ترامب يفوز في ولايتين إضافيتين وساندرز ينتزع فرجينيا الغربية من كلينتون

نشر في 11-05-2016 | 11:47
آخر تحديث 11-05-2016 | 11:47
No Image Caption
فاز دونالد ترامب بولايتين إضافيتين في الانتخابات التمهيدية بينما خسرت الديموقراطية هيلاري كلينتون أمام بيرني ساندرز في فرجينيا الغربية حيث أثارت تصريحاتها حول الفحم جدلاً.

وفاز قطب الأعمال الملياردير في الانتخابات التمهيدية لولايتي فرجينيا الغربية ونبراسكا، في نتيجة غير مفاجئة كونه المرشح الأوحد بعد انسحاب سائر منافسيه من السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية.

وعلّق ترامب في تغريدتين «شكراً لفرجينيا الغربية وشكراً لنبراسكا».

فرصة

لدى الديموقراطيين، اختار الناخبون في فرجينيا الغربية ساندرز سناتور فيرمونت (وكان أيضاً فاز في انتخابات نبراسكا التمهيدية في مارس).

وفاز ساندرز بأكثر من 51% في مقابل 36% لكلينتون بعد احصاء أكثر 95% من الأصوات.

وقال ساندرز لمؤيديه الثلاثاء في سان فرانسيسكو «أعتقد أن لدينا فرصة جيدة للفوز في عدد كبير من الولايات» الثماني المتبقية، حسبما نقلت عنه شبكة «سي بي اس نيوز».

وقال ساندرز في تجمع آخر في اوريغون «لقد فزنا الآن في 19 ولاية وسأكون واضحاً جداً، نحن في هذه الحملة للفوز بالترشيح الديموقراطي».

وأظهر استطلاع للرأي في كوينيبياك أن ساندرز سيحقق نتيجة أفضل من كلينتون ازاء ترامب في كل الولايات الثلاث في حال كسب ترشيح الحزب الديموقراطي.

ويبدو أن وزيرة الخارجية السابقة التي هزمت باراك اوباما في هذه الولاية في العام 2008، تدفع ثمن تصريح أدلت به خلال حديثها عن الطاقات المتجددة، إذ قالت بأنها تريد الحد من الوظائف في قطاع المناجم و«إغلاق» شركات التنقيب عن الفحم.

وكان لهذه الجملة الصغيرة وقع كبير في المنطقة إذ أعلن ثلث الناخبين الثلاثاء أن عضواً على الأقل من أسرهم يعمل في قطاع الفحم.

ومع أن كلينتون اعتذرت بعدها وألمحت إلى أن تصريحها أسيء فهمه، إلا أنها لم تنجح في اقناع العديد من سكان هذه الولاية التي يعتمد عدد كبير من الأسر فيها منذ أجيال على الفحم.

لا تغيير

إلا أن خسارة كلينتون الثلاثاء لا تُغير في ميزان القوى لكسب الترشيح الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية، كما أن الفوز في الولاية لا يشمل سوى 29 مندوباً يتم توزيعهم بشكل نسبي، وكلينتون تتصدر السباق إلى عدد المندوبين بفارق كبير عن ساندرز، فهي جمعت قبل انتخابات الثلاثاء 2224 مندوباً وباتت قريبة جداً من العدد اللازم لحسم السباق وهو 2383 مندوباً، في حين أن ساندرز لم يجمع سوى 1448 مندوباً، بحسب تقديرات «سي ان ان».

وصرحت كلينتون في ولاية كنتاكي المجاورة التي تنظم انتخاباتها التمهيدية الأسبوع المقبل «إذا حالفني الحظ وأصبحت مرشحة الحزب سأتطلع إلى المناظرة مع ترامب في الخريف».

وتابعت كلينتون «علينا أن نوحد أميركا لأن المنزل المنقسم من الداخل لا يمكنه الصمود، لا يمكن أن نواصل توجيه أصابع اتهام مواطنينا واهانتهم ولومهم والحط من كرامتهم».

ويسعى ترامب الذي بات بلا منافس في الحزب الجمهوري إلى توحيد الحزب الذي لا يزال قسم منه يعارض أسلوب الملياردير الشعبوي وشخصيته وسلوكه.

ويرفض بعض منافسيه السابقين تقديم الدعم له خصوصاً تيد كروز وجيب بوش، أما ماركو روبيو سناتور فلوريدا فقال إنه سيؤيد مرشح الحزب لكن دون أن يذكر اسم ترامب كما أنه لم يتراجع عن أي من تصريحاته السابقة والتي تتضمن انتقادات شديدة للملياردير.

إلا أن هذه المقاومة ليس شاملة كما يتبين بين أعضاء الكونغرس منذ أسبوع.

فقد صرح ميتش ماكونيل زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ «لا يزال هناك متسع من الوقت قبل نوفمبر ويبدو حتى الآن أن مرشحنا يتمتع بقدرة تنافسية عالية»، وذلك بالاستناد إلى استطلاعات الرأي التي أظهرت تساوي ترامب وكلينتون في ثلاث ولايات أساسية في الانتخابات الرئاسية وهي فلوريدا واوهايو وبنسلفانيا.

من جهته، أعلن جون ماكين مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية للعام 2008 «على الحزب أن يرص صفوفه».

تأييد

يلتقي ترامب صباح الخميس بول راين رئيس مجلس النواب والذي رفض حتى الآن تأييد الملياردير، ويرتدي هذا الموقف المعارض أهمية خاصة لأن راين سيتراس المؤتمر العام للحزب الذي سيعين المرشح في كليفلاند بين 18 و21 يوليو.

كما يلتقي ترامب الخميس نواباً من الحزب الجمهوري.

وصرح كروز عند عودته إلى مجلس الشيوخ بعد انسحابه من الانتخابات التمهيدية الثلاثاء الماضي «يتعين على المرشحين الدفاع عن برامجهم أمام الناخبين وأن يثبتوا أنهم مستعدون للنضال من أجلهم».

وأشار كروز إلى أن لا نية لديه بأنه يترشح بشكل مستقل في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وصرّح كروز لشبكة «فوكس نيوز» الثلاثاء أن تهدئة اليمين يمكن أن تتم عبر اختيار المرشح لمنصب نائب الرئيس والذي سيكشف ترامب اسمه في المؤتمر العام للحزب في كليفلاند.

وأعلن ترامب «سأقول إنني أفكر في خمسة أشخاص كلهم ممتازون وسأعلن من سيكون خياري في المؤتمر العام».

back to top