مقتل ضابط و3 مجندين في سيناء غداة «مذبحة حلوان»
• السيسي: القضية الفلسطينية أولوية
• أزمة الصحافيين تراوح مكانها
• ضم حلايب وشلاتين إلى أسوان
• أزمة الصحافيين تراوح مكانها
• ضم حلايب وشلاتين إلى أسوان
قتل ضابط و3 مجندين بسيناء في عمليتين إرهابيتين خلال 24 ساعة، في أعقاب مذبحة حلوان التي كان ضحاياها 8 شرطيين أمس الأول، بينما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس، أن القضية الفسلطينية أولوية مصرية.
بعد ساعات من مقتل 8 شرطيين في عملية إرهابية وقعت بضاحية حلوان جنوب القاهرة، قتل ضابط و3 مجندين من قوات الجيش في هجومين منفصلين بسيناء أمس.ووقع الحادث الأول بوسط سيناء، وأسفر عن مقتل ضابط ومجند، في حين أصيب مجند آخر نتيجة تفجير عبوة ناسفة للمدرعة التي كانوا يستقلونها. وفي الحادث الثاني قتل مجندان من قوات الجيش في إطلاق نار على أحد الأكمنة الأمنية بالشيخ زويد شمالي سيناء ليل الأحد ـ الاثنين.وقال مصدر أمني لـ «الجريدة» إن «مسلحين من العناصر التكفيرية أطلقوا النار على كمين وسط سيناء، ما أدى إلى مقتل المجندين، لترد قوات الجيش بإطلاق النيران، ما أجبر العناصر الإرهابية على الفرار»، بينما نجحت القوات في التصدي لهجوم على كمين الشلاق جنوب الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل 3 من المهاجمين.وبينما اعتبر الخبير الأمني فؤاد علام أن «الهجمات الأخيرة محاولة يائسة من العناصر الإرهابية للإعلان عن وجودها»، أمر النائب العام، المستشار نبيل صادق، مساء أمس الأول، بإحالة 67 متهماً من عناصر جماعة «الإخوان»، إلى محكمة جنايات القاهرة، في قضية اتهامهم باغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، أمام منزله (شرق القاهرة)، في 29 يونيو الماضي.فلسطين أولوية على صعيد منفصل، عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة مباحثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، خلال استقباله في قصر الرئاسة بالقاهرة، أمس، واستعرضا آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، وعلى الساحة الفلسطينية، إضافة إلى أهمية الإسراع بعقد المؤتمر الدولي، لخلق آلية مناسبة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات والعراقيل الإسرائيلية التي تمارسها.وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، أن الرئيس السيسي أكد ما تمثله القضية الفلسطينية من أولوية بالنسبة لسياسة مصر الخارجية، وما تتمتع به من مكانة في الوجدان المصري، مؤكدا ثبات موقف مصر إزاء دعم القضية الفلسطينية ومواصلة تفاعلها الإيجابي مع المبادرات التي من شأنها مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.وشدد السيسي على أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحا أن التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة، ويسهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، بينما أشاد الرئيس الفلسطيني بالجهود المصرية الرامية إلى التوصل لحل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياسة الاستيطان في الأرض الفلسطينية في ظل انسداد الأفق السياسي. مراوحةإلى ذلك، لاتزال أزمة وزارة الداخلية ونقابة الصحافيين المصرية تراوح مكانها حتى أمس، مع تشبث كل طرف بموقفه، رغم جهود أكثر من جهة للتهدئة وخلق أرضية مشتركة، إلا أنها لم تنجح بعد في إقناع أي من الطرفين بالتزحزح عن موقفه، إذ تتمسك النقابة وجموع الصحافيين بقرارات الجمعية العمومية يوم 4 الجاري، وترفض «الداخلية» الاعتذار عن اقتحام مقر نقابة الصحافيين بالمخالفة للقانون، في سابقة هي الأولى من نوعها، لإلقاء القبض على صحافيين اثنين بتهمة الدعوة للتظاهر، اعتراضا على تنازل النظام المصري عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية في أبريل الماضي.وجاء تجاهل الحكومة المصرية لمطالب الصحافيين المعلنة في جمعيتهم العمومية الأسبوع الماضي، في وقت ظهرت بوادر انقسام داخل المشهد الصحافي، بعدما بدأ كيان يمثل مجموعة من الصحافيين القريبين من النظام، يطلق على نفسه «الأسرة الصحافية»، جمع توقيعات بهدف الوصول إلى النصاب القانوني لطلب عقد جمعية عمومية طارئة للتصويت على سحب الثقة من مجلس النقابة الحالي برئاسة يحيى قلاش، واعتبار قرارات اجتماع الجمعية العمومية منعدمة.وقال الصحافي والمحلل السياسي، عبدالله السناوي، لـ «الجريدة» إن «محاولة البعض صناعة الانشقاق بين الجماعة الصحافية هدفها إنهاك نقابة الصحافيين وشغلها عن هدف الدفاع عن كرامة الصحافيين»، مؤكدا أن «الأزمة تحل عبر تشكيل لجنة تضم ممثلين عن النقابة والبرلمان والمجلس القومي لحقوق الإنسان، لصياغة بيان يوضح الأزمة ويشيد بدولة القانون، ويرد اعتبار الصحافيين». وتوقع السناوي أن يدعو نقيب الصحافيين لجمعية عمومية طارئة للتصويت على شخصه لإثبات وحدة موقف الصحافيين إذا فشل مسار التهدئة.تدخل برلماني برلمانياً، كشف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، اللواء كمال عامر، أن وزارة الداخلية رفضت اصطحاب الصحافيين البرلمانيين، ضمن وفد اللجنة، لتقديم واجب العزاء في شهداء الشرطة، الذين قتلوا فجر أمس الأول بمنطقة حلوان، بينما قال رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أسامة هيكل، إن اللجنة فوضته للاستمرار في الاتصال بنقابة الصحافيين ووزارة الداخلية لتقريب وجهات النظر، وصولا لحل الأزمة.حلايب وشلاتينفي سياق منفصل، أعلن رئيس البرلمان، علي عبدالعال، أمس، أن التقسيم الحدودي الجديد للمحافظات سيشمل ضم حلايب وشلاتين إلى محافظة أسوان لقربها جغرافيا، في إطار اعتماد التقسيم العرضي للمحافظات لكي يتم ربط محافظات الصعيد بالبحر الأحمر.يذكر أن دولة السودان تقول بملكيتها لمثلث حلايب وشلاتين، إلا أن القاهرة ترفض هذه المزاعم وتمارس أعمال السيادة على المثلث الحدودي منذ استقلال السودان في عام 1958.