أنغام: «واحدة كاملة» تجربة مختلفة جداً

كرمت الفنانة أنغام أخيراً عن دورها في حملات تنشيط السياحة المصرية خلال السنوات الماضية، في حين سجلت أغنية منفردة جديدة.

في دردشتها مع «الجريدة»، تتحدث أنغام عن الأغنية الجديدة وكواليسها، بالإضافة إلى تجربة التمثيل وسبب تأخرها في خوض تجارب سينمائية أسوة بالدراما التي رفعت راياتها فيها وحققت نجاحاً لافتاً.

حدثينا عن تجربتك في أغنية «واحدة كاملة».

انتهيت من تسجيل الأغنية أخيراً، وتعاونت فيها مع أمير طعيمة وهي من ألحان خالد عز وتوزيع طارق مدكور. أعتقد أنها ستكون مفاجأة للجمهور مثلما فاجأتني عندما استمعت إليها للمرة الأولى وخطفت قلبي بشدة، فتحمست لتقديمها.

التأني شعارك الدائم  في اختياراتك، ما يتسبب عادة في تأخّر صدور ألبوماتك، فما سبب طرح هذه الأغنية سريعاً؟

سجلت الأغنية في زمن قياسي، وحماستي لها هي ما دفعني إلى ذلك. أتمنى أن يستقبلها الجمهور بالحماسة نفسها عند طرحها. صحيح أنها لم تستغرق وقتاً طويلاً في التحضير لكن ظروف وصولها إليَّ مختلفة وأعتقد أنني لا يمكن أن أجد أغنية مثلها كل يوم، لذا قررت تنفيذها سريعاً ومن دون تأخير. عموماً، أحرص على التأني ولن أتراجع عنه، ولكن ثمة استثناءات دوماً.

صرحت بأن الأغنية ستنال إعجاب النساء أكثر، فما السبب؟

لا أقدم أغنية للرجال وأخرى للنساء، لكن رأيي الشخصي أنها ستحقق نجاحاً لدى قطاع النساء أكثر، أو بتعبير أدق نماذج نسائية كثيرة ستجدها معبرة عنها، أو كما يقول لسان حالهن، تترجم واقعهن بدقة.

ألم تفكري في تأجيلها لتكون ضمن الألبوم المقبل؟

لم أفكر في ذلك ووجدت أن من الأفضل طرحها سريعاً فهي من الأغاني التي لا يمكن الانتظار عليها كثيراً، لأن فكرتها جديدة ومختلفة، فضلاً عن أنني لم أبدأ العمل بعد في التحضير لألبومي المقبل الذي يحتاج فعلاً إلى تأنٍ وجهد كثير جداً.

عشت حالة من الانتعاشة الفنية بعد طرح ألبومك «أحلام بريئة»، حدثينا عنها؟

الحمد لله، حقّق الألبوم رد فعل أكبر مما توقعت ليس في مصر فحسب بل في العالم العربي كله، وسعدت للغاية باستقبال الجمهور له، ما جلعني أشعر بأن غيابي لم يكن طويلاً، أو بتعبير أدق كان غياباً يستحق، وهو ما تلمسته عبر تعليقات الجمهور عبر صفحتي على «فيسبوك» وفي لقاءاتي مع الجمهور عبر حفلاتي... ذلك كله أكّد لي حسن اختياراتي بل وحمسني لتقديم المزيد. كذلك شجعتني ردود الفعل الإيجابية لإحياء حفلات عدة، وفي كل مرة كنت أجد تفاعلاً أكبر من الجمهور مع الأغاني، وهو  أمر يزيد من حماستي على المسرح ويسعدني ويحفزني على تدقيق اختياراتي المقبلة.

