«الأوقاف»: تأهيل أقطاب التعليم لبث الاعتدال
تكريم 143 فائزاً في مسابقة «الخرافي لحفظ القرآن»
أعلن عمادي "تفعيل منظومة التعاون المثمر والبناء بين وزارتي الأوقاف والتربية، من خلال تنظيم دورات تدريبية في المناطق التعليمية"، موضحاً أن "هذه الدورات تهدف إلى تأهيل وتدريب أقطاب العملية التوجيهية، لنشر مفاهيم الوسطية والاعتدال في المجتمع".
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الأمين العام للجنة العليا لتعزيز الوسطية فريد عمادي، أن "اللجنة ماضية في تنفيذ العديد من الدورات والفعاليات التي تخدم المجتمع، وتركز على الأجيال القادمة، وحمايتها من مزالق التطرف والإرهاب".وأوضح عمادي في تصريح صحافي، أنه "استمرارا لجهود مركز تعزيز الوسطية، وتنفيذا للخطة الاستراتيجية المنبثقة عن الوثيقة الوطنية لنشر الوسطية ومواجهة التطرف، نظمت اللجنة دورتين تدريبيتين، بالتعاون مع التوجيه الفني لمادة التربية الإسلامية بمنطقة الأحمدي التعليمية، الأولى تحمل عنوان (وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن الفكري)، والثانية بعنوان (مفاهيم الوسطية الصحيحة)"، مشيرا إلى أن "الدورة الأولى خصصت للمعلمات، وأقيمت بمدرسة الرقة الابتدائية بنات، فيما أقيمت دورة المعلمين بمسرح ثانوية عيسى الهولي بنين".وقال إن "الدورتين لاقتا صدى طيبا وحضورا جيدا، إذ كان هناك حضور مميز لرئيسات الأقسام والمعلمات، ومثله لرؤساء الأقسام والمعلمين"، مبينا أن "هاتين الدورتين تقامان تحت إشراف فريق التأهيل والتدريب بمركز تعزيز الوسطية، وبمتابعة وتنسيق مع الموجه الأول لمادة التربية الإسلامية بمنطقة الأحمدي التعليمية هادي المري". وشدد على أن "أهمية مثل تلك الدورات تكمن في تعزيز مفاهيم الوسطية الصحيحة لدى أصحاب الوظائف التوجيهية، ومحاربة الفكر الضال".تعاون مثمر وأشار عمادي إلى أن "تنظيم الدورتين يعد نموذجا يحتذى في تفعيل منظومة التعاون المثمر والبناء بين وزارتي الأوقاف والتربية، بما يستنهض الهمم، ويعزز التكامل لمحاربة التطرف، من خلال تلك الدورات المنهجية التي تستهدف شرائح مهمة من المعلمين والمشرفين والموجهين في وزارة التربية".ولفت إلى أن "تلك الدورات تأتي ضمن منظومة منهجية وخطة متكاملة تقوم على لتأهيل وتدريب أقطاب العملية التوجيهية، من معلمين ومحاضرين وإعلاميين وأئمة وخطباء المساجد، ليكونوا قادرين على بث مفاهيم الوسطية والاعتدال في المجتمع".وأكد "حجم المسؤولية التي يقوم بها مركز تعزيز الوسطية واللجنة العليا، لتعزيز الوسطية، من أجل تقديم المزيد من الإنجاز والعطاء لحماية المجتمع الكويتي، وحماية شبابنا والأجيال القادمة من براثن الإرهاب والتطرف، وتوجيههم نحو التنمية والعمل الصالح، ولاسيما في محاضن الطلبة، المتمثلة بمدارس وزارة التربية".في مجال آخر أقامت مسابقة محمد عبدالمحسن الخرافي السنوية لحفظ القرآن الكريم أمس الأول حفلا لتكريم الفائزين في منافسات دورتها الـ19، والبالغ عددهم 143 فائزا من إجمالي المشاركين الذين بلغ عددهم نحو 2020 متسابقا هذا العام.في هذا الصدد، أكد رجل الأعمال المهندس حسام الخرافي "أهمية مثل هذه المسابقات التي تغرس في نفوس الأبناء حب قراءة القرآن وحفظه، وتعمل على تهذيب النفوس وسمو الأخلاق".وأضاف الخرافي أن "المسابقة شهدت مشاركات من الكويتيين والمقيمين في الكويت، يمثلون 45 دولة، ومن مختلف الفئات العمرية من براعم وناشئة وشباب وغيرهم، فضلا عن مشاركة جمعية المكفوفين الكويتية والنادي الكويتي الرياضي للمعاقين والنادي الكويتي الرياضي للصم".وأوضح ان "أسرة الخرافي حريصة على استمرارية المسابقة، فكما بدأها الآباء سيستمر بها الأبناء، ومن بعدهم الأحفاد، وسيعملون على توسعة المشاركة لتشمل أعدادا أكثر، وتحقق أهدافها ورؤيتها في حفظ كتاب الله"، متابعا ان "هذه المسيرة بدأها العم جاسم الخرافي منذ عام 1997، وعلينا أن نكمل النهج ليتواصل العمل الجاد".