انتقد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني بشدة أمس قرار القضاء الأميركي حجز ملياري دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة الأميركية لتعويض ضحايا هجمات إرهابية تتهم إيران بالوقوف خلفها ومنها الهجوم على قوات المارينز في بيروت.
ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن خامنئي قوله أمام الآلاف من العمال المحتشدين في طهران إن الولايات المتحدة "تفتعل البلبلة ثم تشتكي من أننا نشعر بالريبة تجاهها"، وأضاف "يقولون على الورق إن المصارف الاجنبية يمكنها القيام بتعاملات مع إيران، ولكن في الواقع فإنهم يشيعون الخوف من إيران للحيلولة دون اقامة علاقات معها".من جانبه، وصف روحاني هذا القرار بأنه "سرقة مكشوفة وعار كبير للقضاء الاميركي"، وأضاف: "إنه تصرف غير شرعي على الاطلاق ومخالف للقوانين الدولية والانسانية ولحصانة المصارف المركزية". وقال إنه "انتهاك وعداء صريح من جانب الولايات المتحدة ضد الشعب الايراني ستنجم عنه عواقب".ويطالب بالملياري دولار، نحو ألف من ضحايا وذوي ضحايا اعتداءات اعدتها أو دعمتها إيران، كما يقول القضاء الأميركي. ومنهم ذوو 241 جنديا أميركيا قتلوا في 23 اكتوبر 1983 في هجومين انتحاريين استهدفا الكتيبتين الأميركية والفرنسية في القوة المتعددة الجنسيات في بيروت.وهددت إيران برفع قضية أمام محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة في حال نفذت قرارها باقتطاع الملياري دولار. واستدعت طهران أمس الأول السفير السويسري احتجاجاً.ولا تزال البنوك الاوروبية والاسيوية غير قادرة على التعامل مع ايران خشية تبعات القوانين الأميركية التي لا تزال تعاقب ايران لاتهامها بمساندة الارهاب وانتهاك حقوق الانسان وبسبب برنامجها الصاروخي البالستي.في شأن آخر، أعلن رئيس لجنة الانتخابات في إيران محمد حسين مقيمي بأن المرشحين الـ 136 الذين تأهلوا للانتخابات البرلمانية التكميلية (الاعادة) سيتنافسون على المقاعد المتبقية وهي 68 مقعدا غداً. وأوضح المقيمي أن الانتخابات التكميلية ستجري في 125 قضاء و85 ناحية في 21 محافظة بالبلاد، وقال إنه تم تخصيص 15 الف صندوق اقتراع لهذه الانتخابات. ولفت إلى أن 60 ألف شخص اضيفوا إلى عدد الناخبين الذين يحق لهم الادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التكميلية بعد دخولهم السن القانونية (18 عاما).ومن المتوقع ان تحسم جولة الاعادة موضوع الغالبية في مجلس الشورى، حيث من المتوقع ان يحافظ المحافظون المتشددون على غالبية طفيفة مقابل التحالف الواسع الذي يضم الإصلاحيين والوسطيين والمعتدلين.من جانبه، أعلن قائد قوى الامن الداخلي في محافظة سيستان وبلوشستان التي تسكنها غالبية سنية العميد حسين رحيمي عن مقتل ثلاثة أفراد من هذه القوات اثر هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش في مدينة خاش التابعة لهذه المحافظة الواقعة جنوب شرقي إيران.(طهران- أ ف ب، ارنا، رويترز)
دوليات
خامنئي: واشنطن رفعت العقوبات «على الورق»
28-04-2016