قالت الشرطة في بنغلادش إن ثلاثة مهاجمين اقتحموا متجر خياط هندوسي باستخدام دراجة نارية أمس السبت وسحبوه خارجه وقتلوه طعناً بالأسلحة البيضاء في هجوم أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه.

Ad

ونقل مسؤول الشرطة عبدالجليل عن شهود قولهم إن المهاجمين لاذوا بالفرار بعد قتل نيخيل تشاندرا جوردار (50 عاماً) في مدينة تانجيل على بعد 80 كيلومتراً شمال غربي العاصمة داكا.

وذكر موقع سايت الذي يتابع نشاط الجماعات المتشددة أن متشددي «داعش» أعلنوا مسؤوليتهم عن الحادث وقالوا إن جوردار سب النبي محمد.

يأتي الهجوم بعد أيام من مقتل ناشط مدافع عن حقوق المثليين وصديقه في هجوم مماثل بشقة في داكا.

وكان إسلاميون متشددون استهدفوا مدونين ملحدين وأكاديميين وأفراداً من طوائف دينية وعمال إغاثة في سلسلة من جرائم القتل ترجع إلى ما قبل فبراير عام 2015.

وقالت الشرطة إنها تحقق فيما إذا كان قتل جوردار مرتبطاً بشكوى ضده بسبب إدلائه بتعليقات تتضمن ازدراء للنبي محمد.

وقال عبدالجليل إن القتيل سجن من قبل لبضعة أسابيع في 2012 لكن أفرج عنه بعد أن تم إسقاط الشكوى ضده.

وأعلن تنظيم «داعش» وجماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتهما عن هجمات مشابهة في السابق لكن لم يتسن على الفور التأكد من صحة البيان الصادر أمس السبت.

وقالت الشرطة اليوم الأحد إنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص بينهم زعيم حزب إسلامي محلي للتحقيق معهم.

ونفت حكومة بنغلادش من قبل أي وجود لتنظيم داعش أو تنظيم القاعدة في البلاد التي يقطنها 160 مليوناً، وتقول الشرطة إن جماعات متشددين محليين هي المسؤولة عن الهجمات.

ويشكك خبراء أمنيون غربيون في أن تكون هناك صلات عملية مباشرة بين تنظيم «داعش» ومتشددين ينشطون على الأرض في بنغلادش.

لكنهم يقولون إن التصريحات والبيانات المؤيدة للهجمات عبر قنوات التنظيم الدعائية تترك الانطباع بوجود رابط بينهم.