الحريري لنصرالله: أين إرادة اللبنانيين من تعطيلك النصاب؟
«حزب الله» يطوق «ثأر البقاع»... ووثيقة أمنية تحذر من مخطط يستهدف آل حمية
ردّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أمس، على كلام الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، أمس الأول، قائلاً إنه: «لو كان تيار المستقبل يسعى إلى الاستئثار لما وافق ووقع على اقتراح قانون نسبي مختلط مع القوات اللبنانية واللقاء الديمقراطي في المجلس النيابي».وأضاف في تغريداتٍ عبر حسابه على «تويتر»: «سمعنا السيد حسن (نصرالله) متمسكاً برأي من يمثلون 20 في المئة أو أكثر من أي مجموعة». وسأل: «فما رأيه أن يستمع الى رأي غالبية اللبنانيين ومن بينهم أكثرية صامتة من الشيعة قبل أن يورط بلدنا في حروبه الانكشارية من سورية إلى اليمن؟ أم أن الديمقراطية بنظر السيد حسن تقول بالمتاجرة بالنسب في لبنان، وذبح أي نسبة من الشعب السوري لا تنضم إلى أحادية حليفه الطاغية في دمشق؟». وختم قائلاً: «أخيراً، ما هي برأي السيد حسن نسبة اللبنانيين التي تريد رئيساً للجمهورية، وأين إرادتها من تعطيله النصاب منذ سنتين؟ فعلاً إن شر البلية ما يضحك!».وكان نصرالله أطل في عيد المقاومة والتحرير، أمس الأول، ليعلن أن «محور المقاومة لن يهزم، وأن الانتخابات النيابية حاصلة حتماً، داعياً إلى اعتماد النسبية في قانون انتخابي صحيح عصري»، ومؤكداً استعداد الحزب «لخوض هذه الانتخابات تحت أي قانون وفي أي توقيت في حال فشل التوصل إلى قانون انتخابي جديد».
في موازاة ذلك، ذكرت مصادر أمنية، أمس، أن «حزب الله عمل خلال الأيام القليلة الماضية على ضبط الأوضاع في البقاع بعد العملية الثأرية التي قام بها والد الجندي الشهيد محمد حمية». وأشارت المصادر إلى أن «حزب الله أجرى اتصالات مكثفة بهدف منع تطور الأحداث الأمنية، وهذا ما نجح به إلى حد كبير». ورأت المصادر، أن «الاتصالات التي قام بها الحزب شملت عدداً كبيراً من العلماء أصحاب النفوذ، إضافة إلى وجهاء عائلة حمية وبعض المقربين من الحزب في عرسال، الذين شكلوا نوعاً من صلة الوصل مع عشائر البلدة بهدف منع تطور الموقف».ولفتت المصادر إلى أن كلام نصر الله، أمس الأول، عن «التطورات السلبية في البقاع كان تتويجاً لنجاح الاتصالات في تخفيف التوتر ومنع تطور الأحداث». في السياق، انتشرت وثيقة أمنية على مواقع التواصل الاجتماعي يُقال إن مصدرها مخابرات الجيش اللبناني، تدعي أن أحد طلاب الشريعة في بيروت يخطط لتفجير «فان» لنقل الركاب يحوي أفراداً من آل حمية.وأشارت الوثيقة إلى أن «أحد أفراد عائلة الحجيري سيقوم بتفخيخ نفسه في أحد الفانات التي يوجد فيها ركاب من آل حمية، وذلك على طول الطريق المؤدي من منطقة الكولا حتى سعدنايل، حيث طلبت تعميمها من أجل توقيف الشخص».وقالت مصادر أمنية، إن «الوثيقة لا تغدو كونها أكثر من تقاطع معلومات مستقاة من مخبرين على الأرض، تواردت إليهم معطيات حول نية الشخص المشار إليه تنفيذ عمل مماثل، ولحساسية الأمر، عُمّمَ على الجهات الأمنية تتبع الموضوع والتأكد من صحته لإجراء المقتضى»، لافتة إلى أن «المعلومات الواردة لا تعتبر معلومات أمنية خالصة بل هي خلاصة معلومات متقاطعة يعمل على التحري عنها».يأتي ذلك بعد أيام من مقتل الشاب حسين الحجيري ثأراً للجندي محمد حمية.