ثمن مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد دور سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في دفع جهود احلال السلام في اليمن مؤكدا ان " لقاء سموه مع الاطراف اليمنية كل على حدة كان له النصيب الكبير في الوصول الى الاجواء الايجابية التي تم التوصل اليها في مشاورات اليوم".

Ad

واعرب المبعوث الاممي في مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة مباحثات من مشاورات السلام اليمنية في قصر بيان عن تقديره البالغ لسمو امير البلاد الذي أبدى حرصا كبيرا على نجاح المشاورات واستعداد الكويت لتذليل جميع العقبات التي تعترضها.

وقال وليد الشيخ احمد انه قدم لسمو امير الكويت عرضا حول مسار المشاورات ونقلت له جزيل الشكر بالنيابة عن فريق الامم المتحدة على جميع التسهيلات التي تقدمها الكويت مشيدا في الوقت ذاته بدور رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في متابعته الحثيثة واهتمامه الكبير في انجاح المشاورات.

كما اشاد بالدور الذي تؤديه مجموعة سفراء الدول ال 18 الراعية للحل السلمي في دعم مسار السلام في اليمن وكذلك بالبيان الصادر عن رئيس مجلس الامن الذي دعا فيه جميع الاطراف اليمنية الى ضع خريطة طريق لتنفيذ التدابير الامنية المؤقتة لاسيما على المستوى المحلي وعمليات الانسحاب وتسليم الاسلحة الثقيلة واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي بما يتماشي مع قرارات مجلس الامن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.

وتطرق الى الاوضاع الامنية في المين قائلا ان التقارير تشير الى تحسن ملحوظ في الايام الاخيرة من ناحية وقف العمليات العسكرية وذلك بفضل جهود لجنة التهدئة والتواصل واللجان المحلية والعمل الذي قام به اعضاء الوفود والمجتمع الدولي.

وقال ان "الجميع يدين الخروقات لعملية وقف اطلاق النار لاسيما في تعز والجوف وبعض المناطق التي لازالت تشهد اشتباكات" مضيفا "نحن ندرك ان تثبيت السلام يستغرق وقتا ويتطلب حسن نية جميع الاطراف وهو ما نعول عليه".

وفي الشأن السياسي افاد ولد الشيخ احمد بانه اجرى في الايام القليلة مشاورات مكثفة مع مختلف الاطراف "اتسمت بالايجابية وكان واضحا التزام الاطراف بمتابعة البحث عن حل سياسي شامل والدخول مباشرة في جدول الاعمال المتفق عليه".

وقال انه عرض على الاطراف اليمنية اطارا عاما يجمع محاور عدة تشمل القضايا الامنية والاقتصادية والسياسية للمرحلة المقبلة لافتا الى انه تم تصميم هذا الاطار انسجاما مع قرار مجلس الامن رقم 2216 وانطلاقا مما اتفق عليه خلال اجتماع (بييل) في سويسرا في ديسمبر 2015.

وشدد على ضرورة ان يتحلى اليمنيون بحكمتهم المعهودة ويغلبوا لغة العقل والسلام مؤكدا انه "حان الوقت لان يستمع مختلف الاطراف لصرخات اليمنيين التواقين للامن والاستقرار ولصوت الشباب الذيين يرددون بملء الفم لا تعودوا الا بالسلام".