باغت الاستبعاد المفاجئ لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمس الأول، المستثمرين، وأثار خوفهم من تعزيز النزعة التدخلية للرئيس رجب طيب إردوغان.
ويشير مراقبون إلى أن شخصية مقربة من إردوغان ستخلف داود أوغلو، الذي أعلن أن مؤتمراً استثنائياً لحزبه (العدالة والتنمية) سيعقد في أواخر الشهر الجاري لاختيار رئيس للحزب، وهو منصب لن يكون مرشحاً له، ما يؤدي تلقائياً إلى انتهاء ولايته رئيساً للوزراء.ورغم استعادة الليرة التركية بعض أنفاسها، أمس الأول، فإنها مازالت تعاني تبعات الاضطرابات السياسية، إذ سجلت أكبر هبوط في يوم واحد مقابل الدولار «نحو 4 في المئة» هذا العام، في مؤشر على قلق الأسواق.وتم تبادل العملة التركية بعد ظهر الخميس الماضي بـ2.90 ليرة مقابل الدولار، مقارنة بـ2.85 قبل الأزمة السياسية الأخيرة.وكثيراً ما شكّل ثبات الفريق الحاكم، خصوصاً بعد الفوز الكبير لـ«العدالة والتنمية» في انتخابات الأول من نوفمبر الماضي التشريعية، عامل استقرار للاقتصاد التركي، الذي عانى تبعات سلسلة الهجمات المنسوبة إلى تنظيم «داعش» أو إلى الأكراد، والتي أبعدت الكثير من السياح والمستثمرين.ومع إعلان رحيل داود أوغلو الوشيك «عادت السياسة لتشكل عامل خطر كبير على الليرة»، على ما لخص مصرف «رابوبنك» في مذكرة للعملاء. (أ ف ب)
أخبار الأولى
انعدام الاستقرار السياسي في تركيا يثير توتر المستثمرين
07-05-2016