طلبة «التربية» اختبروا... ورؤساء أقسام «العربية» رسبوا!
الاختبارات «المريحة» انطلقت بـ 148 ألف طالب... والمسؤولون تفقدوا اللجان
انطلقت اختبارات نهاية العام الدراسي لطلاب الصف الخامس الابتدائي والمرحلة المتوسطة صباح أمس، في حين لم يحقق عدد كبير جداً من المعلمين المتقدمين لاختبارات الوظائف الإشرافية درجة النجاح.
بينما انطلقت صباح أمس الاختبارات النهائية للصف الخامس وصفوف المرحلة المتوسطة للعام الدراسي الحالي 2015/2016، إذ باشر حوالي 148 ألف طالب وطالبة أداء اختباراتهم في مدارسهم بمختلف المناطق التعليمية، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن رؤساء أقسام اللغة العربية الذين تقدموا لاختبارات الوظائف الإشرافية التي جرت أمس لم يحصل سوى واحد منهم على درجة النجاح.وقالت المصادر لـ«الجريدة»، إن عدد المتقدمين بلغ 70 متقدما لشغل وظيفة موجه فني لمادة اللغة العربية، لافتة إلى أن نسب الرسوب عالية بشكل كبير وتكاد تكون «لم ينجح أحد» كما حصل في الاختبارات التي جرت قبل أكثر من شهر.وأشارت المصادر إلى أن رسوب هذا العدد الكبير من المتقدمين، للمرة الثانية على التوالي، في نفس العام الدراسي بعد أن أعطتهم الوزارة فرصة ثانية لأداء الاختبارات يعتبر كارثة تربوية تستدعي وضع النقاط على الحروف ومعرفة الأسباب، ومواطن الخلل لإصلاحها، لاسيما أن هذا الرسوب الجماعي يعكس مشكلة متراكمة وكبيرة تستدعي تدخل القيادات التربوية.وفي هذا السياق، عبر عدد من المتقدمين لهذه الاختبارات في تصريحات متفرقة لـ»الجريدة» عن استيائهم من الطريقة التي تعاملت بها الوزارة معهم، بحيث تم ادخالهم إلى اختبارات بنفس الآلية السابقة دون تعديل، لافتين إلى أن هذا الأمر جعلهم في وضع محرج، خاصة أن بعض المسؤولين عن الاختبارات باتوا يلمحون إلى أن المتقدمين متدنو الأداء وليسوا على كفاءة تؤهلهم للترقي.وطالبوا الوزارة بفتح تحقيق مع جميع الأطراف المسؤولة عن الاختبارات لمعرفة اسباب تدني نسب النجاح خاصة في اللغة العربية، ومحاسبة المسؤولين عن هذا التدني، وتحقيق آليات ووسائل للارتقاء بالمستوى العام للمعلمين وعدم تحميلهم مسؤولية الوضع وحدهم.اختبارات الطلبةوبالعودة إلى اختبارات الطلبة، أكد المدير العام لمنطقة الفروانية التعليمية جاسم بوحمد أن المنطقة حرصت على وضع خطة متكاملة لفترة اختبارات نهاية العام، حيث تم توزيع زيارات المدارس على مسؤولي المنطقة، موضحا أنه تفقد عددا من لجان الاختبارات في مدارس خيطان وابرق خيطان والتي لمس فيها الاهتمام بتوفير الاجواء المريحة للطلبة، إضافة إلى توفير المشروبات من عصائر ومياه في قاعات الاختبارات خدمة للطلبة.وقال بوحمد لـ»الجريدة»، إن مديري الشؤون التعليمية والادارية والأنشطة قاموا كذلك بتفقد عدد من المدارس، اضافة إلى قيام مراقبي المراحل والموجهين الأوائل للمواد الدراسية بتفقد عدد آخر منها، مشيرا إلى أن اللجان جميعها تعمل وفق الخطة الموضوعة تحقيقا لمصلحة الطلبة مع الالتزام باللوائح والنظم المعمول بها في الوزارة.وأشار إلى أن تعليمات وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى إلى جميع قياديي الوزارة في هذا الشأن كانت واضحة بضرورة الحرص على تفقد لجان الاختبارات والتأكد من سلامة الاجراءات فيها، وتوزيع العمل على جميع مسؤولي المناطق التعليمية، بحيث يقوم كل شخص بدوره بالشكل المطلوب، لافتا إلى ان الهدف من ذلك هو التأكد من توفير الخدمات اللازمة لأبنائنا الطلبة في اجواء الاختبارات النهائية. ولفت بوحمد إلى أن عدد حالات الغياب في الاختبارات بحسب الإحصائية التي وردت إلى المنطقة قليلة جدا في اليوم الاول للاختبارات، مشيرا إلى أنه لاحظ عدم ورود تقارير عن حالات غش حتى الآن.اللوائح والنظممن جانبه، قال المدير العام لمنطقة مبارك الكبير التعليمية منصور الديحاني، إنه تم تنظيم زيارات المسؤولين التفقدية للجان الاختبارات بدءا من المدير العام ووصولا إلى المراقبين والموجهين الاوائل، حيث تم توزيع العمل لضمان تفقد أكبر عدد ممكن من المدارس والاطمئنان على سير العمل فيها، مشيرا إلى أنه لمس التزاما واضحا من الادارات المدرسية بآليات الاختبارات واللوائح والنظم، وكذلك توفير الأجواء المناسبة للطلبة لأداء اختباراتهم.وأضاف الديحاني لـ«الجريدة» أن المنطقة قامت كذلك بتنظيم عملية دخول الطلبة في لجان خاصة للاختبارات، وتم حصر هذا الأمر في مدير الشؤون التعليمية لتنظيمها بشكل أكبر، لافتا إلى ان الطالب الذي يحصل على تقرير طبي معتمد وفق اللوائح والنظم يحصل على حقه في دخول الاختبار في لجنة خاصة، والتي يتم مراعاة حالته الصحية فيها.وأشار الى أن عدد الطلبة الذين تقدموا للاختبارات أمس بلغ 12579 طالبا وطالبة، منهم 2809 في الصف الخامس الابتدائي، و9770 في المرحلة المتوسطة.انسيابية العملبدورها، أكدت المديرة العامة لمنطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي، في تصريح لها، انسيابية سير عمل اللجان في مدارس المنطقة.جاء ذلك عقب جولة شملت عددا من المدارس لتفقد أجواء الامتحانات والوقوف على استعداد الإدارات المدرسية لتوفير أفضل السبل للطلبة لأداء اختباراتهم دون عوائق.وقالت الخالدي إن لدى الإدارات المدرسية تعليمات واضحة بتطبيق آلية الاختبار المريح وتطبيق نظم ولوائح وزارة التربية فيما يخص المراقبة والاشراف لمنع أي ظواهر سلبية وغير تربوية.وشددت على توفير أفضل السبل أمام الطلبة لخلق جو من التركيز لضمان الاداء الامثل في سير عمل لجان الاختبارات ومتابعة استعدادات المدارس منذ البداية لاستقبال الطلبة في هذه الفترة.