«تمهيدية إنديانا»: ترامب لن يحسم ترشحه حسابياً

نشر في 03-05-2016 | 00:03
آخر تحديث 03-05-2016 | 00:03
No Image Caption
تشهد ولاية إنديانا الجنوبية اليوم انتخابات تمهيدية للرئاسة الأميركية، تعد مصيرية للمرشح الشعبوي دونالد ترامب الذي يتوقع أن يحسم المعركة مبدئيا، لكن لا يمكنه حسم فوزه حسابيا قبل انتخابات كاليفورنيا في 7 يونيو.

ويملك ترامب حالياً 950 مندوبا، ويتطلب نيله ترشيحه الحزب الجمهوري حصوله على 1237 مندوباً. ويتنافس المرشحون الجمهوريون في إنديانا على 57 مندوبا. ويعني ذلك انه في حال فاز ترامب فإن ذلك سيمنحه 1007 مناديب فقط.

وتشكل إنديانا الفرصة الأخيرة لسناتور تكساس المحافظ المتشدد تيد كروز لوقف ترامب، وهو راهن بكل ما لديه في هذه الولاية، ووصل الى حد اختيار مرشحة لمنصب نائب الرئيس هي منافسته السابقة في السباق الجمهوري كارلي فيورينا، ساعيا لإحياء حملة تراوح مكانها.

غير أن ترامب اعتبر أن "الأمر انتهى. لا يمكن لكروز أن يفوز. لم يحصل على شيء، وهو متأخر بفارق كبير"، في وقت توقع استطلاع للرأي فوز ترامب في انديانا بفارق 15 نقطة على كروز.

غير أن الأخير رد عبر شبكة إخبارية أن لا أحد حصل على الـ1237 مندوبا المطلوبين للمؤتمر الجمهوري في كليفلاند بين 18 و21 يوليو.

وأمس الأول تصاعدت نبرة الحملة وقام ترامب بمهاجمة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون وكروز على السواء.

وعن كلينتون، قال ترامب في لقاء تلفزيوني "كان أداؤها سيئا من عدة نواح، حتى أن النساء لا يؤيدنها. ولكنها تلعب ورقة المرأة، وسأبلغكم خلال ستة أشهر ما اذا كانت ستلعبها بشكل جيد، ولكن لا أعتقد ذلك".

ساندرز يعتمد على مفاجأة

ديمقراطيا، وجه بيرني ساندرز المرشح لتمثيل الحزب الديمقراطي في السباق إلى البيت الأبيض، نداء إلى كبار المندوبين الذين يمكنهم ترجيح الكفة عند تعيين الحزب رسميا مرشحه، في وقت بات من شبه المحسوم نيل كلينتون الترشيح ما لم تحصل مفاجأة.

كما قال أمس عبر حسابه في تويتر "يبنغي على الشركات التوقف عن إرسال وظائفنا إلى الصين بينما نبحث عن وظائف هنا".

وأضاف: "أريد من وول ستريت أن ترسل أبناءنا إلى المدارس والجامعات من غير رسوم"، داعيا إلى تقديم قروض ميسرة لشراء السيارات والمنازل.

وبعد فوز كلينتون في 4 انتخابات تمهيدية الثلاثاء الماضي قال ساندرز إنه "من شبه المستحيل لكلينتون الحصول على تأييد أغلبية المندوبين قبل 14 يونيو، موعد انتهاء الانتخابات التمهيدية، بالمندوبين الملتزمين فقط".

وتوجه ساندرز خلال مؤتمر صحافي أمس الأول في واشنطن، الى كبار المندوبين، متوقعا منافسة شديدة لحسم الترشيح خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي. والمندوبون الملتزمون هم الذين يختارهم الناخبون في الاقتراع التمهيدي مباشرة. أما المندوبون الكبار ويبلغ عددهم نحو 700، فهم مسؤولو الحزب الديمقراطي وأعضاؤه المنتخبون من نواب وغيرهم الذين يحق لهم التصويت في مؤتمر الحزب في فيلادلفيا في يوليو المقبل.

وتتقدم كلينتون على ساندرز بفارق لا يمكنه تجاوزه، بفضل دعم أكثر من 500 من كبار المندوبين الذين أعلنوا دعمهم لها.

وهذا الفارق كبير إلى درجة انه يتطلب من ساندرز ليس فقط الفوز عليها في الانتخابات التمهيدية المتبقية، بل العمل من أجل دفع الجزء الأكبر من كبار المندوبين الى تغيير موقفهم.

 أفضل مرشح

وأكد ساندرز أنه يتوقع الفوز في انديانا اليوم وكاليفورنيا في السابع من يونيو، وتساءل: "ماذا سيحصل اذا حققنا نتائج جيدة جدا في آخر 10 ولايات، وإذا واصلت استطلاعات الرأي التأكيد أن بيرني ساندرز هو أفضل مرشح لمواجهة دونالد ترامب؟"

وردت كلينتون متحدثة: "يأتي وقت يتحتم علينا الأخذ بالواقع، مذكرة بأنه خلال الانتخابات التمهيدية الديمقراطية عام 2008 في مواجهة باراك أوباما، قررت أخيرا انه ينبغي الانسحاب".

وفازت كلينتون حتى الآن بتأييد 2176 مندوبا بينهم 510 من كبار المندوبين، مقابل 1400 لساندرز بينهم 41 من كبار المندوبين، وفق تقديرات "سي إن إن"، من أصل غالبية مطلوبة قدرها 2383 مندوبا. ولم يبق سوى ألف مندوب سيتوزعون في عمليات التصويت المقبلة.

back to top