أزمة بعد استقبال قيادي بـ «النور» حاخامين يهوديين
جامعة الفيوم تحقق مع أستاذ الشريعة السلفي بشبهة «التطبيع»
قرر رئيس جامعة الفيوم، د. خالد حمزة، إحالة واقعة دخول وفد يهودي إلى الجامعة في مارس الماضي، ولقائهم أستاذ الشريعة في كلية "دار العلوم"، القيادي في حزب النور السلفي وجيه الشيمي، إلى التحقيق، حيث ضم الوفد اليهودي حاخامين هما يعقوب ناجان، ويوسف رينجل، مطالبا عميد كلية دار العلوم بإعداد مذكرة تفصيلية عن كيفية حضورهما دون التنسيق المسبق مع إدارة الجامعة.وأثار اللقاء أزمة داخل الحزب، الذي استطاع أن يحتل نحو 10 مقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث أعلن المكتب الإداري للحزب بالفيوم إجراء تحقيقات موسعة مع الشيمي على خلفية اللقاء، مؤكدا رفض الحزب "أي لقاءات مع ممثلين عن الكيان الصهيوني، المغتصب للأراضي الفلسطينية والعربية والمعتدي على المقدسات الإسلامية"، ومجددا تأكيده التمسك برفض التطبيع، في حين قال القيادي في الحزب أشرف ثابت، لـ"الجريدة": "الأمر يخضع للتحقيق داخل الحزب، وأي تصريحات إعلامية بشأن ما حدث ستخرج عبر بيانات حزبية رسمية".
من جانبه، وبينما قال عميد كلية دار العلوم، صابر مشالي، في تصريحات لـ"الجريدة" إنه سيعد مذكرة تفصيلية لرئيس الجامعة عن الواقعة، قال القيادي في حزب النور بالفيوم، محمد الطايفي لـ"الجريدة" إن "موقف الشيمي تصرف فردي، ولا يمثل الحزب"، مضيفا "تمت إحالته للتحقيق داخل الحزب، لأنه أساء إلينا، وتسبب له في حالة من الحرج الشديد". في السياق، حاول الشيمي الدفاع عن نفسه، وقال لـ"الجريدة" إنه عرض الاستقالة من "حزب النور" أثناء التحقيق معه، حتى لا يتعرض الحزب لحرج سياسي، مشيرا إلى حصول الحاخامات على موافقة أمنية بدخول الجامعة برفقة أحد الباحثين، مؤكدا أنه لو كان يعلم هويتهم لرفض اللقاء من البداية.وقال الشيمي: "شرحت خلال التحقيق في الجامعة، أن اللقاء مع الوفد اليهودي جاء بشكل مفاجئ، والهدف منه كان إظهار سماحة الدين الإسلامي، وقد وافقت على اللقاء بعد أن عرفت أنهم يعيشون في أميركا، ولا علاقة لهم بإسرائيل على الإطلاق"، مؤكدا أنه أبلغ إدارة الجامعة وأجهزة الأمن بتفاصيل اللقاء.وتعود تفاصيل اللقاء إلى زيارة قام بها وفد يضم حاخامات يهودا إلى محافظة الفيوم جنوب غرب القاهرة، في جولة سياحية الشهر الماضي، وقام الوفد، الذي ينتظر أن تكشف التحقيقات ما إذا كان إسرائيلياً أم أميركيا، خلال الزيارة بتفقد الجامعة.