المطيري: الكويت سبّاقة في الرعاية الاجتماعية
حضر انطلاق ندوة «الأحداث» وأكد أنهم يمثلون النواة الأولى للثروة البشرية
انطلقت، صباح أمس، فعاليات الندوة الخليجية «الأحداث الجانحون بين مسؤولية الدولة والأسرة والمجتمع المدني»، التي تستضيفها الكويت متمثلة في إدارة رعاية الأحداث في وزارة الشؤون الاجتماعية، بمركز تنمية المجتمع في منطقة اليرموك.وقال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د. مطر المطيري إن «الكويت كانت ومازالت سباقة في مجال الرعاية الاجتماعية، وحريصة على تقديم افضل الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والايتام عموما، وللأحداث الجانحين خصوصاً، إيماناً منها بضرورة إعادة تأهيل وإصلاح الأحداث ورعايتهم، وإيجاد السبل الكفيلة لتربيتهم التربية السليمة وتمكينهم من الاندماج في المجتمع، والعودة إليه مرة أخرى كأفراد أسوياء من خلال إعداد كوادر فنية مؤهلة قادرة على التعامل معهم، وتخصيص إدارات مساندة تقدم الدعم التوعوي والديني والإرشادي والنفسي لهذه الفئة».
وذكر المطيري، في كلمته خلال انطلاق فعاليات الندوة، أن «رعاية الأحداث وفقاً للقانون تتمثل في تعديل سلوك المنحرفين منهم، والمعرضين للانحراف، والعمل على وقايتهم من آثار المشكلات المترتبة على هذه الظروف، لاسيما في سن مبكرة»، مشيراً إلى أن «هذه الإستراتيجية تعد خط الدفاع الأول ضد الجريمة». وأكد أن «الأحداث يمثلون النواة الأولى للثروة البشرية التي هي عماد التنمية في أي بلد، ومن هنا يتحتم أن تمتد يد الرعاية الاجتماعية حتى يكتمل تكيفهم الاجتماعي وتنمية قدراتهم الشخصية السوية»، موضحا أن «من أهم صور هذه الرعاية، إبعاد الحدث عن المؤثرات كافة التي قد تؤدي به إلى الانحراف أو تعرضه له، واخضاعه للاشراف والتوجيه الاجتماعي من اجل الاطمئنان عليه وضمان تجاوبه مع المجتمع واندماجه فيه».ومن جانبه، قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل الخليجيين د. عامر الحجري إن «المجتمع العربي الخليجي عرف تحولات كبرى وعديدة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية نجم عنها تغير سريع في أنماط المشكلات وحجمها، وكان من الطبيعي أن ينتج عنها مشكلات متعددة منها جنوح الأحداث بمستوى لم يكن مألوفاً في اسبابه ونتائجه».ومن جهتها، أكدت الوكيلة المساعدة لشؤون قطاع الرعاية الاجتماعية، في وزارة الشؤون الاجتماعية د. فاطمة الملا أن «هذه الندوة ستناقش كل ما يعنى بالأحداث الجانحين، وتسلط الضوء على مسؤولية الدولة والأسرة والمجتمع المدني في رعاية الحدث والتأثير عليه».