يستمر النقاش في لبنان حول قانون جديد للانتخابات، من شأنه أن يعيد الدورة البرلمانية إلى عملها الطبيعي. ونقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد لقاء "الأربعاء النيابي" أمس، ارتياحه لحسن سير المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية، مؤكداً "ضرورة أن تستكمل باقي المراحل في ظل هذه الأجواء".
وقال بري: "أصبحنا أكثر حاجة اليوم لإنجاز قانون جديد للانتخابات، والخروج من دائرة المراوحة، لأنه يشكل مفتاح حل لأزماتنا السياسية".وجدد القول إن "التوافق على هذا القانون يفتح الباب أمام إجراء الانتخابات النيابية في أي وقت"، مؤكدا في الوقت نفسه "ألا تمديد للمجلس بأي شكل من الأشكال بعد اليوم".سكافإلى ذلك، اعتبرت رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، أنهم كـ "كتلة" "لم ينكسروا" متابعةً: "بكل فخر يمكننا أن نحتفل بالنتيجة المشرفة التي منحنا إياها أهل زحلة".وقالت في مؤتمرٍ صحافي، عقدته أمس تعليقاً على المعركة الانتخابية (الانتخابات البلدية) التي جرت الأسبوع الماضي في زحلة: "ما حصل يؤكد أننا انتصرنا ولم ننكسر ولم نغامر، والفرق أن الآخرين احتفلوا، لكن بكل فخر يمكن أن نحتفل"، مضيفةً: "نحن ربحنا وجودنا وقرارنا الحر".وأشارت إلى "أننا نحتفل بالنتيجة المشرفة التي منحنا اياها"، شاكرةً "حزب الله وتيار المستقبل لأن أصواتهما توزعت لكل اللوائح من بينها الكتلة الشعبية".واعتبرت أننا "نفضل النتيجة التي أفرزتها صناديق زحلة، على النتائج التي أرادوا إيصالنا إليها، ونفتخر بالتعاون مع الجميع"، مشيرةً أنهم "أرادوا إيصالنا إليها وهي 5 أعضاء ما يعني إلغاءنا".المشنوقفي السياق، أقام وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق حفل تكريم للمجلس البلدي السابق لمدينة بيروت برئاسة د. بلال حمد، في مبنى الوزارة، وقال: "إنني على يقين بأنكم سعيتم جاهدين لعمل سيبقى مرادفاً لتنمية محلية يومية، في معادلة مبنية على تطلعات البيروتيين في المعالجات لمشاكل المدينة، رغم الروتين الإداري القاتل، وتشابك الصلاحيات المزمنة، فضلاً عن التجاذبات السياسية الحادة، التي لم تؤثر على عمل البلدية فقط، بل على الحياة العامة بأكملها، من توقف التشريع، الى عدم انتخاب رئيس للجمهورية، الى زواج بالإكراه في مجلس الوزراء".وأردف: "اسمحوا لي أن أتوقف عند المشهد الانتخابي الحضاري الذي قدمته بيروت كمثال للوطن كله، وهو التنافس الديمقراطي والتعبير التعددي، الذي شهدته العاصمة، وهو ليس بغريب عنها، فبيروت أكدت مرة جديدة أن اسمها مرادف لحرية التعبير وللمساحة الديمقراطية، التي توفرها ليس فقط لأبناء العاصمة والوطن، بل لكل قريب وبعيد يقصدها للاستضاءة من منارتها".وتابع: "نحن ننتمي إلى مدرسة الوفاء، ونهلنا من ثقافة رئيسنا الشهيد الذي ترك بصماته على هذه العاصمة العريقة، وأعاد استنهاضها من تحت الركام، وهو الذي أثقل الإنسان اللبناني بثقافة العلم والنهج الحسن، وأعاد إعمار الحجر لتصبو بيروت سيدة العواصم وأم الشرائع ولؤلؤة الشرق".ورأى أن "النقطة المركزية في عمل المجلس البلدي، يجب أن تكون في ضرورة التواصل مع أهل هذه المدينة، لكي تكون العاصمة متجاوبة مع تطلعات أبنائها وأهلها، خصوصا أننا في زمن باتت فيه المشاكل في تزايد على كل المستويات، والمدينة من دون أهلها كالجسد من دون روح، فالمسؤولية مضاعفة على المجلس الجديد، مسؤولية إنمائية وحياتية، فالإنماء ضرورة للتطور والتقدم للحاق بالركب العالمي، والخدمة الاجتماعية أساسية لأن المجتمع، الذي فيه تحفيز لتقديم الخدمة الاجتماعية هو مجتمع راقٍ ومتحضر، كما أنها إحدى الصفات النبيلة التي نشأ عليها أهل بيروت منذ القدم".
دوليات
نبيه بري: لا تمديد لمجلس النواب بعد اليوم
12-05-2016