في خطوةٍ تمثل بداية حقبة جديدة من تقنية الـ"هايبرِد" في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، أعلنت "تويوتا" إطلاق سيارة "بريوس"، التي طال انتظارها في المنطقة، لاسيما أنها تُعَد من أكثر مركبات الـ"هايبرِد" نجاحاً على الصعيد العالمي حتى الآن، إذ تتميز "بريوس" الجيل الرابع بأدائها البيئي المتفوق وتصميمها الجديد والمتألق، بالإضافة إلى متعة قيادتها التي ستلاقي تطلعات المهتمين بالبيئة وعشاق القيادة على حد سواء... "الجريدة" بدعوة خاصة من مؤسسة محمد ناصر الساير وأولاده، إحدى شركات مجموعة الساير القابضة الوكيل الحصري لعلامة تويوتا الكويت، جربت قيادة "بريوس" الجديدة كلياً، للحديث عن مميزاتها وآخر مواصفاتها الحديثة، التي كانت أشبه بمعجزة العصر الديناميكية، لقوة ذكائها وأدائها غير المسبوق، لتكون بكل جدارة طفرة جديدة في عالم السيارات.

Ad

تعتبر تويوتا "بريوس" أول مركبة "هايبرِد" يتم إنتاجها على نطاقٍ واسع في العالم، إذ ظهر الجيل الأول منها في عام 1997 في الأسواق اليابانية، لتضع بذلك علامة فارقة في مجال التنقل المستدام، وتطوير أنظمة دفع المركبات. وبات اسم "بريوس"، الذي يعني باللاتينية "قبل" أو "الذي يأتي أولاً"، رمزاً للمركبة التي سبقت عصرها، وأُطلقت حتى قبل أن يصبح الوعي البيئي قضية اجتماعية سائدة.

واستباقاً للحاجة الملحة التي ظهرت في القرن الـ21 للمركبات ذات الكفاءة الاستثنائية في استهلاك الوقود، فقد برهنت الأجيال المتعاقبة من مركبة تويوتا "بريوس" على التزام شركة تويوتا الراسخ بالرؤية المستقبلية للحفاظ على البيئة، ما قاد الشركة إلى تقديم أفضل مركبة صديقة للبيئة على الإطلاق.

جديدة بالكامل

وتجمع مركبة تويوتا "بريوس" الجديدة بالكامل بين الديناميكية الهوائية المُحَسنَّة والتَحَكُّم المميز، ومزايا السلامة الشاملة، فضلاً عن المقصورة الداخلية الأنيقة والمصممة لتحتضن الركاب في راحةٍ تامة، مشكلةً بذلك مرحلة جديدة في مسيرة تطوير تقنية الـ"هايبرِد" الخاصة بشركة تويوتا. وتأتي هذه المركبة مزودة بمحرك بنزين سعة 1.8 لتر يعمل جنباً إلى جنب مع موتور كهربائي جديد مدمج وخفيف الوزن، لتقدم بذلك كفاءةً بيئية عالية وأداءً سريع الاستجابة.

وتتفوق مركبة تويوتا "بريوس" على مركبات الـ"هايبرِد" الأخرى من حيث تنوعها وإمكانية اعتمادها الكلي، إما على الطاقة الكهربائية فقط لتكون بدون انبعاثات كربونية على غرار السيارات الكهربائية، أو من خلال الاستفادة من الطاقة المتولدة من كل من محرك البنزين والموتور الكهربائي، وذلك وفقاً لأسلوب القيادة وسرعة المركبة.

محركان في واحد

ولعل "محركان في واحد"، أفضل ما يمكن وصف "بريوس" الجديدة، والتي تجمع بين محرك البنزين والموتور الكهربائي، بحيث تحقق الاستفادة القصوى من أفضل المزايا المقترنة بكل منهما. وتُشحن بطاريات الـ"هايبرِد" باستمرارٍ عند الضغط على المكابح أو خفض سرعة المركبة، وبالتالي فلا حاجة إلى استخدام مصدر طاقة خارجي لإعادة شحنها، ولن تكون هناك حاجة للتوقف مرات عديدة لملء خزان الوقود، كما أن مركبة تويوتا "بريوس" لا تتطلب أي وقودٍ خاص، ويمكن قيادتها مثل أي مركبة تقليدية أخرى.

 كفاءة حرارية

وتمت إعادة هندسة محرك البنزين سعة 1.8 لتر في مركبة تويوتا "بريوس"، الذي يعمل بتقنية "توقيت الصمامات المتغير المزدوج" (VVT-i) وبنظام دورة "أتكينسون"، ليحقق نتائج ملحوظة فيما يتعلق بالأداء والاقتصاد في استهلاك الوقود. ويحقق المحرك الجديد كفاءة حرارية قصوى تتخطى 40 في المئة، وهو أعلى مستوى من الكفاءة في العالم مقارنةً بالمحركات التي تعمل على البنزين ويتم إنتاجها على نطاقٍ واسع. وقد تم تحقيق ذلك جزئياً عن طريق استخدام نظام إعادة تدوير غاز العادم (EGR) عالي الأداء وإجراء تحسينات على كفاءة الاحتراق. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تمت إعادة تصميم مأخذ الهواء لتحسين تدفق الهواء إلى داخل حجرة الاحتراق، كما تمت إعادة تصميم قنوات سائل التبريد لتحسين درجة حرارة المحرك الداخلية.

وينتج محرك البنزين والموتور الكهربائي طاقة قصوى تبلغ 130 حصاناً عند 5.200 دورة في الدقيقة، مع عزم دوران أقصى يبلغ 14.5 كلغ- مترعند 3.600 دورة في الدقيقة.

