بري يتراجع «حرصاً على لبنان»: لا تشريع قبل «قانون الانتخاب»
الحريري يوفد خوري إلى معراب وينفي علاقته بـ «ملف الأرز»
حسم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس، الجدل القائم بشأن عقد جلسة تشريعية لمجلس النواب، في ظل رفض القوى المسيحية لذلك، على خلفية شغور منصب رئاسة الجمهورية، وتمسك هذه القوى بضرورة إقرار قانون للانتخاب، كشرط للمضي في "تشريع الضرورة"، مؤكداً أنه لن يدعو لجلسة قبل أن "تنهي اللجان المشتركة عملها فيما خص قانون الانتخاب"، ويتم التوافق على قانون.وعلى الرغم من تمسكه بـ "حق المجلس النيابي بالتشريع في كل الظروف"، أكد بري أنه لن يدعو إلى جلسة "ليس تراجعاً عن قناعاتي، بل هو احترام لكم، وحرصا على لبنان"، مضيفاً: "ليس نبيه بري من يزايد عليه بالميثاقية".
وفي مؤتمر صحافي مقتضب ونادر، أوضح بري أنه تلقى "17 اقتراحاً ومشروع قانون"، مضيفاً: "سأدعو اللجان المشتركة لإعادة دراسة كل هذه القوانين والمقترحات، والجواب عن سؤالين حول ماهية الدوائر وماهية النظام". وتابع: "فلنعمل ليلا ونهارا للخروج برؤية واحدة أو متقاربة أو محصورة".واعتبر أن "قانون الانتخاب، كما البلد، بحاجة إلى توافق"، داعياً إلى "حصول مواكبة لتحقيق توافق معين في اللجان المشتركة"، لافتاً إلى أن "التمسك بالقوانين المقترحة لم يعد في محله".وفي المواقف السياسية، أعلن بري "الموت السريري لما يسمى 8 و14 آذار"، وأكد أن "الانتخابات البلدية حاصلة وجاهزة، ومن أحسن ما يكون ويخبزوا على غير هالتنور"، كما قلل من أهمية الحديث عن تولي رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الرئاسة لمدة عامين، موضحاً أن الاقتراح "يحتاج إلى تعديل دستوري".وتعليقاً على إعلان رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط نيته الاستقالة، أشار بري إلى أن "جنبلاط قال إنه سينتظر الجلسة التشريعية، ليقدم استقالته، والآن ليس هناك جلسة تشريعية".وفي تطور على خط معراب ـ قريطم المقطوع، استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، أمس، النائب السابق غطاس خوري، موفداً من زعيم تيار "المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.وقد عرض المجتمعون، خلال اللقاء الذي دام حوالي ساعتين، لآخر ملفات الساعة، وعلى رأسها انتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات البلدية والاختيارية، فضلاً عن العلاقة بين "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" والوضع الداخلي لقوى "14 آذار".إلى ذلك، يزور مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب داني غليزر لبنان هذا الأسبوع، وسيكون حاملاً قضية شبكة تبييض الأموال، التي كشفت عنها صحيفتا "لوجورنال دو ديمانش" و"لوباريزيان"، والتي تحمل اتهامات السطات الأميركية لحزب الله، بالوقوف وراء الشبكة، يقابلها اتهامات وجهها بعض المعتقلين لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وشقيقه فهد الحريري، بالحصول على مبالغ مالية عبر أحد المحامين اللبنانيين المقيم في فرنسا بشارة طربيه، وفق ما ورد في التحقيقات في ملف متشعب يشمل تبييض أموال المخدرات عبر لبنان "ملف الأرز (سيدر)".وقد جاء اسم الحريري عندما ذكر أحد الموقوفين، وهو علي زبيب، أمام المحققين، أن المحامي بشارة طربيه "كان يتسلم الأموال"، وعندما سُئل لمن هذه الأموال؟ أجاب "لسعد الحريري"، وفق ما ورد في الصحيفتين.إلا أن الحريري نفى أن يكون بشارة طربيه محاميه، وقال: "لا علاقة مهنية أو شخصية تجمعنا بطربيه". من جهته، نفى المحامي طربيه أي معرفة شخصية له بزبيب.ويطلب محامو الدفاع عن الموقوفين من قاضي التحقيق الاستماع إلى كل من فهد الحريري والمحامي طربيه، لتقصي حقيقة ما سيق من اتهامات وعلاقة طربيه بالحريري. وأمس، قال مكتب الحريري، في بيان، تعليقا على نشر صحيفة السفير للخبر المنقول عن الصحف الفرنسية: "يكرر المكتب الإعلامي للرئيس الحريري ما ورد في الصحافة الفرنسية في الوقت نفسه، من أن الاستاذ بشارة طربيه ليس محامي الرئيس الحريري، ولا تربطه به أي علاقة شخصية أو مهنية، وأن مزاعم أفراد الشبكة المتهمين لا أساس لها من الصحة، فإنه لا يستغرب أن يلجأ هؤلاء إلى أسلوب النيل السياسي الرخيص من الشرفاء، لحرف الأنظار عن الحقيقة عموما، وحقيقة من يشغلهم خصوصا".فوز لائحة حنا غريب في انتخابات «الشيوعي»فازت اللائحة التي يقودها رئيس "التيار النقابي المستقل" حنا غريب، في انتخابات القيادة في الحزب الشيوعي اللبناني، والتي ضمت شباناً إلى جانب شخصيات من "الحرس القديم" في انقلاب على القيادة الحالية، التي كان يقودها خالد حدادة، الذي أوصل الحزب إلى مستويات غير مسبوقة في التراجع، وألحقه بخطاب مؤيد لـ"حزب الله" والنظام السوري دون أي تمايز. وكان الحزب أجل عقد مؤتمره الحادي عشر عامين متتاليين بسبب الخلافات.استفزازات «قومية» في «الأميركية»قام طلاب ومناصرو الحزب القومي السوري الاجتماعي أمس بإحراق صور لرئيس الجمهورية الراحل بشير الجميل أمام الجامعة الأميركية في بيروت، بحضور نجله نديم الجميل، كما اعتدوا على طلاب من حزبي «القوات» و»الكتائب»، على خلفية تنظيم حفل تكريم للجميل في الجامعة.ولا يخفي مناصرو «القومي» إعجابهم بأحد عناصر الحزب ويدعى حبيب الشرتوني، المتهم الرئيسي في عملية اغتيال الجميل في عام 1982. ويمارس الحزب «القومي» الذي يقاتل بعض عناصره في سورية إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد نوعا من «التشبيح» في بعض مناطق بيروت، خصوصا في شارع الحمرا حيث لديهم حضور مسلح كثيف.