لندن تتعهد بدعم القاهرة... وبرلين تستدعي السفير المصري
● شكري يلتقي كيري بواشنطن
● «الخارجية» تلوم «فريدريش»
● المكسيك غير راضية عن تحقيقات السياح
● «الخارجية» تلوم «فريدريش»
● المكسيك غير راضية عن تحقيقات السياح
استقبل وزير الخارجية الأميركي نظيره المصري سامح شكري في واشنطن أمس، لعقد جلسة مباحثات ثنائية، في أعقاب تسلم القاهرة الشحنة الأولى للمركبات المدرعة المضادة للألغام، في وقت تعهدت لندن بدعم القاهرة عسكرياً.
شهدت العلاقات المصرية- الأميركية زخما على الصعيدين السياسي والعسكري في اليومين الماضيين، إذ استقبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره المصري سامح شكري في العاصمة واشنطن أمس، بناء على طلب الأول، لعقد لقاء ثنائي للتباحث حول ملف العلاقات الثنائية وعدد من الملفات الإقليمية.وجاء اللقاء قبل انعقاد اجتماع رفيع المستوى خاص بليبيا، واجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية، والمقرر عقدهما في العاصمة النمساوية فيينا، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.وفي وقت سابق، تسلمت القاهرة الشحنة الأولى للمركبات المدرعة المضادة للألغام من واشنطن، بواقع 120 مدرعة، من إجمالي 762 مركبة من المقرر منحها لمصر، لاستخدامها في عمليات مكافحة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وقالت السفارة الأميركية بالقاهرة في بيان لها أمس الأول، إنه "تم تصميم هذه المركبات المدرعة خصيصاً لحماية الجنود المصريين من تفجيرات العبوات الناسفة، والألغام الأرضية، وغيرها من الأنواع الأخرى من الهجمات"، وأشارت إلى أن تسليم المركبات يعد أحدث خطوات واشنطن لدعم القاهرة في حربها ضد الإرهاب.دعم بريطانيفي غضون ذلك، قالت السفارة البريطانية في القاهرة أمس، إن مستشار أول الدفاع لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الدفاع توم بكيت، بحث خلال زيارة قام بها للقاهرة أمس الأول، سبل زيادة الصادرات العسكرية إلى مصر، للمساعدة في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، وأن زيارة المسؤول العسكري للقاهرة استهدفت إعادة التأكيد على التزام المملكة المتحدة نحو مصر بصفتها شريكا عسكريا في المنطقة.من جهته، قال الخبير العسكري، اللواء محمود منير، لـ"الجريدة" إن الدول الغربية باتت على يقين أن التعاون مع القاهرة ضرورة من أجل استقرار المنطقة، لذلك جاءت صفقة المدرعات المضادة للألغام، والتي تهدف إلى تقليل حجم خسائر الجيش المصري في سيناء، حيث عمدت العناصر الإرهابية إلى زرع عبوات ناسفة في طريق مدرعات الجيش.استدعاء سفير في الأثناء، سعت القاهرة لاحتواء أزمة لاحت في الأفق مع برلين، على خلفية استدعاء وزارة الخارجية الألمانية للسفير المصري ببرلين، بدر عبدالعاطي، أمس الأول، لإبلاغه احتجاج السلطات الألمانية على تعامل السلطات المصرية مع منظمة "فريدريش ناومان"، التي نقلت مقرها الرئيسي في الشرق الأوسط من القاهرة إلى عمان الأردنية، ثم عادت وطلبت الإبقاء على تمثيل لها بالقاهرة بعد إغلاق المكتب، ما اعتبرته القاهرة منافياً للقوانين المصرية.وسعت السفارة المصرية في برلين لاحتواء الموقف عبر التأكيد في بيان لها أمس الأول أن "الحكومة المصرية كانت ولاتزال ترحب بعمل المؤسسات الألمانية على الأراضي المصرية"، وأكدت أن القاهرة قدّمت عدة مبادرات لتقنين أوضاع المؤسسات الألمانية لهذا الغرض، غير أن الجانب الألماني لم يجد فيها ما يناسبه، خصوصا أن قرار نقل مكتب المؤسسة إلى خارج مصر، جاء بناءً على قرار داخلي من المؤسسة، لا بطلب من الحكومة المصرية. إلى ذلك، قالت الخارجية المكسيكية إنها غير راضية عن تعامل القاهرة مع ملف مقتل ثمانية سياح مكسيكيين، إثر قصف جوي نفذته قوات مصرية في الصحراء الغربية، في سبتمبر الماضي، وأضافت الخارجية المكسيكية في بيان لها، أوردته وكالة "رويترز" للأنباء، أنها أرسلت خطابا للسفارة المصرية للتعبير عن دهشتها وعدم رضاها من عدم إجراء القاهرة تحقيقاً مستفيضاً في القضية وتعويض الضحايا.من جهته، رفض المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، التعليق على بيان الخارجية المكسيكية، قائلا لـ"الجريدة": "نفضل عدم التعليق".محاولة اغتيالفي سياق آخر، قالت مصادر قضائية إن عناصر "أنصار بيت المقدس" الإرهابي أدلوا باعترافات خطيرة أمام نيابات أمن الدولة العليا، اعترفوا خلالها بمحاولتهم اغتيال الرئيس السابق المستشار عدلي منصور، باستخدام سيارة مفخخة، كانت تنتظره أسفل مطلع كوبري ميدان لبنان غرب القاهرة.وتضمَّنت الاعترافات أيضاً الكشف عن محاولة اغتيال للسفير السعودي في القاهرة أحمد عبدالعزيز قطان، عن طريق سيارة مفخخة أسفل كوبري فيصل بمحافظة الجيزة، حيث تم إحباط العمليتين.استعدادات حكوميةفي الشأن الداخلي، كثفت الحكومة المصرية من جهودها استعدادا لحلول شهر رمضان، إذ عقد رئيس الحكومة شريف إسماعيل اجتماعاً مساء أمس الأول، مع وزير المالية وعدد من ممثلي وزارة التموين والجهات المعنية، لاستعراض الإجراءات التي يتم اتخاذها لضبط الأسواق استعدادا لشهر الصوم، لاسيما مع موجة ارتفاع أسعار السلع الغذائية بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه.وشدد إسماعيل خلال الاجتماع على ضرورة المتابعة المستمرة للعمل على ضبط الأسواق، بما يضمن توفير السلع بالكميات اللازمة والأسعار والجودة المناسبة.ترحيب صحافيإلى ذلك، رحب مجلس نقابة الصحافيين المصرية، بحديث الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال جولته في مدينة بدر أمس الأول، عن ضرورة تجاوز الأزمة بين بعض مؤسسات وأجهزة الدولة والإعلام، في إشارة لأزمة نقابة الصحافيين ووزارة الداخلية، بعد اقتحام الأخيرة مقر النقابة لإلقاء القبض على صحافيين اثنين، مطلع مايو الجاري، وقال مجلس النقابة في بيان حصلت "الجريدة" على نسخة منه، إن هذا الترحيب يأتي "على أساس الحرص على المصلحة العامة واحترام سيادة القانون".