كنت أريد أن أكتب في مقالة اليوم عمن وصف ممثلي الشعب الكويتي بأنهم "مناديب"، وكانت بدايات كلمات المقالة تتدفق بينما عيني ترمق أخبار حلب وصور الفظائع، التي ترتكب فيها، وتفاصيلها وصرخات نسائها وأطفالها وشيوخها على شاشتي الهاتف والتلفزيون، فاعتصر قلبي، فنحيت "البورد" الخاص بالكمبيوتر جانباً، وأخذت القلم والورقة، ووشحت ورقة بيضاء بـ"الشخابيط" حتى غدت سوداء، وهذا ما يجب أن تكون عليه حال كل صحفنا طوال استمرار هذه الجرائم النكراء.
*** حلب تدمر وأهلها يبادون... ونستعرض الخيل والرجال لنرضي غرور أسيادنا الحكام.نحن شعوب لا يحركها إلا عصا المستبد... وملمس الدولار.حولونا إلى مرتبة أقل من الحيوان... لأن "الدبش"* يثور من تناثر الدمويهجم غاضباً حتى لو مآله النحر والفناء.أهل حلب... اتركوا أطفالكم في العتمة تحت الأنقاضفنحن أمة بلا نهار... فلن يسمع صرختهم أبداً صغائر الرجال!* الدبش: الحيوانات أو غيرالعاقل باللهجة المحلية
أخر كلام
حلب لن ينقذك صغائر الرجال!
01-05-2016