تمثيل... وحفلات

لماذا تأخرت في تكرار تجربة التمثيل؟

أحب التمثيل بشدة ومنذ طفولتي، لكن التجارب التمثيلية تؤثر في نشاطي الفني عموماً فتجعلني أقلل من المشاركة في الحفلات وأؤجل جلسات اختيار أغاني الألبوم وغيرهما، لذا يكون موقفي مرهوناً دائماً بعمل يجذبني من اللحظة الأولى حتى أضحي لأجله، فالتجربة بالنسبة إلي ليست سهلة إطلاقاً وتحتاج إلى صبر ومجهود يستمران عاماً وربما أكثر، لذا لا بد من أن أجد ما يجذبني لخوضها وإلا لا داعي لها.

لكنك تحدثت أخيراً عن رغبتك في خوض تجربة السينما، فلماذا تأخرت؟

التأخير ليس مني بصورة أكبر، فمشكلة السينما من الناحية الإنتاجية معروفة للجميع ومستمرة منذ سنوات، بالإضافة إلى أن اختيار المنتجين والمؤلفين يصبّ دائماً على بطلات التمثيل وليس المطربات، كما أن ما حققته في الغناء يفرض عليّ أموراً كثيرة تجعلني أفكر كثيراً قبل الموافقة على أي عمل، خصوصاً أن التمثيل يحتاج إلى تفرغي وقتاً طويلاً بالتحضير للعمل.

متى ترين ذلك قابلاً للتنفيذ؟

لا يوجد موعد محدد. أتمنى أن يكون قريباً للغاية لأن أحد أحلامي وقناعاتي الشخصية أن السينما تخلد أعمال المطربين كما حدث مع أم كلثوم وعبد الحليم وغيرهما.

كرمت أخيراً في حملة تنشيط السياحة وتحدثت عن مقترحات عدة. أخبرينا عنها؟

لا أعتقد أن في مصر فناناً يرفض المساهمة بحملات تنشيط السياحة التي ستجعل العاملين في هذا المجال يعودون إلى ممارسة نشاطهم بشكل طبيعي بعد معاناة السنوات الماضية. عندما عرضت علينا فكرة أغنية «مصر قريبة» لم نتردد في الموافقة عليها وكبار نجوم الفن بالتمثيل والغناء شاركوا وظهروا حتى لو بمشهد. ولكننا نواجه مشكلة حقيقية في التنسيق بين الجهات المختلفة التي تباشر هذا الأمر.

تحدثت عن عوائق بالنسبة إلى حفلاتك، فهل ثمة رؤية لحلها؟

يواجه القائمون على تنظيم الحفلات مشكلات متعلقة بارتفاع الرسوم، ما يدفعهم إلى زيادة أسعار التذاكر ويدفع آخرين إلى عدم تنظيم حفلات كثيرة على عكس ما نحتاج إليه، خصوصاً أن سوق الحفلات في مصر جاذب ليس للفنانين المصريين فحسب ولكن لنجوم الغناء العرب الذين يحيون حفلات ناجحة، لذا لا بد من وجود تنسيق بين الجهات المصرية لتكون الحفلات متزامنة مع الرحلات السياحية، بالإضافة إلى تخفيض الرسوم، ما سيصنع حالة انتعاش ورواج كبيرة بالحفلات.

هل تضررت منها؟

أي فنان بالتأكيد تضرر منها ونضطر أحياناً إلى التنازل عن جزء كبير من أجورنا لإقامة الحفلة وتكون التذاكر متاحة لأكبر عدد من الجمهور، فالحفلات التي تقام في الفنادق أو في أي مكان آخر تواجه المشكلات نفسها وأعتقد أن الظروف التي نمر بها منذ سنوات فرضت واقعاً جديداً يجب تعديل القوانين لتتماشى معه.

وجديدك؟

لدي حفلة نهاية الشهر الجاري بأوبرا جامعة مصر التقي فيها الجمهور مجدداً وسأقوم بالتمرينات الخاصة بها قريباً، وستكون المرة الأولى التي أقدم فيها أغنية «واحدة كاملة» على المسرح».

هل ستتواجدين في الشارات الدرامية لرمضان؟

لا. حتى الآن لا يوجد مشروع لتقديم شارة أي عمل درامي.