برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، انطلقت صباح أمس فعاليات مؤتمر "خريطة الطريق نحو الحكومة الذكية انتقال تدريجي منظم"، الذي تنظمه شركة "ووركنغ لنكز" بالتنسيق مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات.

Ad

قال المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالإنابة المهندس قصي الشطي، إن الكويت تحتل المرتبة الـ49 عالمياً في مؤشر الحكومات الذكية، الذي يضم 193 دولة، مشيداً بجهود الجهات الحكومية "التي كان لها بالغ الأثر في تحقيق هذا التقدم".

وأكد المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالإنابة، المهندس قصي الشطي، أن "مؤتمر خريطة الطريق نحو الحكومة الذكية يهدف إلى تبادل المعلومات والخبرات ورصد التجارب الناجحة التي قدمت الخدمات المميزة للمتعاملين"، موضحا أن "هناك خدمات متنوعة كانت منفصلة، ثم أصبحت مرتبطة بين اكثر من جهة إلى ان تطورت بين القطاعين الحكومي والخاص".

وأضاف الشطي، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، الذي أقيم صباح أمس برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله بالتنسيق مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة "جائزة درع الحكومة الذكية العربية"، أن "هذه الخدمات انتقلت الى مفاهيم الحكومات المتصلة وصولا الى مفهوم الحكومة الذكية الذي نتطلع إليه نحن في الجهاز بالتعاون مع الجهات الحكومية في الكويت"، متمنيا ان "نرى واقعا ملموسا يستفيد منه المواطن والمقيم وقطاع العمل على حد سواء".

وأشار إلى ان "المؤتمر يهدف كذلك إلى كسب رضا المتعاملين مع جميع المؤسسات والوزارات من خلال العمل الجاد للارتقاء بالخدمات الحكومية المقدمة"، آملا ان "تساهم جلسات المؤتمر في تعزيز القدرات الفنية للموظفين ورفع مستوى الأداء، إضافة إلى تطوير خدمات الحكومة الذكية، لاسيما ان هناك مشاركة فاعلة فيه من المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

استثمار بشري

من جانبه، قال رئيس أكاديمية التميز العربي، رئيس المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية، بيار مكرزل، ان "جميع الدراسات أثبتت ان أجدى وأربح استثمار هو الاستثمار البشري بشكل عام واستثمار موظفي الجهات الحكومية بشكل خاص"، مبينا ان "ذلك يعود لكثير من الاعتبارات أهمها ان موظفي الجهات الحكومية يمثلون مرآة الحكومة وسمعتها أمام المواطنين والمقيمين".

وأضاف مكرزل: "يشرفني أن أكون جنديا مبتعثا في جيش الحكومة الإلكترونية بدولة الكويت، لنعمل معا على رسم خريطة طريق نحو الحكومة الذكية من خلال انتقال تدريجي منظم لنكون جاهزين في أي وقت للبدء بالخطوات اللازمة لذلك".

بدوره، قال الوزير المفوض الأسبق لدى جامعة الدول العربية عبدالرحيم علام: "نأمل التوصل إلى نتائج مفيدة للدولة من خلال هذا المؤتمر المهم"، مشيرا إلى أن "المؤتمر يتحدث عن خريطة طريق للحكومة الذكية التي تتطلب وجود تحليل منطقي يبين أين نقف وماذا نريد".

وأضاف: "يجب رسم خط عمل لوضع منظومة للوصول إلى الهدف المطلوب"، مؤكدا أنه "لابد من النظر إلى إدارة الدولة والمطلوب من الحكومة الذكية، لأن لديها أهدافا عليا وتوجهات استراتيجية وسياسات عامة يتم بعد ذلك وضع خطة زمنية وتخصيص الموارد وتحديد المزايا والعيوب لإنجاح هذه الخطة".

لغة الإنسان

من جهته، قال المستشار في مواضيع التطبيقات الذكية، المهندس عاصم حجازي، ان "مصطلح الحكومة الذكية يشمل تعريفات كثيرة، منها استخدام لغة الإنسان بشكل مكثف"، مؤكدا ان "الحكومة الذكية ليست أجهزة ذكية أو مدينة ذكية فقط، بل هي منظومة متكاملة تشمل كل ما يخدم الإنسان سواء أجهزة إضافية ومسؤولية أكبر في الخدمات العامة".