على مسافة أقل من أسبوع من الاستحقاق البلدي، كل شيء يشير إلى أن صناديق الاقتراع ستمتلئ بخليط غير متجانس من الأصوات، تعكس في معظمها صراعات بين الأحزاب والعائلات، وبين العائلات والأحزاب فيما بينها. وفي وقت اتضحت معالم اللوائح الانتخابية في بيروت والبقاع لا تزال بعض المناطق تشهد شد حبال بين الأحزاب والعائلات.

Ad

وفي انتقاد لـ"لائحة البيارتة" المرشحة في العاصمة والتي رعاها زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري، قال الموسوي :"رأيُنا كان دائماً أن تتمتع المكونات اللبنانية جميعاً بحقها العادل في المشاركة في صناعة القرار الوطني، وليس أن يصنع القرار أحدهم ليبحث الباقي عن فُتات من هذا القرار إذا بقي منه فُتات، فقد تكلمنا عن مشكلة سوكلين، ولكن هل كنا نحن أو حتى غيرنا الذين قررنا فيها؟ وعن مشكلة سوليدير، ولكن هل كنا نحن أو حتى غيرنا الذين قررنا فيها؟ علماً بأن مشكلة سوليدير ليست قضية طائفية، لأن أول المتضررين منها هم أبناء بيروت، الذين ركبت لهم اليوم لائحة انتخابية، الله وحده يعلم من تمثل".

وفي هذه الأجواء، قال عضو كتلة حزب الله النيابية (الوفاء للمقاومة) النائب نواف الموسوي أمس إن "من يقف اليوم ضد تمرير قانون عادل للانتخاب هو تيار المستقبل، لأنه لا يريد أن يخسر نواباً مسيحيين في كتلته، حتى أنه ليس مستعداً لكي يتنازل عن النواب المسيحيين لحلفائه المسيحيين، سواء كانوا من الكتائب أو القوات اللبنانية كما حصل في السابق، ولكن الوضع الآن قد تغيّر وأصبح تمسكه أكثر من ذي قبل، ولذلك فإنه مادام هناك فئة من الفئات اللبنانية تشعر بأنها مصادرة في التمثيل النيابي والسياسي، فلن يكون هناك استقرار بالمعنى الحقيقي للكلمة في لبنان".

الحريري

في السياق، دعا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كل مواطن بيروتي إلى ان يتوجه في صباح 8 من مايو باكرا إلى صندوق الاقتراع "من أجل عيون بيروت، ولكي نقول للجميع إننا موجودون وإن أحدا لن يخرجنا من بيروت".

كلام الحريري جاء خلال استقباله مساء أمس الأول في "بيت الوسط" وفدا حاشدا من أهالي العاصمة الذين توجه إليهم بالقول إن "أول مشروع للمجلس البلدي فور انتخابه، سيكون العمل على حل ملف النفايات من خلال إنشاء مشروع خاص لبيروت في هذا الشأن".

وردا على سؤال آخر حول تقارير بشأن قيامه ببيع شاطئ الرملة البيضاء الشعبي، قال: "سيبقى الشاطئ لأهل بيروت، فرفيق الحريري اشتراه لذلك، وهكذا سيكون".

واحتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي أمس بعيد الفصح في طرابلس، حيث أحيت الكنائس في المدينة رتبة الهجمة فجر أمس في مختلف الكنائس في بيروت وطرابلس وصيدا.

وأشار متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة خلال ترؤسه قداس الفصح في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت إلى ان "دولتنا بلا رأس منذ أكثر من سنتين، والجميع يدرك الخلل في عمل المؤسسات وتعطل الحياة الديمقراطية وعدم الاستقرار في البلد والفوضى المستشرية، فيما البؤس يفتك بالناس والضمير الوطني معطل"، سائلا "أليس مشهدا سرياليا منظر النفايات تغزو الشارع في القرن الـ21 ويتأخر إيجاد الحل لها وكأنه لا عقول لهم لأن الاستجابة للمصالح المتضاربة عسير وصعب؟ وهل الاتجار بالبشر وإجبارهم على ممارسة الدعارة مسموح؟".

العمال وغريب

الى ذلك، أحيا العمال اللبنانيون عيد الأول من مايو بفعاليات مختلفة في معظم المناطق وسط أوضاع اقتصادية صعبة. وشارك عشرات العمال الأجانب خصوصا من التابعية الأثيوبية بتظاهرة في بيروت، في حين نظم الحزب الشيوعي اللبناني تظاهرة من الكولا الى رياض الصلح، حيث القى الامين العام للحزب حنا غريب خطابا هو الاول بعد انتخابه.