بعثت أجهزة الأمن مذكرة عبر الإنتربول إلى السلطات المصرية لضبط الزوجة الهاربة لمحاكمتها بتهمة القتل العمد لزوجها.

Ad

شهدت منطقة خيطان، صباح أمس، جريمة قتل بشعة تجردت فيها مقيمة مصرية، في عقدها الرابع من العمر، من جميع المشاعر الإنسانية وأقدمت على قتل زوجها البالغ من العمر 50 عاماً، وتركت طفلتها الرضيعة، وعمرها 10 أشهر، عن جارتها في السكن.

وفي التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة"، فإن وافدة مصرية تقدمت ببلاغ إلى مخفر شرطة خيطان صباح أمس، وأبلغت رجال الأمن بأن جارتها في السكن، حضرت إليها مساء يوم الخميس الماضي، وطلبت منها رعاية طفلتها الرضيعة إلى حين عودتها من  مشوار قريب.

رسالة هاتفية

وبحسب المصدر، أفادت المبلّغة بأن والدة الطفلة بعثت لها برسالة على هاتفها النقال تطلب منها تسليم الطفلة إلى سيدة أخرى سوف تحضر لتسلّمها لأنها غادرت البلاد، وبعد أيام سوف تعرف سبب مغادرتها. وأضاف المصدر، أن المبلّغة ذكرت أيضاً بأن شقة جارتها تفوح منها رائحة كريهة، حيث أبلغ رجال الأمن وكيل النائب العام بتفاصيل البلاغ ليتم إعطاء الاذن بكسر باب الشقة، ومعرفة مصدر الرائحة.

كسر الباب

ولفت إلى أن رجال الأمن بقيادة المدير العام لأمن المحافظة العميد صالح مطر ومدير المباحث العقيد نايف الحساوي، وفور وصولهم إلى الشقة، تم كسر الباب من قبل رجال الأمن، ليتم العثور على جثة الزوج داخل غرفة النوم وسط بركة من الدماء إثر إصابته بضربات بآلة حادة على رأسه.

وأشار المصدر إلى أن رجال الأمن استدعوا رجال الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي ووكيل النيابة العام لمعاينة الجثة، مبيناً أن المعاينة الأولية للطبيب الشرعي دلت على أن الوفاة ناتجة عن ضرب المجني عليه بآلة حادة ثلاثة مرات في أجزاء متفرقة من الرأس، مما أحدث تهشماً جزئياً للجمجمة وأدى إلى الوفاة.

وبين أن التقرير الأولي أظهر أن الوفاة حدثت قبل ثلاثة أيام، وجثة المجني عليه وصلت إلى حدّ التعفن، ودلت المعاينة كذلك على أن الزوجة سكبت كميات كبيرة من مادة مطهرة حتى تخفي رائحة الجثة في حال تعفنها.

طفلة رضيعة

وقال المصدر إن رجال المباحث تتبّعوا على الفور خط سير زوجة المجني عليه وتبين أنها غادرت البلاد صباح الخميس الماضي متوجهة إلى مصر، بعد أن تركت طفلتها الرضيعة عند جارتها، مشيراً إلى أن تحريات رجال المباحث دلت كذلك على أن الزوجة سفّرت ابنها الآخر والبالغ من العمر 4 سنوات مع ابن زوجها البالغ من العمر 20 عاماً قبل ارتكاب الجريمة بثلاثة أيام، مما يدل على أنها كانت تخطط لارتكاب الجريمة منذ فترة.

وأوضح أن رجال المباحث أرسلوا مذكرة عبر إدارة الإنتربول إلى السلطات الأمنية المصرية لضبط الزوجة الهاربة، ومحاكمتها بتهمة القتل العمد، مشيراً إلى أن مندوباً من السفارة المصرية حضر إلى مخفر شرطة خيطان، وتسلّم الطفلة الرضيعة التي أصبحت في عهدة السفارة.