هدد الجمهوري دونالد ترامب باستخدام الأسلحة النووية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، إذا أصبح رئيساً للولايات المتحدة.

Ad

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، أمس، إن "قوة السلاح النووي تعد مشكلة العالم الحالية، لكنني لا أستبعد أي شيء للقضاء على التنظيم الإرهابي"، لكنه أكد أنه سيكون آخر شخص يلجأ إلى هذا السلاح.

وأضاف أن سياسته الخارجية في حال أصبح رئيساً يجب أن تعتمد على عدم القدرة على التنبؤ بها، لافتاً إلى أنه لا يريد أن يعلم "داعش" ما هو عازم على فعله.

احتجاجات

في غضون ذلك، تصاعدت موجة التظاهرات المناهضة لترامب في ولاية كاليفورنيا أمس، وتمكن مئات من المحتجين، وبينهم نساء بصدور عارية، من اختراق الحواجز الأمنية وألقوا البيض على رجال الشرطة خارج فندق كان من المقرر أن يتحدث داخله المرشح الشعبوي الذي يقترب من نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وعطلت الاحتجاجات في مدينة بورلينغيم بشكل مؤقت خطاب ترامب رجل الأعمال الملياردير، وأجبرته على دخول الفندق من مدخل خلفي.

واقتحم عشرات المتظاهرين الحواجز محاولين دخول الفندق الذي يستضيف المؤتمر الجمهوري في كاليفورنيا، لكن الشرطة نجحت في صدهم.

وأجبرت المواجهات أمام الفندق القريب من مطار سان فرانسيسكو الدولي المرشح الجمهوري وفريق حمايته الشخصية على الترجل من موكبه على طريق سريع قريب والقفز فوق حاجز لدخول.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا كراهية، لا عنصرية، لا ترامب"، و"نحتاج إلى من يوحدنا، لا من يفرقنا" وكذلك "ترامب هو هتلر العصر الحديث"، كما حمل البعض اعلاما مكسيكية.

ويفتقد ترامب بدرجة كبيرة الشعبية بين الناخبين اللاتينو. وتعيش في كاليفورنيا جالية كبيرة من الأميركيين المكسيكيين.

وتنتخب كاليفورنيا في 7 يونيو في اليوم الأخير من الانتخابات التمهيدية الجمهورية، ويعتبر الفوز فيها أساسيا لترامب، من أجل ضمان عدد المندوبين المطلوب للفوز بالتعيين الجمهوري فوراً.

وأتت تظاهرة بورلينغيم بعد تظاهرة مشابهة آلت إلى العنف في وقت متأخر الخميس الماضي في تجمع انتخابي آخر لترامب جنوب كاليفورنيا.

وأثار متظاهرون الاضطرابات في تجمعات لترامب في مختلف أنحاء البلاد، منددين بخطابه المعادي للمسلمين والمهاجرين.

عبور وظلام

من جهته، قال ترامب أمام المؤتمر تعليقاً على دخوله من الباب الخلفي للفندق "لم يكن هذا الدخول سهلا. خلت انني اعبر الحدود".

وهاجم ترامب بحدة خصميه سناتور تكساس تيد كروز، وحاكم اوهايو جون كاسيك لبقائهما في السباق.

ووجه كلامه للحضور قائلا: "أعتقد أن الأمر سينتهي قريباً جداً"، مضيفا "فعلا، حزبنا يجب ان يكون موحدا".

وبعد خطابه الذي لم يشهد اشكالات واكبه فريق الحماية خارجا عبر الباب الخلفي. وبات ترامب قريباً من جمع أصوات 1237 مندوباً المطلوبة للفوز بالترشيح الجمهوري.

في المقابل، وبعد ساعتين خاطب كاسيك جمهوريي كاليفورنيا، وفيما لم يذكر ترامب بالاسم اكد انه في حملته اختار "الا يكون في الجانب المظلم للطبيعة البشرية".