«الكويت» شيعت فارس المواقف حمد الجوعان

نشر في 17-05-2016 | 00:05
آخر تحديث 17-05-2016 | 00:05
الأمير: الفقيد صاحب خدمات جليلة ومسيرة حافلة بالعطاء المميز
شيعت الكويت أمس حمد الجوعان بعد رحلة طويلة من الكفاح والعمل المتواصل في حب الكويت، وشارك في التشييع حشد من المسؤولين الذين أشادوا بمناقب الراحل.

تزامناً مع تشييع الكويت أمس فارس مجلس الأمة السابق حمد الجوعان، بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ببرقية تعزية الى اسرة الراحل، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاته، مستذكرا سموه مواقف الفقيد الوطنية ومناقبه ومآثره وما قدمه لوطنه الكويت من خدمات جليلة ومقدرة عبر مسيرة حافلة بالعطاء المميز، من خلال عضويته في مجلس الامة، ومختلف المناصب الرفيعة التي تولاها، سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.

وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية الى اسرة الجوعان، ضمنها سموه خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاته، مشيدا سموه بمناقب الفقيد وما قدمه من خدمات مقدرة لوطنه طوال مسيرة حافلة بالعطاء لخدمة الوطن ورفعته، مبتهلا سموه الى المولى تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وان يلهم اسرته وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.

كما بعث رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ببرقية تعزية مماثلة.

من فرسان الكويت

وامتلأت صالة التشيع في مقبرة الصليبيخات صباح أمس بالحضور في مقدمتهم سمو الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح والنائب السابق رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد الصقر وكبار الشخصيات الذين قدموا التعازي في الراحل.

وقال الغانم في كلمة بالمناسبة: «نعزي الشعب الكويتي، ونعزي أنفسنا، وأسرة الجوعان الكريمة برحيل فارس من فرسان الكويت، وهو العم المغفور له، بإذن الله تعالى، العم حمد الجوعان الذي يعد رمزا ومعلما للجيل الحالي، وملهما منذ رصاصات الغدر الآثمة التي أصابته».

وأضاف الغانم: «استطاع الفقيد، رحمه الله، أن يتصدى لرؤوس الفساد، وهو صابر مؤمن بأن الله بشّر الصابرين، ونسأل الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان».

رجل وطني

بدوره، قال سمو الشيخ ناصر المحمد: «حمد الجوعان، رحمه الله» كان رجلا وطنيا، في منتهى العقل والرزانة، ويتكلم الحق حتى ولو كان مرا ونشهد له بذلك».

وأضاف المحمد: «لا نقول إلا رحم الله حمد الجوعان، فهو الصديق العزيز الذي يتذكر شعب الكويت ما حدث له، فالفقيد خدم وطنه بكل اخلاص، وهو رجل نشهد له أنه كان يتكلم الحق، ولا نقول اليوم وغدا إلا رحم الله حمد الجوعان، رحم الله حمد الجوعان».

كان شهيداً حياً

من ناحيته، قال النائب السابق رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد الصقر: «نودع اليوم هامة وطنية كبيرة، وعزاؤنا أن حمد الجوعان باق فينا عبر سيرته، فلقد كان، رحمه الله، قدوة في النزاهة والتضحية وصلابة الموقف في سبيل الحق ومكافحة الفساد».

وأضاف الصقر: كان «أبوعبدالله» شهيدا حيا في حياته، وهو اليوم خالد رغم موته، حي في كل خدمة وطنية تؤديها مؤسسات كان له شرف إنشائها وفي كل تشريع ساهم بوضعه خدمة للوطن وأبنائه.

وختم بقوله: «حمد الجوعان فارس عاش بكل شموخ... وفارس ترجل... فله الرحمة، ولأسرته وذويه خالص العزاء».

ونعى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح الجوعان، مشيدا بمناقبه وتاريخه القيم في العمل الوطني.

وقال الصالح إن فقيد الكويت سخر حياته لخدمة الوطن والمواطنين رغم صراعه المرير مع المرض، فترك إرثا قيما من العمل الوطني وتاريخا حافلا من العمل النيابي وعبرا ودروسا في الدفاع عن الأموال العامة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

سيرة عطرة

من ناحيته، قدم وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل التعازي إلى الشعب الكويتي وإلى أسرة الراحل، لافتا إلى أن الفقيد، رحمه الله، كان صاحب سيرة عطرة وأحد رجالات الكويت المشهود لهم بحب الوطن والعمل من أجله.

