فرقاء اليمن يناقشون مقترحاتهم وجهاً لوجه في الكويت اليوم
القوات الحكومية تصد هجوماً للحوثي بمأرب وتسيطر على معسكرين لـ«القاعدة» بحضرموت
بعد يوم من تقديم وفد الحكومية اليمنية المشارك بمفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بالكويت رؤيته لإنهاء الصراع، استؤنفت جلسات المفاوضات، أمس، بعقد لقاءات ثنائية بين وسيط الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ والوفود المشاركة لاستكمال بحث جدول الأعمال وتقريب وجهات النظر، في حين يتوقع أن تعقد اليوم جلسة مشاورات يلتقي خلالها طرفا النزاع، وفد الحكومة والوفود المشتركة لجماعة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر»، وجها لوجه ليستمع كلا منهما لطرح الطرف الآخر بشأن سبل التوصل إلى حل سلمي شامل.ولاحقاً، أفادت مصادر بأن الوفد الحكومي أبلغ الوسيط الأممي أن استمرار خروقات الهدنة من قبل الطرف الآخر في تعز، يهدد بإفشال مفاوضات الكويت.
وعلى الرغم من أجواء التفاؤل الحذر بمفاوضات الكويت، فقد استبق المندوب اليمني في الأمم المتحدة خالد اليماني، المشاورات المباشرة بتأكيد أن الحكومة والمجتمع الدولي لن يقبلوا بمشاركة ميليشيات داخل الحياة السياسية اليمنية على غرار ميليشيات «حزب الله» اللبناني.وكانت جميع الأطراف جددت أمس الأول التزامها بالتعاطي الايجابي مع مقترحات ولد الشيخ بشأن بحث النقاط الخمس الرئيسة في جدول الأعمال بالتوازي، بينما شدد الناطق باسم «أنصار الله» محمد عبدالسلام على قبول جماعته تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216، لكن كـ»حزمة واحدة».وشهدت المشاورات تطورات عديدة، أبرزها تقدم وفد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي بتصورها الخاص بانسحاب الحوثيين وتسليم السلاح وتشكيل اللجان الأمنية، مع تفصيل للمراحل المقبلة وتسلسلها الزمني، في حين طلب ولد الشيخ من وفد الحوثيين وصالح تقديم رؤية مفصلة بشأن النقاط الخمس وآلية تسليم الأسلحة والانسحاب من المدن.جدية وضغطوفي هذه الأثناء، قال رئيس وفد الحكومة وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي إن المجتمع الدولي جاد وضاغط لتحقيق السلام.وأضاف أن ما جرى الخميس من اجتماعات ثنائية جاء بناء على ضغوط الأشقاء في الكويت والمجتمع الدولي، وأدى إلى تجديد موافقة الحوثي ـ صالح على الدخول في جدول الأعمال بناء على أوراق تقدم من الطرفين.وناقش وفد الحكومة مع الوسيط الأممي جملة من القضايا أمس الأول، على رأسها الإجراءات الاقتصادية العاجلة لحماية الاقتصادي اليمني المتداعي. انتهاكات الهدنةفي غضون ذلك، تواصلت خروقات الهدنة السارية باليمن منذ العاشر من أبريل الجاري.وأصيب 6 مدنيين أمس، جراء قصف عشوائي لقوات الحوثي وصالح، على الأحياء السكنية وسط تعز بالتزامن مع اندلعت اشتباكات شرقي وغربي المدينة.وأفادت مصادر بالمقاومة الشعبية بمحافظة مأرب، بأن الميليشيات الحوثية وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح، شنت مساء أمس الأول هجوم واسع على مواقع تابعة للقوات الحكومية، بجبهة المخدرة، بمديرية صرواح، إلا أن القوات الحكومية تمكنت من صد الهجوم.مطاردة «القاعدة»على صعيد آخر، سيطر الجيش اليمني مدعوما بقوات من التحالف العربي بقيادة السعودية على معسكرين تدريبيين لتنظيم «القاعدة» في وادي حضرموت بعد يوم من تعهد مسؤول عسكري إماراتي رفيع المستوى بمواصلة حملة مطاردة «القاعدة» جنوب اليمن خلال مؤتمر صحافي عقده بالمكلا عاصمة حضرموت.في السياق، اغتال مسلحون مجهولون مدير مرور مدينة عدن، العقيد مروان أبوشوقي، في منطقة الممدارة.وكان هجوم انتحاري استهدف، في وقت سابق، منزل مدير أمن عدن في حي التواهي في العاصمة اليمنية المؤقتة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.