حسم دونالد ترامب معركة الفوز بترشيح الحزب الجمهوري، بعدما تمكن من إقصاء منافسه الرئيسي السيناتور المحافظ تيد كروز.

Ad

وأجبر فوز ترامب بنحو 53 في المئة من أصوات الجمهوريين في ولاية إنديانا، التي عادة ما تصوت لمصلحة الحزب الجمهوري في الانتخابات العامة، رئيس الحزب بريس برايبوس أن يدعو عبر «تويتر» إلى «التوحد خلفه لإلحاق الهزيمة بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في نوفمبر المقبل».

وفي حين لا يمكن اعتبار دعوة برايبوس نهائية ورسمية، مادام مؤتمر الحزب لم ينعقد حتى الساعة، ومادام المرشح الجمهوري المتبقي في السباق جون كايسك لم يعلن انسحابه بعد، فإن انسحاب كروز من المعركة كان مفاجأة لم يتوقعها أحد، واعتبرت هزيمته موجعة ليس فقط بالنسبة له، بل ولـ«حزب الشاي» عموماً. فالرهان كان يدور على إمكانية نجاحه في إجبار الحزب الجمهوري على تحويل مؤتمره في يوليو المقبل إلى هيئة انتخابية، ما قد يسمح له بتقاسم اصوات المندوبين والفوز بترشيح الحزب مقابل ترامب.

ولم يُسلّم جناح اليمين في الحزب الجمهوري بعد بترشيح ترامب، فقد هدد جمهوريون بالتصويت لمصلحة كلينتون، واقترح آخرون أن يصبح مؤتمر الحزب مفتوحاً ويحظى المندوبون بحرية التصويت، إذا لم يحصل ترامب على الأصوات اللازمة من الدورة الأولى.

وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» قال ترامب إن نائب الرئيس الذي سيختاره «سيكون على الأرجح شخصًا يتمتع بخبرة سياسية»، موضحاً: «أريد شخصا لديه موهبة التعامل مع مجلس الشيوخ والكونغرس فعلياً، ويكون قادراً على الدفع في اتجاه التصويت على قوانين».

واستغل ترامب خطاب النصر الذي ألقاه بعد إعلان نتائج إنديانا ليصوّب فيه سهامه على كلينتون، قائلاً إنها لايمكنها أن تكون مرشحة ذات كفاءة ورئيسة للبلاد. ووجه كلامه بطريقة غير مباشرة إلى أنصار منافسها الاشتراكي بيرني ساندرز عبر تركيزه على قضايا العمل والإنتاج وإلغاء ومراجعة بعض الاتفاقات التجارية التي اعتبرها غير منصفة ولا تصب في مصلحة الولايات المتحدة.

وفيما حقق ساندرز فوزاً غير مؤثر في ولاية إنديانا لم ولن يغير في معادلة احتساب المندوبين، عبر البعض عن اعتقادهم أن ترامب سيعمل على تحريض قاعدة المستقلين الذين اتكأ منافس كلينتون، بيرني ساندرز عليهم في حملته الانتخابية، وخصوصاً في الولايات الديمقراطية الأكثر ليبرالية والأكثر تصنيعاً، حيث تحظى كلينتون بقبول متدن فيها، كولايات بنسلفانيا وأوهايو وويسكونسن، مراهناً على إمكانية كسب أصواتهم وقلب معادلة الانتخابات العامة في نوفمبر المقبل عبر زيادة عدد الولايات «الحمراء» (لون الحزب الجمهوري).

وفي حال كانت المنافسة بين ترامب وكلينتون في الانتخابات الرئاسية، فإن السيدة الأولى السابقة (68 عاماً) ستكون الأوفر حظاً بالفوز، بحسب آخر استطلاعات الرأي. ونالت 47% من نوايا تصويت الأميركيين مقابل 40.5% لدونالد ترامب، بحسب معدل آخر ستة استطلاعات رأي.

وقالت كلينتون، في مقابلة مع شبكة «إم إس إن بي سي»: «أريد فعلاً التركيز على الانتقال نحو الانتخابات الرئاسية»، مضيفة «الحملة ستكون قاسية جداً ضد مرشح يقول الشيء ونقيضه».