنوب سعد العبدالله، والتي أمر وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل، بتشكيل لجنة فنية بقيادته، لإزالة جميع العوائق أمام هذا المشروع الحيوي، لتميز موقعه بقربه من الخدمات والبنية التحتية، من طرق وكهرباء وماء، ومن المنطقة الحضرية، وارتباطها بالطرق الرئيسة.

وأعلنت "السكنية" مخاوفها نهاية فبراير الماضي، في بيان صحافي على لسان الناطق باسمها، أن العوائق القائمة في موقع المشروع موجودة، وأن المؤسسة تنسق بشكل مستمر مع الجهات الحكومية المختلفة، لإزالة أي عوائق.