صديقة للبيئة

وبالاستفادة القصوى من المزايا الصديقة للبيئة لسابقاتها، ستحقق مركبة تويوتا "بريوس" الجديدة كفاءةً عاليةً في توفير استهلاك الوقود تصل إلى 26.1 كم/ لتر. وحرصاً منها على الارتقاء بمستوى جاذبيتها، قامت شركة تويوتا بإعادة تطوير مركبة "بريوس" بشكلٍ كاملٍ، حيث تم وضع تصورٍ جديدٍ للتصميم، وتعزيز الأداء، وإضفاء لمسات شخصية من الداخل والخارج، وذلك ضمن إطار مفهوم شركة تويوتا التطويري الذي يتمثل في "مركبة استثنائية لكوكبٍ أفضل". وجاءت النتيجة في مركبةٍ ذات شكل أكثر أناقة ورياضي أكثر أثار ردود فعل عاطفية من النظرة الأولى.

ومن خلال الاعتماد على "الأطر الهيكلية العالمية الجديدة لتويوتا" (TNGA)، وهو برنامج تطويري مبتكر ومتكامل لمكونات نظام الدفع ومنصات المركبات، ترتقي مركبة تويوتا "بريوس" الجديدة كلياً بتجربة قيادة الـ"هايبرِد" إلى آفاقٍ جديدة، ويرجع الفضل في ذلك إلى مركز الجاذبية المنخفض والهيكل (الشاسيه) الأكثر متانة ونظام التعليق المُحسَّن.

شحن لاسلكي للموبايل

تأتي مركبة تويوتا "بريوس" مزودةً بنظام شحن لاسلكي يتيح للمستخدم شحن الأجهزة أو "الموبايل" المتوافقة مع هذه التقنية عن طريق وضعها على لوح الشحن دون الحاجة إلى أي وصلات خاصة. كما أنه متوافق مع "كي" (Qi)، المعيار العالمي الذي وضعه اتحاد الطاقة اللاسلكية (WPC)، ويزود قدرة 5 واط أو أقل من طاقة الشحن للهواتف الذكية.

تجربة الجريدة. ذكاء خارق يفوق الوصف!

بدعوة خاصة ومشكورة، أتاحت مؤسسة محمد ناصر الساير وأولاده، إحدى شركات مجموعة الساير القابضة الوكيل الحصري لعلامة تويوتا الكويت، الفرصة لمحرر "الجريدة" لتجربة "بريوس" الجديدة كلياً وقيادتها على أرض الواقع، للحديث عن مميزاتها وآخر مواصفاتها الحديثة، التي كانت أشبه بدرس جديد في عالم السيارات عنوانه الذكاء الخارق.

ففي قيادة "بريوس" الجديدة معجزة ديناميكية تبدأ فور تشغيل المحرك، والتي على غير المعتاد أن يعمل محرك المركبة دون أي صوت أو أي اهتزاز يذكر ناتج عن تشغيل المحرك إلى جانب أن المركبة انطلاقاً من سرعة الصفر إلى دون سرعة 40 كلم لا تصرف البنزين بتاتاً، وتستخدم الكهرباء فقط، الأمر الذي يعكس صداقة هذا المحرك الرائع والخيالي لقائدها بعيداً عن استهلاك الوقود المتعب.

ولعل تعبئة وقود السيارة بعد وصول مؤشر البنزين إلى أدنى مستوياته بدينار كويتي واحد فقط، ليصل المؤشر بعد ذلك الى أكثر من النصف، الأمر الذي يعكس جدية اقتصادية هذا المحرك الرهيب!

تقنيات حديثة للسلامة المتطورة

ترسي مركبة تويوتا "بريوس" معايير عالية للسلامة، وذلك من خلال مجموعة استثنائية من مزايا السلامة النشيطة وغير النشيطة، والتي تتضمن سبع وسادات هوائية لحماية السائق والركاب، ومساند الرأس النشيطة الأمامية، بالإضافة إلى شاشة العرض الشفافة الملونة الكبيرة بمستوى الرأس في الزجاج الأمامي.

وتأتي المركبة مزودة أيضاً بأحزمة أمان ثلاثية نقاط الاتصال بخاصية الشد الطارئ (ELR) للمقاعد الأمامية والخلفية، فضلاً عن خاصية الشد المسبق، وآلية ثنائية الحد من قوة ضغط الحزام. ويحقق نظام الكبح الذي يتم التحكم فيه بشكلٍ آلي الاستفادة القصوى من معزز هيدروليكي نشيط تم تطويره حديثاً. كما تضم مركبة تويوتا "بريوس" الجديدة أيضاً العديد من مزايا السلامة النشيطة مثل نظام المكابح المانعة للانغلاق (ABS)، ونظام التحكم بثبات المركبة (VSC)، ونظام التحكم بالسحب (TRC). ويستخدم نظام المكابح أجهزة استشعار للكشف عن مقدار ضغط السائق على دواسة المكابح، وذلك بغرض تحديد مدى قوة الكبح اللازمة. كما أن هذا النظام يحقق الاستفادة القصوى من قدرة نظام الـ"هايبرِد" على تحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية، أو ما يعرف بوظيفة إعادة توليد طاقة المكابح.

وتأتي مركبة تويوتا "بريوس" مزودة بنظام "مراقبة النقطة العمياء" (BSM) ونظام "تنبيه حركة المرور الخلفية" (RCTA)، اللذين تم تطويرهما لتنبيه السائق في حال وجود أي مركبة على أي من جانبي المركبة، عندما يقوم بتغيير حارة السير.