«الصحة»: ننتظر رد «المحاسبة» لبدء تنفيذ «التأمين على المتقاعدين»
العبيدي خلال افتتاح مركز صباح الأحمد: 23 مستوصفاً تخدم محافظتي الأحمدي ومبارك الكبير
افتتح وزير الصحة أمس مركز صباح الأحمد الصحي رقم (1) بمنطقة الأحمدي الصحية، معلناً أنه بهذا الافتتاح ارتفع عدد المراكز الصحية، التي تخدم محافظتي الأحمدي ومبارك الكبير، إلى 23 مستوصفاً.
كشف وزير الصحة د. علي العبيدي عن كتب متبادلة بين وزارة الصحة وديوان المحاسبة لبدء تنفيذ قانون التأمين الصحي على المتقاعدين، قائلا: "يبدو أن المسؤولين في الديوان ينتظرون إقرار ميزانية 2016/2017 لاتخاذ اللازم في هذا الأمر".وقال العبيدي في كلمة له صباح أمس على هامش افتتاح مركز صباح الأحمد الصحي رقم (1) بمنطقة الأحمدي الصحية، إن الوزارة تعمل على سرعة إنجاز مشروع المستشفى الأميري بما يوافق الخطة الزمنية الموضوعة، حيث وصل العمل فيه إلى الدور الثامن، كما أنها تسابق الزمن لإنجاز مشاريع مستشفى الأمراض السارية، ومركز الكويت لمكافحة السرطان، ومستشفى الصباح الجديد، لافتتاح المشاريع الأربعة نهاية 2017 وبداية 2018، لافتاً إلى التنسيق المستمر مع الجهات المختصة لتسلم مستشفى جابر وتقديم الخدمات الصحية فيها.وطالب قيادات وزارته بمتابعة هذه المشاريع لإنجازها في الوقت المطلوب، مشيرا إلى تدشين 98 مركزا صحيا، "ونعمل على تأهيل 5 مراكز أخرى، ولدينا خطة للتوسع في إنشاء مراكز جديدة، وهذا فيما يخص الجانب الإنشائي". وأضاف "أما فيما يتعلق بالجانب التطويري فإن خطة عمل الحكومة تتضمن وضع الكويت في مقدمة الدول من حيث التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، ونسعى الى ان تكون مركزا إقليميا للتصدي لهذه الأمراض، ومن خلال هذا العمل الحكومي وضعنا خططنا لمكافحة السكري والضغط في جميع مراكز الرعاية الأولية".وأوضح أن "الكويت من أكثر الدول ارتفاعا في معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية، لذلك يجب علينا وضع الخطط وتنفيذ المشاريع والخطط الاستراتيجية لمواجهتها".23 مركزاًوأكد د. العبيدي أن تدشين مركز صباح الأحمد الصحي بمنطقة الأحمدي الصحية رفع عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تخدم سكان منطقة الأحمدي الصحية بمحافظتي الاحمدي ومبارك الكبير، إلى 23 مركزا صحيا، لافتا إلى أنه تم إنشاء وتجهيز المركز وفقاً لأحدث المواصفات العالمية، وبما يحقق الخصوصية وسهولة تقديم الخدمة، وسلامة وأمان المرضى، والتغطية بالخدمات الصحية الشاملة.وبين أن المركز يضم عيادات للطب العام وطب العائلة ورعاية الامومة والطفولة والأسنان والأمراض المزمنة وعلاج السكر، إضافة إلى خدمات المختبرات والصيدلية والخدمات التمريضية وخدمات الصحة العامة.وأشار إلى أن المركز الجديد سيعمل من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً في الوقت الحالي، وسيتم في المستقبل القريب تمديد ساعات العمل به ضمن سياسة وخطة الوزارة لتمديد ساعات العمل بمراكز الرعاية الصحية الأولية لتحقيق سرعة وسهولة ويسر تقديم الرعاية الصحية المتكاملة من خلال منظومة الرعاية الصحية الأولية بالقرب من أماكن السكن. تجهيز المركزوتوجه العبيدي بالشكر إلى كل من ساهم في التخطيط وتنفيذ المركز وتجهيزه بالأجهزة والمستلزمات الحديثة وتوفير القوى العاملة اللازمة لتشغيله من الأطباء والصيادلة والهيئة التمريضية والفنيين والإداريين، مؤكدا أن الجميع سيعمل بتفان لتقديم الرعاية الصحية المتكاملة والمراعية لمعايير الجودة وسلامة المرضى للجميع، وبصفة خاصة، للأطفال ولكبار السن ولذوي الاحتياجات الخاصة. وشدد على أن الجميع سيحرصون أيضا على التواصل المستمر مع جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام لدعم المبادرات المجتمعية لتعزيز الصحة والتوعية بالأنماط الصحية للحياة والتصدي لعوامل الخطورة التي تؤدي إلى زيادة معدلات انتشار الأمراض المزمنة، وفي مقدمتها التدخين والخمول البدني والتغذية غير الصحية وزيادة الوزن والسمنة، وبما يتفق مع برنامج عمل الوزارة ضمن برنامج عمل الحكومة والخطة الإنمائية للدولة، وبالدور الرائد الذي تعتز الكويت بالقيام به على مستوى منظمة الصحة العالمية للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها.وأكد أن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه النظم الصحية، ومن بينها النظام الصحي بالكويت، يتمثل في عوامل الخطورة ذات العلاقة بالأمراض، وذلك بسبب أنماط الحياة المرتبطة بالمدنية، "وهو ما يحتاج إلى دمج الصحة في جميع السياسات واعتبارها مسؤولية مشتركة نتحملها جميعاً للتصدي لهذا التحدي".وأوضح أن المركز يعتبر من مراكز الرعاية الصحية الأولية التي بدأت بالطب العام وبتقديم الخدمات المساندة وخدمة الصيدلة والتمريض وغيرها من الخدمات التي تقدم لأهالي المنطقة، مضيفا "ونحن نسعى دائما إلى تعزيز الطاقة السريرية، والتوسع في عدد مركز الرعاية الأولية ضمن برامج عمل الحكومة وخطة التنمية، وهذا ما يدفعنا إلى وضع خطط ومشاريع صحية مهمة لتغطية الحاجة المتزايدة للخدمات الطبية وتوصيلها إلى المتلقي بسهولة ويسر".مراكز جديدةمن جانبه، أكد مدير منطقة الأحمدي الصحية د. عبداللطيف السهلي أن المركز الجديد سيخدم أهالي المنطقة التي بها حاليا نحو 2200 منزل، مرجحا ان تزيد ساعات العمل في المركز بعد اكتمال القوى العاملة بداخله من اطباء وممرضين واداريين، فضلا عن 4 مراكز أخرى بالمنطقة ستدخل الخدمة فور تسلمها من المؤسسة العامة للرعاية السكنية.وقال السهلي، إن المركز يتضمن عيادات للطب العام والأسنان وغيرها من العيادات الرئيسية التي تخدم المرضى، مشيرا الى انه جرى تخصيص نحو 80 ألف متر مربع لإنشاء مستشفى جديد في منطقة صباح الأحمد. ولفت إلى أنه اقترح تخصيص ما لا يقل عن 300 ألف متر لهذا المستشفى، حتى يواكب زيادة عدد سكان المنطقة الصحية ويقدم أفضل الخدمات دون اي عوائق وتلافي أي اخطاء خلال السنوات المقبلة.