لبنان: باسيل يجول في طرابلس... وريفي يتصدى

نشر في 24-04-2016 | 00:02
آخر تحديث 24-04-2016 | 00:02
No Image Caption
• اشتباكات «عائلية» مسلّحة في الليلكي!
• الأرمن يتذكرون «الإبادة»
مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والاختيارية، والمساعي التي بذلها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، زعيم تيار «المستقبل» للتوصل إلى مرشح توافقي في طرابلس يجنّب المدينة معركة سنية - سنية، وفيما لا يزال رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون متمسكاً بترشحه إلى رئاسة الجمهورية، أجرى وزير الخارجية جبران باسيل، رئيس «التيار الوطني الحر»، أمس، زيارة ذات دلالة إلى «عاصمة الشمال».

وقد التقى باسيل خلال زيارته رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، والوزير السابق النائب محمد الصفدي، كما ألقى محاضرة في «جامعة الجنان».

وفي محاضرته في الجامعة، استعرض باسيل الأخطار التي يواجهها لبنان وأولها برأيه «الصهيونية»، مؤكداً أن تياره «دعم حزب الله ضد إسرائيل، ولم ولن ندعمه ضد الدروز أو السنة أو أي طائفة».

وقال إن تياره «دفع الغالي ثمن تفاهمه مع حزب الله ورغم تفاعلنا الصادق مع السنة بعد اغتيال (رئيس الحكومة الراحل رفيق) الحريري تمّ إقصاؤنا».

وبرأي باسيل، فإن الإرهاب الذي «يريد أن يحتل قرانا عرسالنا وطرابلسنا جبالنا وشواطئنا ليتسلل عبر البحار لاحتلال الأرض والعقول» يحتل المرتبة الثانية، موضحاً أن «الخطر الثالث هو النزوح واللجوء».

ورأى وزير الخارجية أن «رابع هذه الأخطار هو الفساد»، مشدداً على أن «الفاسدين من كل المناطق والطوائف، وعلينا جميعاً مواجهتهم دون إلصاق اسم طائفة بشخص أو فريق فاسد وهذا الفساد».

ريفي

وفي بيان، اعتبر وزير العدل المستقيل أشرف ريفي أن «وزير الخارجية جبران باسيل طالعنا خلال زيارته لطرابلس ببعض المواقف التي أقل ما يقال إنها تشكل استخفافاً بأهل المدينة، وباللبنانيين».

وتابع ريفي: «باسيل قال، إن فريقه دعم المقاومة بوجه إسرائيل وليس بوجه السنة والدروز، متناسياً دعم رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لحزب الله في 7 أيار، حيث اجتاحت ميليشيات الحزب وحلفاؤه بيروت والجبل، وارتكبت جريمة كبرى، فيما كان العماد عون وباسيل نفسه يعبرون عن الدعم والابتهاج».

وأشار ريفي إلى أن «وثائق ويكيليكس كشفت أنواعاً أخرى من التحريض أشد خطورة على النسيج الوطني، واسقاط حكومة سعد الحريري من الرابية، كان أيضاً في سياق الانقلاب المستمر، الذي قاده حزب الله على الدولة والمؤسسات، والذي شارك فيه العماد عون ولا يزال».

ولفت إلى أن «طرابلس، التي يزورها باسيل اليوم، تتعرض لمحاولات دائمة لزرع ما يسمى بسرايا المقاومة، التي يسعى حليفه حزب الله إلى تعميمها كأداة لنشر سلاح الفوضى والفتنة».

وعن كلام باسيل عن «التعاطف مع السنة لدى اغتيال الحريري»، قال: «السنة في لبنان لا يحتاجون العطف، بل هم موجودون ومستمرون في قلب مشروع لبنان أولاً، الذي استشهد من أجله الحريري، هم أقوياء في انتسابهم لمشروع الدولة، وليس بالاستقواء بسلاح ميليشياوي لتحقيق المكاسب الشخصية الزائلة، هم أقوياء بإيمانهم بالشراكة الإسلامية المسيحية، وليس بأوراق التفاهم التي تغطي الدويلة لحساب الطموح الرئاسي»، معتبراً أن «من يحتاج العطف لا بل الشفقة، هو من باع قضيته بثلاثين من الفضة، وباع دم الشهداء، وانقلب على ذاته، لتحقيق هدف لن يتحقق».

في سياق آخر، وفي حادثة تظهر تفلت الأمن في بعض المناطق ذات الصبغة الحزبية، انتشر مسلحون في محلة الليلكي في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة في شارع الإمام علي بين أفراد من عائلة زعيتر بكافة أنواع الأسلحة، ما أدى الى احتراق سيارة وتضرر بعض المنازل، لكن ما لبث أن عاد الأمن إلى منطقة الليلكي، بعد وصول الجيش اللبناني.

الإبادة الأرمنية

وأحيا الأرمن في لبنان، أمس، الذكرى الـ101 لـ«الإبادة الأرمنية». وأشار القيادي في «القوات اللبنانية» ريشار قيومجيان، إلى أنه «لا غاية سياسية لإحياء القوات ذكرى الإبادة الأرمنية في معراب» مساء أمس الأول، مشيراً إلى أن « خصوصية الأرمن أنهم حافظوا على هويتهم الإثنية من لغة ودين، لكن هذه الهوية تتكامل مع الهوية اللبنانية ولا تنقضها».

back to top