كيف جاءت فكرة تحويل «هيبتا» من رواية إلى فيلم سينمائي؟

Ad

المنتج هاني أسامة هو صاحب الفكرة. حين قرأ الرواية بعد ردود فعل كبيرة حققتها في طبعتها الأولى، أعجب بها وقرر تحويلها إلى فيلم سينمائي من خلال شركة The Producers التي نملكها، وعرض عليّ المشروع باعتباري شريكاً في الإنتاج. عندما قرأت الرواية تمسكت ليس بإنتاجها فحسب، ولكن أيضاً بأن أكون مخرج الفيلم لإعجابي الشديد ورغبتي في أن أعبّر عما تحتوي عليه على الشاشة برؤية سينمائية خاصة.

هل وجدت مشكلة في الحصول على موافقة المؤلف؟

اتصلنا بدار النشر والمؤلف وبدأنا التحضير للعمل لتكون الرواية نصاً سينمائياً بعد موافقتهما، وفعلاً اتفقنا مع خمسة من كتاب السيناريو لتقديم معالجة سينمائية للرواية للاختيار فيما بينها، خصوصاً أنها صعبة وتحتاج إلى مجهود وأفكار مختلفة، واستقرينا في النهاية على معالجة السيناريست وائل حمدي.

هل أجريتم تعديلات على المعالجة؟

بالتأكيد، بدأنا بإجراء التعديلات على المسودات الخاصة بالسيناريو، وأنجزنا غالبية التعديلات في المسودة الأولى ونقلت لحمدي رؤيتي الإخراجية والإيقاع الذي أرغب في أن يسير العمل به. تلاقت أفكارنا سريعاً وخرج السيناريو بشكل سريع ويرضينا جميعاً، لذا صوّر الفيلم من المسودة الخامسة وهو ما يعتبر إنجازاً كبيراً يدلّ على الكيمياء المشتركة التي جعلت كلاً منها يفهم الآخر.

لماذا لم تفكر في اللجوء إلى مؤلف الرواية لكتابة السيناريو السينمائي؟

وجدت أن الاستعانة بسيناريست بخلاف كاتب الرواية الأصلية سيكون مفيداً للغاية للفيلم وسيضفي رؤية جديدة على الرواية، كذلك سيضيف إلى العمل من الناحية الفنية والإبداعية، وهو ما حدث فعلاً.

كيف وجدت المطالب بتقديم الرواية سينمائياً كما هي من دون تعديل؟

تابعت هذه الآراء عبر صفحة الفيلم على {فيسبوك}. يجب أن نعترف بأن انتظار الجمهور للفيلم أمر صعب، ومن وجهة نظري فإن مطالب عدم إجراء التعديلات تعود إلى تخوف الجمهور من مشاهدة عمل سينمائي أقل من مستوى الرواية، وهو ما حاولنا التغلب عليه في المعالجة التي قدمناها، والحمد لله أن رد الفعل جاء مميزاً للغاية.

استعنت بعدد كبير من النجوم حتى في الأدوار الشرفية، فهل كان هذا الأمر مقصوداً؟

أردت أن أمنح جميع الشخصيات اهتماماً كبيراً في الأحداث، ووجدت أن هذا الأمر سينعكس إيجاباً على ارتباط الجمهور بالفيلم، خصوصاً أن لكل دور قيمة فنية ودرامية كبيرة، رغم قلة المشاهد. وخلال التحضيرات، كتب السيناريست وائل حمدي ملخصاً للشخصيات لعرضها على الفنانين لمعرفة رأيهم، ما ساهم في موافقتهم سريعاً وحماستهم للعمل. فعلاً، أضاف وجودهم الكثير إلى الأدوار.

مشاكل وصعوبات

هل وجدت مشكلة في التعامل مع الأطفال خلال التصوير؟

التعامل مع الأطفال أمام الكاميرا عموماً أمر صعب للغاية، وعلى العكس كانت تجربة {هيبتا}. الطفلان لينة وعبد الله ذكيان وقدما شخصيتيهما في الفيلم كما يجب، وكنت سعيداً بالتعاون معهما. يعود الفضل في اختيارهما إلى مسؤولة اختيار الممثلين مروة جبريل التي قامت باختبارات للأطفال لاختيار الأنسب للدور، خصوصاً أنني تمسكت بأن لا يكون للطفلين أي ظهور أمام الكاميرا سابقاً حتى يصدق الجمهور أنهما جزء من الحكاية ولا يكونا مرتبطين في ذهنه بأية أعمال سابقة.

ما أصعب مشهد من خلال التصوير؟

مشهد سير عمرو يوسف وياسمين رئيس على حافة الشرفة في منزلهما، كان فعلاً الأصعب في الفيلم ليس بسبب إجراءات التأمين التي اتبعناها، ولكن لضرورة التصوير بطريقة لا تعيق الممثلين وحركتهما المقيدة بإجراءات التأمين من نقل المشاعر إلى الجمهور، إضافة إلى أننا كنا نصور في طوابق مرتفعة.

كيف تغلبت على ذلك؟

استعنا بحبل غير ظاهر للإمساك بعمرو يوسف، أما ياسمين رئيس فبنينا سوراً وهمياً على سطح المنزل حيث صورنا المشهد وكأنها تسير على الحافة، لذا استلزم الأمر وقتاً وجهداً كبيرين للانتهاء منه بالشكل المثالي. كذلك كانت مشاهد الدردشة بين علا ورامي صعبة في طريقة تقديمها لأنها اعتمدت على الكتابة وليس على المواجهة أو الحديث المباشر بينهما.

بمناسبة الحديث عن ياسمين رئيس زوجتك، كيف ترى التعاون معها مجدداً؟

أحب التعاون مع ياسمين لأنها ممثلة مجتهدة للغاية وتبذل أفضل ما لديها ليكون أداؤها مقنعاً، وعلى عكس ما يتصور البعض أتحامل عليها أكثر من الممثلين الآخرين لثقتي في أن لديها الأفضل ونتشاجر أحياناً وأرهقها في المشاهد، ولن أتردد في التعاون معها مجدداً إذا سمحت الظروف.