وأضاف: «نسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان على فقدان هذا الرجل الذي يعيش في قلوب الجميع بأعماله التي قدمها للكويت ولن تنسى».

من جانيه، قال النائب والوزير السابق عبدالوهاب الهارون «مصابنا جلل في وفاة الصديق العزيز والقدوة حمد الجوعان، ومن يتابع مسيرة الراحل سيجد أنه قضى أكثر من نصف هذه المسيرة في المرض، إلا أن إنجازاته عظيمة جدا عندما كان موظفا في ديوان الموظفين، ثم وكيلا مساعدا للوزارة  ثم مديرا عاما للتأمينات الاجتماعية، ومؤسس التأمينات، والساهر على وضع قانون التأمينات الاجتماعية بنفسه.

وتابع الهارون: «الجوعان أحد فرسان البرلمان عندما فاز في انتخابات 1985، وفي انتخابات 1992، وهو رجل له لمساته، وآثاره موجودة لا يمكن أن تنكر من خلال مجموعة القوانين التي وضعها وأبرزها قانون حماية الأموال العامة».

وأشار إلى أن الفقيد بذل حياته وفقد حياته بسبب مواجهته للفساد والمفسدين، وعزاؤنا أن أعماله ستظل خالدة، والله يرحم الفقيد ويجعل مثواه الجنة، ولا شك أن الكويت كلها حزينة لفقدانه».

مصاب جلل

ومن جهته، قال النائب السابق رجا الحجيلان: «ندعو الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه كل الخير على ما قدمه لبلده وأهله، ونقدم خالص العزاء لذويه، ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان»، مضيفا «ان كان الفقيد غاب عنا بجسده فهو حاضر معنا في قلوبنا وفي عقول رحمه الله رحمة واسعة».

وبأسى شديد، قال نائب مجلس الأمة الأسبق عبدالله الرومي: «لا شك أن مصاب الكويت اليوم جلل، لأنها فقدت رجلا مثل حمد الجوعان، فهو رجل أعطى لبلده الشيء الكثير، فكان، رحمه الله، نموذجا للرجل المخلص الأمين الوفي، حورب في التأمينات، لأنه كان كفاءة، ولأنه كان أمينا».

وأضاف الرومي: «مع الأسف اليوم ونحن نتذكر أعمال الفقيد نتذكر الجوانب التي عاناها، ورغم الإصابة أعطى الشيء الكثير، فرحم الله الجوعان وأسكنه الجنة، وقل ما يجود الزمان بمثله في هذه الأيام».

 من السياسيين الكبار

أما النائب السابق مشاري العصيمي فقال: «بالنسبة لي أنا متقبل قضاء رب العالمين وقدره، وإن كان حمد توفى فهو حي في قلوب أهل الكويت جميعا، لأن الكويت وأهلها كانوا في قلبه طوال حياته»، لافتا إلى أن الفقيد «علم من أعلام السياسيين الكبار في الكويت، الذين لم يدنسوا سمعتهم في ممارسات مثلما نرى اليوم».

وتابع العصيمي: «حمد لم يكن سياسيا ناجحا فقط بل كان أيضا إداريا ناجحا، ولقد عاصرته شخصيا في تأسيس التأمينات الاجتماعية، وكان مثلا للإداري والقيادي النظيف».

وقال: «ترجل رحمه الله عن قيادة التأمينات وهي في أوجها وسلمها لمن لم يكن يستحقها من البداية، وظل 30 عاما، ونحن نشعر أن هناك ممارسات خاطئة في التأمينات، وكان الفقيد يحذر من تلك الممارسات».

وأضاف: «كان الجوعان في مجلس الأمة نعم الرجل، وكان مقعدا ويعمل أكثر من 19 ساعة في اليوم على حساب صحته وسلامته، ولذلك إن كان حمد توفي جسدا إلا أن ذكراه ستظل باقية في ذاكرة كل مواطن، رحمه الله وتغمده بواسع رحمته».

النصف يقترح تسمية أحد الشوارع الرئيسية باسم الراحل

اقترح النائب راكان النصف تسمية أحد الشوارع الرئيسية في البلاد باسم المغفور له، بإذن الله تعالى، حمد عبدالله محمد الجوعان.

وقال النصف «نظراً للإسهامات التي قدمها الفقيد حمد الجوعان في العمل السياسي والبرلماني في خدمة الكويت، وبصفته أحد فرسان الدفاع عن المال العام، ومن أبرز هذه الاسهامات اقتراح وتبنى فكرة إنشاء المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ووضع قوانينها وكان أول مدير لها».

