قبل 48 ساعة من بدء الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي بيروت والبقاع، دعا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام جميع اللبنانيين الى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع، معتبرا أنها مناسبة لممارسة حق وواجب كفلهما الدستور لجميع المواطنين، وفرصة لتجديد التقاليد الديمقراطية التي يفتقدها اللبنانيون منذ زمن.

Ad

وقال سلام، بعد استقباله في السراي الحكومي وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، للاطلاع منه على سير التحضيرات التي تقوم بها وزارته على المستويين الإداري والأمني، "الانظار تتجه في شكل خاص إلى بيروت، التي ستدشن مع محافظتي البقاع وبعلبك-الهرمل مسار العملية الانتخابية في جميع أنحاء لبنان، والتي نأمل أن يتوجه أبناؤها بكثافة إلى صناديق الاقتراع ليختاروا من يرونه الأصلح لتمثيلهم، وتحقيق ما من شأنه تحسين مستوى العيش في العاصمة".

وتابع: "إنني أدعو أهلي في بيروت إلى جعل الثامن من مايو يوم عرس وطني تُظهر فيه المدينة حيويتها، وتجدد مجلسها البلدي مؤكدة أنها الحاضنة الجامعة، الحريصة على التوازن بين جميع مكوناتها والمتمسكة بوحدة الصف والعيش المشترك بين جميع ابنائها".

وختم الرئيس سلام بالقول: "نأمل أن يشكل نجاح الانتخابات البلدية والاختيارية، بفضل جهود وزارة الداخلية والبلديات وجميع القوى الأمنية، مدخلا لاستعادة الممارسة الديمقراطية الغائبة عن حياتنا السياسية منذ سنوات، وإجراء الاستحقاقات الانتخابية الأهم، أي انتخاب رئيس للجمهورية وتجديد المجلس النيابي".

إلى ذلك، زار الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، مساء أمس الأول، منطقة عائشة بكار، حيث قصد "مقهى المستقبل"، ثم "المركز الإسلامي"، حيث التقى حشدا من أبناء المنطقة، بمشاركة عدد من أعضاء "لائحة البيارتة".

وشدد الحريري على أن "بيروت التي آمن بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ستبقى وفية لنهجه، وستبقى وفية لكل شجرة زرعها، ولكل طريق شقه، ولكل حجر عمره، ولكل طالب علمه"، وقال: "الناس في النهاية لا تخرج من جلدها، لن نخرج منكم ولن تخرجون منا".

وأضاف: "هذه المعركة هي معركة ديمقراطية. ونحن أتينا لنقول إن وصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري 12 ب 12 سنحافظ عليها، نقولها من هنا، من المركز الإسلامي، نحن الذين نمد أيدينا، ونحن من نريد المحافظة على المناصفة، وكل من يحاول القول إن هذه المدينة مغلقة، نقول له، لا ليست مغلقة، هذه العاصمة والمدينة المركزية الأساسية التي دفعت أثمانا كثيرة، وحاول الكثيرون أن يتسلقوا على أسوارها وسقطوا".

في موازاة ذلك، أكد رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب محمد فضل الله الاستمرار في ملاحقة كل تفاصيل قضية الانترنت غير الشرعي حتى الوصول إلى المرتكبين الكبار، وقال بعد اجتماع للجنة في ساحة النجمة أمس: "لن نقبل بالتمييع والتغطية على أحد في هذه القضية والقضاء مستمر في عمله".

وكشف فضل الله ان "تقرير استخبارات الجيش بين أن هناك معدات إسرائيلية كانت مركبة في بعض المحطات"، لافتا الى أن "الاخطر اليوم كان الحديث عن تفكيك المعدات قبل وصول الاجهزة المختصة اليها".

واشار الى أن "المعدات في الباروك سرقت واعيدت الى أصحابها"، موضحا أن "وزير الاتصالات بطرس حرب اتخذ إجراءات فورية بحق موظف يعمل في اوجيرو تبين انه مسؤول عن تهريب المعدات في الباروك عام 2009"، مشددا على أنه "سيسمي الامور بأسمائها، وسينشر المحاضر إذا لمس لفلفة للموضوع".

من جهته، أعلن حرب أنه طلب من "لجنة الاعلام تعيين جلسة لملف غوغل كاش، كي لا يتم خلط الملفات"، موضحا ان "هناك ثمانية موقوفين في ملفي الانترنت وغوغل كاش".

ولفت الى أن "طلب التحقيق مع بعض الموظفين في وزارة الاتصالات لا يراعي الاصول"، مؤكدا أنه "لا تغطية على أحد ولا لفلفة للموضوع".

وردا على سؤال، أوضح حرب أن "المدير العام لهيئة أوجيرو عبدالمنعم يوسف تعرض لحادث في فرنسا، وهو بحاجة لراحة طبية لعشرة ايام"، مؤكداً أن "يوسف لا يتهرب من القضاء".