المرشح الشعبوي رودريغو دوترتي رئيساً لـ الفلبين
فاز المرشح الشعبوي رودريغو دوترتي في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأثنين في الفلبين، بحسب نتائج أعلنتها هيئة لمراقبة العملية الانتخابية استناداً إلى فرز 88 في المئة من الأصوات.
وقال «المجلس الرعوي الأبرشي للتصويت بمسؤولية» وهو هيئة خاصة بمراقبة الانتخابات تابعة للكنيسة الكاثوليكية وتعتمدها الحكومة لجمع النتائج إنه بعد فرز 88% من الأصوات، بلغ الفارق بين دوترتي وأقرب منافسيه مار روخاس 5.84 مليون صوت.وإثر هذه النتائج قال دوترتي في تصريح لوكالة فرانس برس «بكل تواضع أقبل هذا التفويض من الشعب»، وأضاف أن «ما يمكنني أن أعدكم به هو أن أفعل كل ما بوسعي ليس فقط في النهار بل وخلال نومي أيضاً».واعترف مار روخاس الخصم الرئيسي لدوتيرتي في الانتخابات بهزيمته، وقال لأنصاره «من الواضح أن رئيس البلدية دوتيرتي سيكون الرئيس المقبل»، وأضاف «أتمنى له النجاح».وتمكن دوترتي، رئيس بلدية مدينة دافاو الكبيرة في الجنوب، من فرض نفسه خلافاً لكل التوقعات، مجتذباً الملايين بنبرته الحادة والحلول الجذرية التي طرحها لمعالجة آفتين متفشيتين في المجتمع الفلبيني، هما الجريمة والفقر.وبموجب القانون الانتخابي، فإن المرشح الذي يتصدر النتائج يُنتخب رئيساً حتى لو لم يحصل على الأكثرية المطلقة. وتفيد النتائج التي نشرها «المجلس الرعوي الأبرشي للتصويت بمسؤولية» أن دوتيرتي حصل على 38,6 بالمئة من الأصوات يليه روخاس (23,12 بالمئة) والسناتور غريس بو (21,76 بالمئة) الذي هنأ دوتيرتي.وكان معارضو دوتيرتي حذروا من خطر عودة حكم ديكتاتوري واضطرابات، وذلك بعد ثلاثة عقود على الثورة التي طردت فرديناند ماركوس من السلطة.وبينما لا يترجم النمو الاقتصادي للأرخبيل بتحسن واضح في حياة العدد الأكبر من السكان، تمكن دوتيرتي من استغلال هذه النقطة عبر إدانته اخفاقات النخب، وقد وعد بقتل عشرات آلاف المجرمين أو تجاوز البلمان إذا لم يطع أوامره.وجرت بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأثنين عمليات اقتراع عدة محلية ووطنية شملت 18 ألف مقعد، في ختام حملة شهدت أعمال عنف، وقالت الشرطة أن 15 شخصاً قتلوا خلال الحملة، وعشرة آخرين سقطوا الأثنين.ومنذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2010، سجلت الفلبين نسبة نمو سنوية تبلغ ستة بالمئة بينما لقيت جهود الرئيس بينينيو اكينو لمكافحة الفساد إشادة في الخارج، لكن ما زال ربع السكان البالغ عددهم مئة مليون نسمة يعيشون تحت عتبة الفقر.وتقود الأرخبيل منذ ثلاثين عاماً عائلات حاكمة يدعمها رجال أعمال يتمتعون بنفوذ كبير، وفق نظام ساهم في ترسيخ الفروقات الطبقية، وينتمي روخاس إلى واحدة من هذه النخب بما أن جده كان رئيساً بعد الحرب العالمية الثانية.وعلى هامش انتخابات الرئاسة، تابع الناخبون بدقة المعركة لمنصب نائب الرئيس الذي قد يفوز به ابن ماركوس، فرديناند ماركوس الابن الذي تشير الأرقام إلى تقدمه بشكل طفيف على خصمه.