وصف عدد من النواب إعلان بعض «المقاطعين» المشاركة في الانتخابات المقبلة لمجلس الصوت الواحد، بالعودة الى جادة الصواب، مبينين أن إعلانهم أمر إيجابي يحقق زيادة المشاركة في العملية الديمقراطية.

Ad

رحب عدد من النواب بإعلان تجمع "ثوابت الأمة" عودتهم للمشاركة في انتخابات مجلس الأمة المقبلة وفق نظام الصوت الواحد، بعد أن قاطعوا الانتخابات الأخيرة، واصفين عودة "المقاطعين" للمشاركة بالأمر المتوقع، وأن الأيام المقبلة حبلى بمشاركة عدد ممن أطلقوا على أنفسهم "المعارضة" و"الرموز".

في البداية، قال النائب عبدالله المعيوف إن إعلان عودة من أطلقوا على أنفسهم اسم "المعارضة" للمشاركة في الانتخابات المقبلة لمجلس الأمة أمر متوقع، خصوصا بعد أن "أفلسوا من الشارع، وتفلّت عنهم الناس" ولم يجدوا من يتعاطف ويتعاون معهم ولم يجدوا في ندواتهم من يحضر معهم.

وأضاف المعيوف لـ"الجريدة" أن الوضع الراهن للبلاد يتجه نحو الاستقرار والتنمية والاقتصاد وحل القضايا المختلفة، مستدركا "إن هذا الامر أتعبهم سياسيا ونفسيا كونهم خارج المنظومة التشريعية".

وأشار إلى أن المقاطعين "لم يجدوا اليوم عذرا للعودة مثلما كان في السابق، وادعاؤهم أن مجلس الأمة لم يحقق أي انجازات تصب في مصلحة الشعب الكويتي اصطدم بواقع إنجاز المجلس الحالي، مما جعلهم يعلنون عودتهم الى المشاركة في الانتخابات المقبلة بنظام الصوت الواحد الذي سبق ان عارضوه".

وأكد أن إعلان تجمع "ثوابت الأمة" ليس إلا بداية المشاركة وأن القادم اكثر، فهناك من سيعلن المشاركة من "رموز" وأسماء طالما صرحت وأعلنت انها لن تعود في "مجلس الصوت الواحد"، لافتا الى أن من ادعوا في السابق أن المجلس في "جيب الحكومة" سيشاركون فيه لأن الواقع أفشل رهانهم على أن آخر القوانين التي أقرها المجلس "ستبطش بقدرات المجلس وأنه لن يستطيع أن يقاوم الحكومة".

وتابع المعيوف: لا يملك المقاطعون إلا العودة لهذه المنظومة التشريعية، مضيفاً ان "الوطن فوق اي خلاف أو جراح، ومن يفكر برفعة هذا الوطن لا يفكر بأشخاص، بل يفكر في توجهات ورؤى مستقبلية، ولا يعتقد أحد أيا من كان أنه افضل من غيره، واليوم ثبت للجميع أن الوطنية ليست بالاسم بل بالممارسة".

وختم: "نقول لمن أعلن العودة للمشاركة (نرحب فيكم)، وفي كل من يجد في نفسه القدرة والكفاءة في العمل التشريعي، فالباب مفتوح أمام الجميع والشعب الكويتي هو صاحب الخيار فيمن يمثله".

صورة مشرقة

بدوره، قال النائب أحمد لاري إن إعلان بعض "المقاطعين" عودتهم الى المشاركة في انتخابات الصوت الواحد "أمر ايجابي ويحقق زيادة المشاركة في العملية الديمقراطية ويعطي الكويت صورة مشرقة"، لافتا الى أنه "سبق أن بينا دستورية الصوت الواحد وجاءت المحكمة الدستورية وأكدت على هذا الامر".

من ناحيته، قال النائب عادل الخرافي لـ"الجريدة"، كنت في مجلس الامة المبطل الثاني، وكان هناك مقاطعون ورجعوا الى المجلس الحالي، موضحا أن أمر رجوع المقاطعين الاخرين متوقع في انتخابات مجلس الأمة المقبل.

وأضاف الخرافي لـ"الجريدة" أن رقعة المشاركة حينما تتسع ستحقق الصورة الايجابية للدولة، مبينا أن منظوره للمشاركة لا يحسب على مواقف سياسية لأشخاص، وإنما لكل شخص الحق في أن ياخذ موقف السياسي، وما نؤكد عليه أنه كلما اتسعت شريحة المشاركة وتباين الآراء حول القضايا، كان الأداء صحياً، وذلك لا يتحقق إلا إذا كنا نملك الشجاعة في أن "نتبارز في القضايا الوطنية بمستوى الأداء الديمقراطي".

بدوره، وصف النائب سعدون حماد إعلان ثوابت الأمة المشاركة في الانتخابات المقبلة لمجلس الأمة خطوة إيجابية، داعيا الجميع الى المشاركة في الانتخابات المقبلة ليكون هناك تمثيل واسع من جميع الدوائر الانتخابية.

وقال حماد لـ"الجريدة"  "نحن نرحب بعودة المقاطعين للمشاركة وعودتهم الى جادة الصواب، بعد أن كان رفضهم غير مبرر، والدليل أنهم رفضوا في السابق المشاركة بالصوت الواحد، والآن عادوا ليشاركوا فيه، ومع ذلك "نقول حياهم الله".