ما سبب حماستك لفيلم «نوارة»؟

Ad

اتصلت بي المخرجة هالة خليل وحدثتني عن السيناريو عبر الهاتف، فشعرت بانجذاب إلى حديثها عن تفاصيل «نوارة»، وعندما استلمت السيناريو كنت حريصة على قراءته ووجدتني انتهيت من تفاصيله كاملة في جلسة واكتشفت أن القصة مختلفة ولم تناقش سينمائياً بهذه الطريقة سابقاً، فاتصلت بالمخرجة وأخبرتها بموافقتي.

ألم تشعري بالقلق من الموافقة السريعة على العمل؟

رغم غيابي عن السينما منذ ثلاث سنوات تقريباً واعتذاري عن عدم المشاركة في أعمال عدة، فإن موافقتي على «نوارة» جاءت سريعة للغاية ولم أبحث فيها عن البطولة المطلقة كما يعتقد البعض، بل لأنني شعرت بالصدق في السيناريو والقصة وهو أهم عامل في تحمسي لأي عمل جديد، لأن من الصعب على الفنان أن يقدم دوراً لا يشعر بصدقه كمشاهد وإلا لن يصل إلى الجمهور، فكيف أقنع المشاهد بما لم أستطع الاقتناع به؟

ألم يكن الغياب مرتبطاً بالبحث عن بطولة سينمائية على غرار «بعد الموقعة»؟

على الإطلاق. يجذبني الدور بغض النظر عن مساحته. وبحثي ليس عن البطولة بل عن الأدوار الجيدة، والدليل مشاركتي مع مجموعة كبيرة من النجوم في فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» حيث أقدم شخصية مختلفة يشاهدها الجمهور لأول مرة.

كيف تحضرت لشخصية نوارة؟

جمعتني جلسات عمل مع هالة خليل للنقاش حول السيناريو والشخصية، فصعوبتها كانت في البساطة التي تتعامل بها مع حياتها، ونموذج نوارة ليس موجوداً في الطبقات الشعبية فحسب بل أيضاً في مختلف الطبقات، لذا لم أحتج إلى تتبع شخصيات محددة كي أتمكن من تجسد الدور.

لكن ثمة انتقادات لشخصية نوارة فيما يتعلق بقناعتها الزائدة رغم ظروفها الصعبة؟

تحدثت إلى هالة خليل باعتبارها كاتبة السيناريو في هذه النقطة أيضاً، ودار بيننا نقاش كبير حولها وطلبت مني ألا أكوّن وجهة نظر سابقة عن الأمر من دون التعرّف إلى شخصيات في الطبقة الاجتماعية نفسها لنوارة، وهو ما حدث فعلاً خلال مرحلة التحضير ووجدت أنها نظرة حقيقية، فغالبية النساء والفتيات في المناطق الشعبية لديهن نظرة قناعة ورضا لأوضاعهن بشكل ربما أكبر مما ظهرت عليه «نوارة» في الفيلم.

تردد أنك تدخلت في اختيار فريق العمل؟

بالتأكيد لا، لأنني ممثلة أعرف حدودي جيداً. لكن ما حدث أننا خلال فترة التحضير للفيلم لم تكن هالة قد اختارت شخصية الشاب الذي قدمها أمير صلاح الدين وكانت تقارن بين أكثر من شخص، ورشح لي أحد أصدقائي أمير فأخبرتها به وتحمست لتقديمه الدور لدرجة جعلتها تغير بتفاصيل الشخصية ليكون شاباً نوبياً لتكون شخصية «أمير» مقنعة.

ألم يزعجك تصريح المخرجة بأنك لست المرشحة الأولى للفيلم؟

لا، لأن هالة شخصية صريحة وأحترمها، وبطبعي لا أجد مشكلة في تقديم دور لم أكن المرشحة الأولى له، وردود الفعل حول العمل جعلتني أشعر بسعادة كبيرة، خصوصاً أنه احتاج إلى مجهود وتحضيرات كثيرة استغرقت أكثر من عام ليخرج بالصورة التي ترضينا جميعاً.

مهرجانات... وجديد

حصلت على جائزة أفضل ممثلة من مهرجاني «دبي» و«تطوان»، هل توقعت ذلك؟

على الإطلاق، خصوصاً في مهرجان دبي الذي شهد العرض الأول للفيلم، وكنت أترقب رد فعل الجمهور بخوف وقلق كبيرين. لكن لا أنكر أنني أتمنى دائماً أن تحصل أعمالي على جوائز في المهرجانات لأنها تشكل دفعة قوية. وسعدت أخيراً بتكريمي من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية رغم أنني أعتبر أن الوقت لا يزال مبكراً على تكريمي عن مجمل أعمالي. لكن رئيس المهرجان أخبرني بأن التكريم بمناسبة جائزة مهرجان دبي.

كلما عُرض الفيلم تحرصين على حضوره مع الجمهور، فما السبب؟

«نوارة» حالة خاصة في مسيرتي الفنية. أحرص على متابعة رد فعل الناس في كل مرة يتاح لي حضور عرضه وسماع التعليقات، وفي كل مرة أخرج بانطباعات مختلفة عن العمل وكأنني أشاهده للمرة الأولى.

حدثينا عن دورك في فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»؟

انتهيت من تصوير الفيلم أخيراً وأشارك فيه مع كل من ليلى علوي، باسم سمرة، وأحمد داود، ومجموعة كبيرة من الممثلين الكبار. أجسد شخصية كريمة، فتاة ريفية جميلة تستغل جمالها في التعامل مع الآخرين. صورنا غالبية المشاهد في إحدى قرى محافظة الدقهلية في أجواء جميلة للغاية، وأنتظر طرحه في الصالات السينمائية قريباً.

وجديدك؟

أحضّر لفيلم سينمائي جديد أبدأ تصويره قريباً مع أحد النجوم الشباب، وسأكشف عنه مع انطلاق التصوير، بالإضافة إلى تحضيراتي مع المخرجة كاملة أبو ذكري لتصوير مسلسل «واحة الغروب» لرمضان بعد المقبل لأن العمل يحمل تحضيرات مكثفة.