وأضاف «وتقدم، رحمه الله، عام 1992 باقتراح بإعطاء المرأة حقوقها السياسية وتخفيض سن الناخب الى 18 سنة، كما يعود الفضل له في تطوير قانون حماية الأموال العامة، لذا أقترح إطلاق اسم الجوعان على أحد الشوارع الرئيسية بالكويت».

نواب في تأبينه: مثال يُحتذى في الشرف والعمل والوطنية

قدم نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج تعازيه للكويت والشعب الكويتي وآل الجوعان بوفاة الراحل العم حمد الجوعان، وقال: «كان رحمه الله تعالى مثال الاخلاص والعمل الجاد والتعاون من أجل الكويت وتطورها والانفتاح على روح العصر وتطوره. وتميز رحمه الله تعالى بحسن المعشر وحفظه لحق الزمالة مع النواب والتعاون معهم لإنجاح العمل من أجل الكويت ورفعتها».

من جهته، أكد النائب عسكر العنزي أن العم الراحل «من رجالات الكويت الذين أحبوها وعملوا من أجلها في كافة المواقع، التي عمل بها أو مثل الشعب الكويتي من خلالها».

وأضاف أن الفقيد كان مثالا للبرلماني المتحلي بأخلاق رجال الكويت الحريصين على الوفاق السياسي والاجتماعي والمؤمنين بقيم التعاون والتحاور، ونسأل المولى القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان».

وعزى النائب فيصل الكندري أهل الفقيد وذويه: «كان الراحل أحد رموز العمل السياسي والبرلماني المشهود له بحب الكويت والإخلاص بالعمل من أجلها»، موضحاً أن بصمات الفقيد واضحة في تنمية وتطوير الجانب الإداري والرقابي في مؤسسات الدولة.

من جانبه، تقدم النائب منصور الظفيري بخالص العزاء والمواساة لأسرة النائب السابق حمد الجوعان الذي وافته المنية، أمس الأول، واصفاً إياه بالفارس الذي ترجل عن صهوة جواده بعدما أمضى حياته مدافعاً عن المال العام.

ونعى النائب فيصل الدويسان، الجوعان، قائلاً «لقد ترك لنا الفقيد ثروة غالية تتمثل في فكرة إنشاء المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، رحم الله الفقيد وألهم أهله وشعب الكويت الصبر والسلوان».

بدوره، قال النائب صالح عاشور: «نعزي الشعب الكويتي وأسره الجوعان برحيل ممثل الشعب المرحوم حمد الجوعان ومثال العمل المخلص والوطنية، وندعو العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته».

أما النائب جمال العمر فتقدم باقتراح برغبة لإطلاق اسم الجوعان على إحدى مدارس الكويت وعلى أحد الشوارع الرئيسية.

وقال النائب روضان الروضان: «أتمنى من مجلس الوزراء أن يطلق اسم المرحوم حمد الجوعان على المبنى الرئيسي لمؤسسة التأمينات الاجتماعية، لأنه صاحب فكرة إنشائها، وهو أول من تولى إدارتها ونهض بخدمة المتقاعدين الكويتيين، لتبقى ذكراه للأجيال القادمة».

القضيبي: مواقفه ستظل علامة مضيئة

قال النائب أحمد القضيبي «نعزي أنفسنا ونعزي الشعب الكويتي برحيل أحد أبنائه البررة، المرحوم العم حمد الجوعان، وهو الرجل الذي ستبقى مواقفه الصلبة ودفاعه عن الدستور والحق علامات مضيئة في سماء الوطن»، مستدركا بالقول: «رحم الله الرمز حمد الجوعان وغفر له، وعزاؤنا لأهله ومحبيه والشعب الكويتي».

ولي العهد:  الجوعان سعى لخدمة ورفعة وطنه

الغانم:  حارب الفاسدين واليوم نعزي أنفسنا برحيله

المحمد:  الجوعان كان يقول الحق ولو كان مرا

الصقر: هامة وطنية كبيرة وعزاؤنا أنه باق فينا

الصالح; سخر حياته لخدمة وطنه رغم مرضه

أبل; صاحب سيرة عطرة وعمل من أجل وطنه

الرومي: الجوعان كان مثالاً للرجل الأمين الوفي لوطنه

العصيمي; نتقبل قضاء الله... والجوعان يعيش فينا

الهارون: مصابنا جلل بوفاة الصديق العزيز الجوعان

back to top