بعد أن أعلنت الإدارة العامة للإطفاء، أمس، أن حريق مخازن وزارة التربية الذي اندلع في 13 مايو الجاري كان متعمداً و"بفعل فاعل"، أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى أنه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة وفقا لتقرير الاطفاء، موضحا أن الموضوع سيحال إلى جهات التحقيق.

وقال العيسى لـ"الجريدة" إن تكرار هذه الحوادث يدفعنا لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم تكرارها مستقبلا حفاظا على المال العام، موضحا أنه سيتم وضع كاميرات مراقبة وأجهزة رصد في كل مواقع المخازن التابعة للتربية.

Ad

وأوضح أن وضع اجهزة وكاميرات مراقبة حديثة اضافة إلى العمل على تخزين البيانات وملفات الفيديو سيساهم في إحكام السيطرة على المخازن، حيث يمكن الرجوع إلى تسجيلات اجهزة المراقبة ومعرفة كل من دخل إلى مواقع المخازن بالتاريخ والساعة، وهذا سيعمل على كشف الفاعل في مثل هذه الحالات.

وفي موضوع آخر، أكد أن الوزارة خاطبت ديوان الخدمة المدنية للنظر في ترقية العاملين في حقل الخدمة النفسية والاجتماعية إلى مناصب إشرافية أسوة بالهيئة التعليمية، متوقعاً الموافقة على ذلك لتحسين مستواهم الوظيفي ولمعالجة أوضاعهم، مبيناً أن تقاعدهم يبدأ من الـ 34 سنة كبقية المهن الأخرى في الوزارة.

وأضاف العيسى، في تصريح للصحافين، عقب حضوره حفل تكريم الباحثين النفسيين، أمس، "كل التهنئة لقطاع التنمية والأنشطة التربوية على هذا الجهد والأنشطة التي قاموا بها ويعطيهم العافية وكل التهنئة للمكرمين من المتقاعدين في الخدمات الاجتماعية والنفسية"، متمنياً لهم حياة جديدة مفعمة بالنشاط "وهذه الاحتفالية ليست غريبة على وزارة التربية بأن تكرم من خدم الوزارة سنوات عديدة، ونحن دائماً نقف معهم".

من جانبه أكد الوكيل المساعد للتنمية التربوية والانشطة فيصل المقصيد حرص الوزارة على إزالة جميع الصعوبات والعوائق التي قد تواجه الباحثين الاجتماعيين والنفسيين. وأشار الى ان عدد الباحثين الاجتماعيين والنفسيين في الادارة ومختلف المدارس بلغ 2205 مقسمة على 566 باحثا من الذكور و1639 باحثة من الإناث.

من جهته، قال مدير ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية فيصل الاستاذ ان قطاع التنمية التربوية والانشطة ممثلا بإدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية يضع نصب عينيه مسؤولية العناية بالنشء والسعي نحو تقديم افضل مستوى للخدمة الاجتماعية والنفسية المدرسية والذي يأتي انسجاما مع الهدف الشامل لوزارة التربية في تعزيز هوية الابناء لوطنهم والمحافظة عليه وتغليب روح الولاء.

إنشاء أكاديمية للمبدعين

وفي سياق متصل، أكد الوزير العيسى ان التعاون والشراكة بين "التربية" ومركز صباح الاحمد للموهبة والابداع مستمرة وقائمة منذ انشاء هذا المركز، مشيرا الى ان ذلك "يأتي دعما وتشجيعا لابنائنا الموهوبين من طلبة المدارس".

وقال خلال حضوره حفل تكريم طلبة وفصول الموهبة والذي نظمه مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع، "إننا بانتظار افتتاح اكاديمية المبدعين لاحتضان الطلبة الموهوبين والمبدعين"، معربا عن بالغ شكره وتقديره لمركز صباح الاحمد للموهبة والابداع على هذا النشاط المتميز "الذي يعد داعما لابنائنا الطلبة المتميزين".

من جانبه كشف مدير عام مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع د. عمر البناي أنه تم تخصيص مدرسة الغزالي في منطقة الصوابر لتكون أول اكاديمية للموهبة والإبداع بالتعاون مع وزارة التربية ومركز صباح الأحمد للموهب والابداع ممثلا لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي وسيتم استقبال الموهبين من البنين في العام الدراسي 2017/2016، مشيرا إلى اننا نتطلع في المستقبل إلى فتح اكاديميات في كل محافظات الكويت.